أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18














المزيد.....

ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 09:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم تمت مريم استمرت على ذلك السرير والروائح الكريهة خمسة عشر يوما قبل ان يقرروا اخراجها لتعود من جديد تنامالى جوار اختها ..عادت مريم لكن اخرى ..لم يعد الجسد لها ولا رائحة النفس ..حتى الكلمات التى تخرج اخرى غريبة عن لسانها ..فى الليل رأتهم يوصولون ذلك الانبوب الاسود الى شفتيها بالقوه حاولت ان تصرخ ان تقاوم كانت الوجوه بعيده ولكن اصوات الضحكات واضحة ضحكات لبيبة ضحكات صادق ضحكاته هو قبل ان يموت ضحكاته وهو يراقب يقترب بعد رحيل الام عندما كان يثمل بمفرده فى الاعلى ..تذكرت انه حصل على مال ليصمت سمعت تلك الكلمات بوضوح مال الصمت ..صمت رحيل الام فى ليلة كتلك تعثرت انفاسها فى رواق ذلك المبنى منذ سنوات ..لم يعترض على المال ..ينفقه على الليل اصبح له اصحاب ياتون كل مساء الدخان يغطى كل شىء يصل الى الاسفل يكتم الانفاس يعتدن ويعتاد هو الهبوط ..اصبحت شريكته فى الصمت ..ولكن صادق الحلوانى صاحب مال لما ياخذ مال صمت مقابل مريم..وهى متى احبت مريم؟ وان لم تكن تفعل لما تهتم؟تخاف نعم تخاف عليها ان تخرج من جديد للعمل لا يمكنها ان تعود للبقاء هنا لتكون بديلة كما حدث لها سابقا..ودت فى الماضى لو قال لا اريدها هى لااريد اختها ولكنه قبل قبل وعليه ان لايعترض الان ..قبل ضوء النهار خرجت مسرعة تنهدت الكل نائم لم يشعر بخروجها ..ستعود لسيدتها ستترك تلك الغرفة المظلمة معهن ربما تقبل السيدة بها خادمة دائمة ..لما لم تغادر معه قال لها يمكنه ان يجد لها عملا هناك ..هناك بحر ايضا وربما افضل من هذا لقد اصبح هنا قديما عجوزا بالكاد يتنفس هناك البحر لايزال قويا لم يمرض بعد ..هناك وجوه جديدة طعام جديد عليها فقط ان تقبل وتذهب اليه..ولكن كيف ؟تذكر نفسها انها لاتصلح لهناك هنا مثلها معتادا على كل شىء اصبح يقبل الوجوه المنكسره مثله يقبل مخلفاتهم صرخات مرارتهم حسرتهم زوال القديم التجاهل ..تشعر انه عاد ليراقبها من جديد تمد الخطى لتصل الى بيت السيدة ..قريبا تتزوج السيدة الصغرى وتصبح هى بمفردها لن تعترض اذا طلبت البقاء خادمة طيلة الوقت لديها ..الفراش الدافىء وضوء الشمس الطعام الطازج الهدوء يغلفه الامان فى كل شىء لاصراخ لاانقطاع للكهرباء لاطابور للحصول على المياه صنوبر دائم يعطيها الماء الساخن ..هنا تعلمت كيف تزيل الجلد المتسخ لتصبح نظيفة لامعه من جديد من مياه نظيفة ..صعدت الدرج فتحت الباب الخلفى للشقة اغلقت الباب باحكام من خلفها تاكدت ان لااحد يتبعها الان عاد الهدوء من جديد ..ادارت المذياع ارسل اصوات هادئة تعلمت كيف تديره فى ذلك الصباح الباكر ..امتدت يدها لعلبة القهوة الفاخرة التى تصنع منها للسيدة تقلبها على مهل ..علمتها كيف تصنعها لاول مره ستتذوقها ..تتشمم رائحتها ..تعلمت ان عليها ان تشتم الرائحة قبل اى شىء ثم تتذوق بطرف لسانها الطعم ..تغمض عيناها لتحتفظ بذلك المذاق بداخلها الان يمكنها ان تستعيده متى ارادت ذلك ..تغمض عيناها لديها الان بداخلها الكثير من المذاقات التى يمكنها ان تتذكرها بسهولة تشعر انها ممتلئة تمد ساقها براحة امامها تنسى السيدة وابنتها مريم صادق لبيبة الان اصبح كل هذا لها هى وحدها اغمضت عيناها..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة16
- كتب اثرت في حياتي سجين السماء
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة15
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة14
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة13
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة12
- كتب اثرت في حياتي إبادة الكتب: تدمير الكتب والمكتبات
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة10
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة11
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة8
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة9
- كتب اثرت في حياتي خارج المكان
- كتب اثرت في حياتي كيف يمكن لبروست أن يغير حياتك – آلان دو بو ...
- كتب اثرت فى حياتى ماركس والدمية
- لما نحن وحيدات بهذا الشكل؟
- كتب اثرت في حياتي كتاب أدوات الكتابة (49 استراتيجية ضرورية ل ...
- بائعة الكتب سينثيا سوانسن كتب اثرت في حياتي
- كتب اثرت فى حياتى الوسية عن حياة الجندى الذى اصبح استاذ اقتص ...
- كتب اثرت فى حياتى قصة حياتى شارلى شابلن
- كتب اثرت فى حياتى النبيذة


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18