أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة9














المزيد.....

ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة9


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 08:00
المحور: الادب والفن
    


الاستيقاظ
كل شىء الان يبدو بعيدا..حتى الغرف الواسعة اصبحت ضيقة ..انتظرت حتى مل وعاد الى دكانه من جديد يقضى ساعات النهار حتى الغروب هناك قبل ان يعود..لاتصدق الى الان انها لم تهرب بل تظن انه الكابوس وستستيقظ لتجد انها قد رحلت عنه بالفعل وفى مكان اخر حيث لاترى ولاتسمع اى منهم حياة جديدة..الخطة تعرفها سيكون ثمل فى الاعلى ككل ليلة ستحمل ما تستطيع والاموال التى استطاعت ابعادها عن عيونه ..ستجد بيت من بيوت المغتربات ستجد اى مأوى ربما تذهب لتبحث عن خالتها اذا لزم الامر فكرت فى كل شىء سترحل سترحل ..من افشى سرها له؟ اهى لبيبة علمت ام انها الخادمة التى لاتعود من عملها قبل الصباح عدا ذلك اليوم المشئوم لم تخرج لتنقذها مثلما كانت تفعل فى الماضى تركته..تركته ينهال على جسدها بالصفع ..اتريد الرحيل حقا الان ؟تتنهد وهى تراقب الاثاث اثاث العرس الغرفتين لها بمفردها ..الملابس الجديدة ..الى اين كانت ستذهب ؟زفرت عادت لترقد من جديد كل شىء معد سلفا فلما تتضايق ؟ لما لاتكون مثلهن تقبل بما يحدث دون ان تعترض او تنتحب لكل منهم مقدر سيواجه مهما فعل ..بالكاد تجوع تشعر بالعطش دوما..كم يوم مضى منذ تلك الليلة سنوات طويلة دهرا ..تراقب نفسها فى المرأه من جديد ..متى اصبحت منتفخة فى كل جزء من جسدها هكذا تتذكر جيدا كيف كانت ممشوقة القوام طويلة تميل الى السمره لكنها افتح شقيقاتها لم ترث تلك السمره التى لوالدها ربما امها لاتدرى رحلت رحلت بعيدا ومهما حاولت ان تتذكر لون جلدها لاتستطيع ان تجزم ..ماذا اعطاه الحلوانى ليقوم ببيعها بتلك السرعة ..وعلام حصلت هى غرفة جديدة اكثر اتساعا تعيش بمفردها بداخلها ..حرم عليها الخروج ورؤية الناس ..ترك نافذة ضيقة لترى الغرفة النور ..يظن انه يكفيها ..اصبحت ترى الضوء ثقيلا ..سمعت القفل يدور والباب يفتح لكن لم ياتى الغروب بعد هلعت..انتظرت ان تسمع صوته لم يكن رجلا بل امراة..توليها ظهرها تعد المائدة سريعا تتحرك بحريتها داخل الغرفتين ..تتمت الحظ لاياتى سوى للبلهاء ..انظرى الى حالى اعيش مع زوج وثلاث اطفال وامه فى غرفتين وغرفة مجاورة يعيش اخوه زوجته واولاده جميعا نتشارك حمام واحدا..بينما انت بمفردك فى كل هذا ..لبيبة لبية اصمتى اصمتى ..ندت منها صرخة رفعت لبيبة رأسها تراقبها قالت ماذا لايعجبك الطعام انظرى مضى شهر بالكامل ولم تضعى اصبعك فى المطبخ بعد الى متى ؟انظرى الرجل لن يتحمل اكثر من هذا ..عليك ان تعتاديه طباع زوجك ..
متى اصبحت لبيبة تهتم لامرها تنصحها وتعد لاجلها الطعام ..
هيا اقتربى لتنناول الطعام انظرى اعددت المزيد اليوم لنتاوله سويا منذ متى لم نتشارك معا الطعام ..
تراقبها تتناول اللحم على عجل وكأن هناك من يسابقها فى امتلاكه ..تبتلع ما استطاعت لاترفع نظرها عن الاطباق ..انظرى لى الرجل يحتاج من تضع عيناها دائما عليه والا وجد اخرى تفتح له الباب ..تمضغ بصوت مرتفع تلوك اللحم ..لولا اننى لااغفل عنه لما تركته امه قبل ان تزوجه اخرى واعود انا باولادى الى حجرة ابوك..انظرى اليها وتعلمى اختك تعمل تعمل لم تقل ابدا لا ..تقبل وانظرى اليها لن تحظى ابدا ببيت وزوج لها واولاد ستظل بتلك الغرفة تعطيه المال انها هكذا ..ماذا تناولى اللحم انه طازج ليس مثل ما يحضره ذلك ..لى لانعلم متى تم ذبحه ..غدا يكبر رضا انه ابنى ليس مثل ابيه سيسافر مثل زوج اختك اللئيمة التى وعدتنى وغدرت بالطبع لديها كل شىء الان يقولون انهم حصلوا على شقة ..شقة باكملها ليست مجرد غرفة او اثنين ..وملابس ومن يدرى كم لديها من الذهب الان انها تحبه انا من ادرى هذا تحب الذهب اكثر من اولادها ..رضا سياخذنى معه حالما يذهب الى هناك العز العز الذى حرمت منه لبيبة ستحصل عليه ..توقفت عن الاكل نظرت الى مريم التى تراقبها فى يأس انظرى لى انت ايضا صادق هذا ليس سهلا يس كسيرا كما كنا نظنه ..غدا يصبح لديه بدل الغرفة بيت وتصبحى انت سيدة البيت حينها ستعرفين قيمة لبيبة وما فعلته لاجلك ..اعرف انك الان تكرهين لاننى لم اتركك تغادرى تلك الليلة غدا تقولين كله بفضل لبيبة ..تناولها قطعة من اللحم تحاول وضعها فى فمها المغلق ..تبتلعها مريم فى صمت ..انها تكره تكره كل شىء لبية صادق ابيها اختها النائمة التى تركتها وفاء التى هربت وربما ماتت مثلما يقولون ..انهت طعامها تلذذت بكوب شاى وهى تضع طبق الفاكهة بين يديها ..ساخذ بعض منه لاولادى طبعا لاتمانعين انت خالتهم فى النهاية مهما جرى بيننا ..تراقبها تحمل ما استطاعت من طعام وتوصد الباب جيدا ..ماذا يمتلك الحلوانى ليعطيه لها لم يكن بالامس بلا اب الان اصبح الوريث من خلف فتحات الشباك الصيقة تراقبه تشعر بثقلها على الكنبة ..انه يعمل بيديه لم يغير عادته ويجعل صبيانه يعملون كل من تذوق عمل يديه شهد له انه حلوانى ابا عن جد انه ابن ابيه حقا بشهادة الوراثة ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب اثرت في حياتي خارج المكان
- كتب اثرت في حياتي كيف يمكن لبروست أن يغير حياتك – آلان دو بو ...
- كتب اثرت فى حياتى ماركس والدمية
- لما نحن وحيدات بهذا الشكل؟
- كتب اثرت في حياتي كتاب أدوات الكتابة (49 استراتيجية ضرورية ل ...
- بائعة الكتب سينثيا سوانسن كتب اثرت في حياتي
- كتب اثرت فى حياتى الوسية عن حياة الجندى الذى اصبح استاذ اقتص ...
- كتب اثرت فى حياتى قصة حياتى شارلى شابلن
- كتب اثرت فى حياتى النبيذة
- كتب اثرت فى حياتى ادباء منتحرون دراسة نفسية
- كتب اثرت فى حياتى النباتية هان كانغ
- كتب اثرت فى حياتى تركوا ابى يعود تونى ماغواير
- كتب اثرت فى حياتى مدبرة المنزل والاستاذ
- كتب اثرت فى حياتى برتقال اسماعيل كلير حجاج
- كتب اثرت فى حياتى شجرتى شجرة البرتقال الرائعة
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة6
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة7
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة5
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة3
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة4


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة9