أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو















المزيد.....

عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


"عاقل هو من يكتفي بالفرجة على العالم"
ريكاردو ريس
"اذا قيل لي إن من العبث التحدث، على هذا النحو، عن أحد لم يوجد قط، أرد بأن ليس لدي أي دليل على أن ليشبونة، هي أيضاً، قد وجدت أو على كوني، أنا الذي أكتب أو أي شيء آخر، في أي مكان كان، قد وجدنا"
فرناندو بيسوا
“الندم أقل الأشياء في العالم جدوى ، لأننا نقول عامة إننا نادمون لنستطيع التمتع بالمغفرة والنسيان ، كل واحد منا يستمر سراً في التعلق بأخطائه”
“ليس لدى المرء دائماً الوقت الكافي لتلبية رغباته الاخيرة.”
“ليست الكلمات المتلفظ بها ، والأفعال المنجزة هي الأسواء ، الأسواء ، الذي لا يمكن علاجه ، هو الحركة التي لم نقم بها ، الكلمة التي لم نقلها ، واللتان كان يمكن ان تعطي معنى لما فعلناه وقلناه”
لو كان أحد ينظر إلينا، فمن سيرى، أنت أم أنا. إنه يراك، أنت، وبتعبير أضبط، يرى شيئاً ليس أنت ولا أنا. المجموع الذي نمثله مقسوماً على اثنين. كلا، أقول بالأحرى أنه حاصل ضرب الواحد بالآخر. هذه العملية موجودة، لا يضاف فردان، مهما كانا، إلى بعضهما، إنهما يتضاعف
جوزيه ساراماجو 1922 جوزيه ساراماغو هو أديب وصحفي برتغالي ولد يوم 16 نوفمبر 1922 بمنطقة اريناغا (وسط البرتغال) لعائلة من فقراء المزارعين.* بدأ حياته صانع أقفال ثم صحافيا ومترجما قبل أن يكرس وقته كليا للادب.- أصدر روايته الأولى أرض الخطيئة عام 1947 وتوقف عن الكتابة ما يقرب العشرين عاما ليصدر عام 1966 ديوانه

قبل أن يفوز ساراماجو بجائزة نوبل عام ١٩٩٨، فازت روايته “عام وفاة ريكاردو ريس” بجائزة الرواية الأجنبية “أنددنديت” في بريطانيا ١٩٨٨.
إنها رواية عن علاقة المؤلف نفسه بالشاعر المعروف فرناندو بيسوا. حيث أعجب المؤلف بشخصية صنعها ساراماجو في شعره تسمى ريكاردو ريس، فسعى إلى إعادة إحيائها مرة أخرى، وكتب رواية عنها، وجعلها ترحل عن العالم في نفس سنة رحيل صانعها.
ساراماغو: كنت في الثامنة عشرة من عمري، حينما أخبرت أصدقائي في إحدى أحاديث المراهقة والتي بالنسبة لي أجمل متع الحياة بأني أود أن أصبح كاتبًا. لكن كل ما كنت قد كتبته في ذلك الوقت كان مجموعة من القصائد الدرامية والشاعرية مثل التي كان يكتبها الشباب في ذلك الوقت. وإن أردنا الحديث عن أكثر شيءٍ أثّر في حياتي المستقبلية ككاتب في ذلك الوقت فهو حبي للقراءة من مرحلة مبكرة في حياتي.

ساراماغو: يسعدني أن أعرف أن رواياتي تجعل القارئ يفكّر. وبالنسبةِ لي، فقد فكّرت كثيرًا وبقدر استطاعتي أثناء كتابتها، وسيكون من المثير للخيبة أنه وبعد كل العناء الذي تكبّدته، ألّا يجد القرّاء في أعمالي غير "الرواية المُسلية". لو كان للتسلية أي قيمة في وجودها، فهنا تتعزز القيمة بشكل كبيرٍ عندما تصبح القصة جواز سفرٍ إلى التفكير.

ساراماغو: لا أعتقد أن مواقف ماركيز وسولجينتسين تتوافق حول هذه النقطة تمامًا. بل وأعتقد أن كل واحد منهما يشير إلى شيء مختلف عن الآخر، فماركيز يبحث عن البراءة الإنسانية غير القابلة للتغير في شخصياته، لكن سولجينتسين الروسي يقوم بوضع قائمة طويلة من الشرور والجرائم ومن ثمّ سيحاول استعادة البراءة لأولئك الذين فقدوها قطعًا. وبالنسبة لشخص مثلي، ولد فقيرًا، فإن ما يدفعني للكتابة هو أن أظهر أن أسوأ النفايات ليست من السلع الاستهلاكية، وإنما من "السلع الإنسانية". ببساطة: يدهس التاريخ ملايين البشر... الملايين الذين لم يملكوا أكثر من الحياة ليعيشوها، والتي لم يستخدموها بالقدر الذي استغلها فيه الآخرون الأذكياء والأقوياء ماديًا وسلطويًا.

ساراماغو: لا يوجد لدي طريقة معينة أو نمط معين في ذلك. الكلمات تترى الواحدة تلو الأخرى في تسلسل صارمٍ. كأنها تمشي في وحدة عضوية ما. لكن يوجد بداخلي مقياس، أو لنقل قاعدة، تسمح لي بالسيطرة على ما قد يطلق عليه البعض حدسيًا "اقتصاد" التفاصيل. من ناحية المبدأ، فإن الأنا المنطقية مفتوحة لكل الاحتمالات، ولكن الأنا الحدسية تحكم نفسها بقوانينها الخاصة والتي تعلمت "الأنا" الأخرى أن تطيعها. هذا الكلام قطعًا وبشكل واضح هو كلام غير علمي، إلا كشكلٍ من العلوم الطوعية المتأصلة في داخل أحدهم، وهو ما يبدو مستحيلًا تعريفه من شخصٍ مثلي يمارس الكتابة كحرفة.

ساراماغو: يقال عمومًا (والكثير من الناس يقولون إنه يجب أن يكون هناك بعض الصحة) إن المؤلف هو أقل شخص مؤهل لتحديد ما كتبه، لأن النوايا والبواعث التي حركته للكتابة تختلف تمامًا عن المخرج النهائي له. ولأن ما يسمى بالنوايا (التي غالبًا ما يصر المؤلف على الدفاع عنها على أنها جزء بالغ الأهمية من عمله)، ينتهي بها الحالة على شكل أجزاء ثانوية في المخرج النهائي بسبب ظهور اللاوعي العشوائي والساخر، والذي من خلاله يعبّر الكاتب عن أعمق رغباته. يجب عليّ البحث عن نقطة الوحدة في هذا المجال من النوايا (غير المحققة): في محاولة للتوفيق بين نقيضين... الطِيبة والشك الجذري.

ساراماغو: العبارات الرئيسية التي ينطق بها مشاهير الكتّاب تتركني عادة في حالة من البرود. فالعبارات حين يتم فصلها عن سياقها وعزلها عن العمل ككل، تصبح مثيرة للجدل إلى حد ما ومخيفة أيضًا، وتضع شروطًا وحدودًا تعمل على تقييد طريقة تفكيرك. الغموض في الأعمال الروائية، إن لم يكن عيبًا، فهو ليس فضيلة، كذلك جعله شرطًا وقيمة دائمة. أرى الأمور بشكل أبسط: غموض الكتّاب، هو ما يصنع غموض الكتب. على الأرجح، فإن الغموض أمر متأصل في فعل الكتابة. وعليه، فإن علينا أن نبحث عن عوامل أخرى قبل أن نحدد ما إذا كان أي كتابٍ مهمًا أم لا.

ساراماغو: في حقيقة الأمر، الأشياء الخارقة للطبيعة والأمور الغامضة والأسرار هي ما أتجاهله؛ لأنه وفي يوم من الأيام، سيتحول الخارق إلى طبيعيّ، وستصبح المعجزات في متناول الجميع وستختفي كل الأسرار. المشكلة التي أناقشها في أعمالي هي بيني وبين المعرفة التي أمتلكها، ومن هنا فإن الحاسوب الذي أكتب عليهِ كتبي يدهشني ويستثير كل ملكات عقلي كشيء غامضٍ، تمامًا مثل الحياة بعد الموت. أنا لستُ صوفيًا كذلك، وإن كنت أتحدث عن الأديان، فهذه لأنها أشياء موجودة في حياتنا، ولأنها قد عملت دومًا وما زالت تعمل على تخريجي ككائن أخلاقي. وبالنسبة للإلحاد، فقد قلت قبلًا، إن الشخص يحتاج إلى جرعة كافية من التدين حتى يكون ملحدًا متسقًا مع ذاته.

مقابلة أجراها الصحافي والمترجم جيوفاني بونتييرو مع الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو (1922 – 2010



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الخريف – آلي سميث
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة23
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة24
- رواية أغنية هادئة – ليلى سليماني كتب اثرت في حياتي
- رواية الاعتداء – هاري موليش كتب اثرت في حياتي
- رواية السكك الحديدية السرية – كولسون وايتهيد كتب اثرت في حيا ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة21
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة22
- رواية كالام – إم. تي. فاسوديفان ناير
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة19
- ابقي معي – أيوبامي أديبايو كتب اثرت في حياتي
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة20
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة17
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة16
- كتب اثرت في حياتي سجين السماء
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة15
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة14
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة13
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة12


المزيد.....




- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو