مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 08:18
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أردنا ،ما اتعسنا،أن نطلب العون،
لكن لم يكن ثمة من يهرع لمساعدتنا.
بترونيوس
تسمع الاصوات ذاتها كل ليلة تاتيها من خلف الجدران ،تعلم ان الجميع قد رحل منذ زمن فلمن الاصوات اذن؟ هل يعود الاموات من جديد الى ذات المكان هل يتحدثون يتناجون يتذكرون كل ما كان ام ان عقلها هو السبب ..تتقلب فى فراشها لما لاتخاف اصواتهم لم تحب السماع لم يكن ما كان ما ارادت لما تتذكره اذن؟!
تسمع صوت تنهداتها خوفها تقلب ردفها الاسمر وهى تتقلب على الدرج تنقلب على ظهرها تراقب نظرات الرعب الدماء تخرج من فمها انفها ..صرخات العمة الصغرى الام الاب القادمون الجميع رأها تنتفض ترتعب ..ترحل..ترى الى اين ذهبت؟حير السؤال مريم ..
تتذكر كيف دفعتها بغته بعنف فقط لتتالم لتعرف من الاقوى هنا ..لكنها سقطت رحلت اى ذنب حملتى يا مريم ذنب لايغتفر حمل لا يتم التحدث فيه ولا يمحى لايمحى الدم ولا السرقة كانت مريم بالامس والان اتت اخرى جديدة تحمل الذنب بين ضلوعها وتصمت ..تتنهد لو لم تحب من احبت ماذا لو تراجعت لما كان هذا اليوم ان ياتى ..لم تراها سوى التؤام هى ايضا صمتت لم تخبر العمة او الاب بما حدث راقبت السمراء تتدحرج على الطرف المقابل لها وكانها تندفع اليها تريد الاحتماء بها تسقط من الاعلى لما لم تتقدم التؤام لتمسك بها مثلما كانت تفعل فى الماضى معها ..كانت وكأنها تؤام للسمراء وليست خاصة بمريم!!
هو ايضا كان هناك سقطت الاشياء من بين يديه رأها تتدحرج تسقط عيناها مفتوحتين تحدق فى الفراغ بخوف لم يرى السمراء خائفة من قبل كانت مثل مريم لاتخاف تراجع فى ذعر تدحرجت الفاكهة سقط الطعام لايخشى غضب العمة الصغرى لايخشى صوت السباب الذى ستوجه الى ابيه الان الكل مثله يحدق فى الفراغ، فراغ تنفسها يرحل الى البعيد.
سمع الصراخ باسمه حمزة حمزة كان الصوت يتردد من بعيد صوت ابيه الخشن لم يتحرك كان يراقب الانفاس يحصيها مرة اثنين ثلاث توقفت لم تعد تتنهد تحدق هناك لاتفهم.. مالذى رأته؟
لم يتحدث احد سمع صوت صراخ العمة الصغرى تحولت البناية الى مأتم ارتدت التؤام الاسود راقبت مريم تلزم الفراش تحدق بالجدران اول مرة تراها هكذا ..خائفة؟! عرفت مريم الخوف ستة عشر عاما راقبتها يوما بعد الاخر كانت تجزم انها تعرف حتى ما كان هناك فى قلب الرحم ..لكن خوف مريم لم ياتيها من قبل لكن حدث للتؤام جدث بسبب الاب العمة الصغرى مريم حمزة اعتادت ان تخاف وان تحذر كثيرا من الاذى كانت تراه متربص بها فى كل حركة غريبة يمكن ان تحدث من احد منهم ..كانت بلا صوت لاترتكب الاخطاء ابدا مهما حاولت مريم الصاق الاخطاء كانت تصلحها بصبر مع الام قبل ان تصل الى الاب انه لايتسامح قط سيكون هناك عقاب حتما لاتريده التؤام لاتفكر فى طبيعة العقاب لكنها تجزم لنفسها لن تتحمله قط!!
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟