أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - الضفادع مو يان كتب اثرت في حياتي














المزيد.....

الضفادع مو يان كتب اثرت في حياتي


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


اعتاد أهل القرية القول إن من يشتري تمثالَ طفلٍ شكَّله "هاو اليدان الكبيرتان"، ويربط حول عنقه حبلًا رفيعًا أحمر، ويقدم له الهدايا، يُرزق بطفلٍ يشبه بكل شيء التمثال الصغير. ولكن لم يكن يحق للفرد أن يختار بنفسه الطفل الفخار. حين تقصده لشراء تمثال، يبدأ بتفرّسك بدقة، ثمّ تغوص يده ليُعطيك أخيرًا التمثال الذي اختاره لك، إذا وجدتَ أن الدمية ليست جميلة، لم يكن يبدّلها، تخاله يقول لك: "هل يوجد في الدنيا آباءٌ يتذمّرون من بشاعة أطفالهم؟"؟ ولذا، تدقق أكثر بتفاصيل الطفل الذي أعطاك، ورويدًا رويدًا، تجده جذابًا وعلى مرّ الوقت، اقتنع الناس بأن شراء أحد تماثيله الصلصالية يوازي طلب طفل حقيقي.

هذه روايةٌ تطرح أعمق الأسئلة الأخلاقية، تتناول صين ماو وما بعد ماو، وتبثّ في روحك الكثير من ضحكات الأطفال. روايةٌ ستظلّ تُقرأ لأجيالٍ وأجيال.
العمة" بطلة مو يـان، قابلةٌ قروية اتخذت لنفسها دور الرقيب على تطبيق سياسة تحديد النسل إبان الثورة الثقافية، لتلاحق النساء الحوامل لإجهاضهنّ قسرياً. و"الشرغوف" أي فرخ الضفدع وهو الراوي الذي يفتتح الرواية برسالة يبعث بها إلى معلّمه الروائي الياباني، يخبره فيها بأنـه في صدد كتـابـة مسرحيـة مستندةٍ إلى حـيـاة عمّـتـه.

تخرج مو يان في عام 1986 في كلية الأدب جامعة فنون جيش التحرير الشعبي الصيني. وحصل في عام 1991 على درجة الماجستير في الفنون والأدب في معهد لوسين التابع لجامعة بكين التربوية. وفي عام 1997 ترك الجيش وبدأ العمل في صحيفة «تسزيانتشا جيباو» (جريدة الإدعاء العام) وكتابة سيناريوهات للسينما والتلفزيون.

كتب مو يان 11 رواية وأكثر من 70 قصة قصيرة. أشهرها - روايات «صدر كبير وأوراك عريضة» و«عقوبة الصندل» و«41 وسيلة» و«تعب الحياة والموت» و«بلاد الخمر» ومجموعة من المقالات بعنوان « تكلم يا مو يان!» في ثلاثة مجلدات. وحصل الكاتب على رواية «الضفدع» على جائزة ماو دون الأدبية. وهذه الكتب كلها هي الأكثر شعبية بين القراء في الصين.

مو يان هو أيضاً مؤلف لسيناريوهات أفلام «الذرة الحمراء» (1987) و«سعادة لساعة» (2000) و«الفتاة ناون» (2003) المأخوذة من أعماله الأدبية .

وقد ترجمت كتب مو يان الى أكثر من عشر لغات منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والنرويجية وصدرت ترجمات لبعض أعماله الى اللغة الروسية.

شغل مو يان منصب نائب رئيس رابطة الكتاب الصينيين. ومنحته جامعة هونغ كونغ المفتوحة شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب (2005)، وهو أستاذ فخري في جامعة ماكاو (2014) وأستاذ زائر في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة تسينداو (منذ أيلول عام 2011). حظي إبداع الكاتب بالعديد من الجوائز الأدبية العالية في الصين من بينها: «جائزة الكتّاب الكبار» (1997) وجائزة دينتسزون، (2003) وجائزة "ماودون" (2011)...الخ. وهو فائز بجائزة نيوشتاد الأدبية (الولايات المتحدة 1998) وجائزة نوبل للأداب في عام 2012.
مو يان Mo Yan))- هو أسم مستعار تعني ترجمته من اللغة الصينية «أسكت» أو «أصمت»، واسمه الحقيقي غوان مويه. (Gun Moye). أجبِرَ مو يان أيام الثورة الثقافية على ترك المدرسة وعمل لسنين طوال في القرية. انضم في عام 1976 الى جيش التحرير الشعبي الصيني، حيث شغل منصب أمر قسم وضابط في جهاز الأمن ومسؤول سياسي. نشر في عام 1981 أوائل نتاجاته الأدبية «مطر هي ليلة ربيعية» و «النهر الجاف» و«مياه الخريف» و «موسيقى شعبي

بعد سنوات ظهرت العمة في برنامج تلفزيوني بعنوان «طفل القمر» الذي كان يفترض أنه عن النحات هاو داشو، لكن الكاميرا كانت دائماً موجهة إليها، متحدثة وملوحة بيديها وهي تستقبل الصحافيين إلى باحة هاو ومن ثم تأخذهم في جولة داخل محترفه الفني وكذلك داخل الغرفة حيث يحتفظ بأشكاله الطينية الصغيرة جميعها، فيما كان هو جالساً بكل هدوء على مقعد الشغل، وعيناه لا تتحركان ونظرة خالية من التعبير على وجهه، مثل حصان عجوز حالم. هل يتحول كل الفنانين المكرسين إلى أحصنة هرمة حالمة عندما تصيبهم الشهرة؟ تساءلتُ بيني وبين نفسي. راح اسم هاو داشو يرن قوياً في أذني، مع انني لم ألتقِ به سوى بضع مرات. بعد أن رأيته في وقت متأخر ليلة إقامة زيانغوان، ابن أخي، عشاء للاحتفال بقبوله كطيار؟ مرت سنوات قبل أن أراه ثانية، وهذه المرة على التلفزيون. كان شعره ولحيته قد مالا إلى الشيب لكن بشرته متوردة كالمعتاد. تبعاً لرباطة جأشه وهدوئه بدا كائناً يتجاوز الوجود. من خلال ذاك البرنامج التلفزيوني علمنا لماذا تزوجت العمة هاو داشو.
أشعلت عمتي سيجارة، سحبت نفساً عميقاً منها، وبدأت تتكلم فيما راح الحزن يزحف إلى صوتها. «الزيجات»، قالت، «تصنع في السماء. قولي هذا لا يعني أني أروّج للمثالية لديكم أيها الشبان، فقد مر يوم كنت فيه مؤمنة متحمسة بالمادية كنظرية، لكن فيما خص الزواج، عليكم الوثوق بالقدر. إسألوه هو «قالت وهي تشير إلى هاو داشو» أتعتقدون انه حلم يوماً في أن أصير زوجته؟».
«في عام 1997، حين كنت في الستين»، قالت، «طلب مني رؤسائي التقاعد، سواء رغبت بذلك أم لا، كانت قد مضت خمس سنوات أساساً على سن تقاعدي، ولم يكن ما قد أقوله سيغير شيئاً. انه شخص معروف، مدير المستشفى، ذاك الوغد الجاحد هيانغ جان، ابن هيانغ بي من قرية هكسي. من تعتقدون أخرج ذلك القذارة الصغيرة لقّبوه البطيخة هيانغ من بطن أمه؟ حسناً، لقد أمضى عدداً من الأيام يتعلم في كلية للطب، وحين تخرج ظل غبياً كيوم دخوله الكلية، لم يستطع ايجاد شريان لإدخال إبرة حقنة ولم يستطع تحديد مكان القلب بواسطة السماعة، ولم يكن قد سمع بعد تعابير «بوصة»، وغيرها أثناء قياس نبض المريض. لذا من الأفضل منه لتعيينه كمدير للمستشفى!! قُبِلَ في الكلية بفضل توصيتي الشخصية إلى مدير مكتب الصحة السيد شين. وكان نصيبي ان يتجاهلني حين تسلم المسؤولية. لهذا المخلوق البائس مواهب محدودة: أداء دور المضيف، توزيع الهدايا، لحس المؤخرة كانتهازي وإغواء النساء».



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب اثرت في حياتي اغتيال السلطان احمد اوميت
- روبرتو بولانيو كتب اثرت في حياتي
- الحكاية السرية لبناية مريم2
- الحكاية السرية لبناية مريم1
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة34
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة32
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة30
- رواية قبلات نيتشه – لانس أولسن كتب اثرت في حياتي
- رواية الأزرق بين السماء والماء – سوزان أبو الهوى
- رواية الكتب التي التهمت والدي – أفونسو كروش “‏ لم يكن يُفكر ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة28
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة27
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة25
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة26
- عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو
- رواية الخريف – آلي سميث
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة23
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة24


المزيد.....




- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...
- فنان تشكيلي صيني يبدع في رسم سلسلة من اللوحات الفنية عن روسي ...
- فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - الضفادع مو يان كتب اثرت في حياتي