مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 08:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
مضت الايام ظلت التؤام تراقب النسوة يوم اثنين اربعون يوما منذ رحيل السمراء كانت دوما تركض تصرخ
ليست مثل الاخريات سقطت من اعلى الدرج ألتوت قدمها المصابة تأسفن لذلك الحادث الذى اخذ الصغيرة اصغر من قطن البناية
رحلت الصغيرة قبل الجميع..لايزال حمزة على حاله يتبادل النظرات مع التؤام كلاهما شاهد..شاهد صامت ..
خرجت من تلك الغرفة وسط النسوة وقفت ارتدت الاسود سمعتهن يقدمن اليها التعازى كانت مريم والسمراء اختان..
وقفت هناك بجانب العمة الصغرى تربت على كتفيها تمسك يديها تبكيان معا..جلست التؤام تحدق بهما والام مضت الايام
واصبحت السمراء ذكرى فى تلك البناية عادت اصوات الضحكات ترتفع من جديد وراى الجميع مريم تتزين من جديد وتهبط بعد ان مرت اربع سنوات كانت لها..
عاد الخوف لنفس التؤام رأتهما معا يسيران يحمل عنها الحقائب والكتب ينتظرها ليعيدها الى البيت
كيف تحولت الاعين التى رأت مثلها ما حدث الى اعين تنظر نفس النظرات التى كانت للسمراء من قبل .. سحقا ..التؤام فقط من تعرف بما فعلت مريم؟
كانت السمراء من نصيبها فى احلام الليل تتربص بها تلزمها ان تتحدث لكن التؤام اصرت اصرت على الصمت بل انها تعودت على رؤية السمراء من خلف الجدران تسير تبتسم تراقب الجميع بل رأتها اكثر من مره بالقرب من العمة الصغرى التى عادت للضحك هل تعلم بوجود السمراء من حولها ؟..
يمسك بيدها بعيدا عن الاعين بالقرب من البحر تراقبهما كظل ..لايخشيان منها ..تطعمه تضحك لم تعد ضخمة كالسابق ..
تغيرت مريم لم تعد ضخامتها تخيفه هو اصبحت مثل السمراء ظهر لها انحناءات ربما تمارس مريم السحر السحر العمة الصغرى تقول دائما ان هناك سحرا يمارس على تلك البناية من العمات الاخريات ولكن السحر لم يمس مريم بالسوء بل جعلها افضل لقد حولها الى السمراء ضحكتها نظرتها اين اختفت مريم؟
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟