أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - مؤتمر الفلسفة بين الرهان السياسي وآفاق المستقبل














المزيد.....

مؤتمر الفلسفة بين الرهان السياسي وآفاق المستقبل


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظلِّ اليومِ العالمي للفلسفةِ تظهرُ هذه النسخةَ من مؤتمرِ الفلسفةِ ، المنعقد في جامعة الكوفة بكلِ أصالتِها العظيمةِ تأتي معاصرتَها هذه المرةِ من قسم الفلسفةِ الذي انعقدَ فيه هذا المؤتمرُ الذي كان في البدايةِ مجردِ فكرةٍ خطرتْ في بالي وطرحتها على الإخوانِ في القسمِ إذ وجدتُ الدعمَ والتأييدَ ، حتى بعد فتور الفكرةِ في ذهنِ صاحبِها استطاعَ الإخوانُ الأساتذةُ في القسمِ بأن يحولونها إلى حقيقةٍ بجهدٍ تطوعيٍ وقعَ اغلبهُ على كاهلِهم .
جاءت الفكرةُ بعد جهودِنا الفكريةِ في تحريرِ كتبٍ فلسفيّةٍ ارتبطت بالرهان العراقي والعربي والمستجدّاتِ الفكريّةِ في الفكرِ الفلسفي التي اشترك بها الإخوانُ بالقسم وإخوان من العالم العربي إذ أخرجنا عناوينَ كثيرةِ منها موسوعةُ الفلسفةِ وموسوعةُ علمِ الكلامِ والقائمةُ تطولُ .
لقد جاءت فكرة المؤتمر لتكون عبارةً عن ورشةِ عملٍ تحاول أن تجعل من الفلسفةِ في جامعةِ الكوفةِ بمثابةِ ورشةِ عملٍ فكريّةٍ تناظرُ وتقترحُ وتحاولُ أن تبحثَ عن حلولٍ وتجترحُ دوراً للفكرِ في مقاربةِ الرهانِ تحليلاً ونقداً و اجتراحاً لفضاءٍ رحبٍ للحوار والتواصل مما يعمِّق مساحةَ المعاشِ بالتأسيسِ إلى فضاءٍ من التسامحِ وصولاً إلى الاعترافِ بالمختلفِ بعد أن عاشَ البلدُ إرهاصاتٍ للحربِ مع الإرهابِ بكل قسوتها ومعاناتها .إلى جانبِ ما يعيشهُ البلد من إرهاصاتِ التجربةِ السياسيّةِ بكلِّ مالها وما عليها من مآخذَ.
هذا على صعيد الموضوع المدروس أمّا على صعيدِ حقلِ البحثِ والدراسةِ إذ تعاني الفلسفةُ نفسها اليومَ في واقعنا العربي عامّة و في العراقِبخاصةٍ إذ نجد أنّها تعاني من عوائقَ متعددةٍ في دورِها والجدوى منها وإمكانيّة تحققها من عدمهِ، وأوَّل ما يواجهها حالةُ الإخفاقِ والتراجعِ، والبحث عن العللِ الكامنةِ، فالأولى تأتي من داخلِ المنظومةِ وما تحكمها من موجِّهات من داخلِها، كحالِ القانونِ الكامنِ في الظواهر الطبيعيّة؛ إذ هناك جملةٌ من البواعثِداخل هذا الحقل المعرفيّ، وهي فعالةٌ فيه، فالبحث عن أسباب التراجع متأتِّيةً من داخلها،لكنَّ واقعَنا الثقافي يدفعنا إلى أن نقدِّمَ مقترحاتٍ تتناسبُ مع ما يعيشهُ اليومَ من رهانٍ ضاغطٍ في عالمِنا في ما يتعلق بالعلاقةِ مع التراثِ والتأويلِ، أو ما يتعلق بالعلاقةِ بين النصِ وتجديدِ التشريعِ القانونيّ ومباحثَ الأخلاقِ ورهاناتِ الخطابِ الديني، والمعرفةِ، والعلمِ، والتجديدِ في علمِ الكلامِ الجديدِ وفلسفةِ الدينِ، والسيميولوجيا، والتأويل؛ فهناكَكثيرٌ من البحوثِ القائمةِ على تأصيلِ المعارفِ بالفكرِ الغربيّ، ومحاولةِ توظيفِها في الفكرِ الإسلاميّ، وهي معارفٌ متباينةٌ من حيثُ المنهجِ والرؤيةِ ومن حيثُ الجودةِ أيضاً
من هنا جاءَ هذا المؤتمرُ المقترحُ بعنوانهِ "" فهو عنوانٌ يظهرُ رغبةَ القسمِ وأساتذتهِ في أن يكونَ المؤتمرُ ورشةَ عملٍ تقترحُ وتعيد فهمَ الواقعِ بمقارباتٍ متنوعةٍ من قبل الأساتذةِ المشاركينَ في المؤتمر والذين تنوّعتْفضاءاتهم المكانيّة من الموصلِ المحررّةِإلى البصرةِالمطالبةِبالإصلاحِ .
إذ في ظلِ ظروفٍ صعبةٍ يعيشها البلدُ الحالةُ التي تجعلنا نحللُ ونصوبُ الآراء من أجلِ ثقافةِ فلسفةٍ تمتلكُ من الشجاعةِ والنقدِ على تصويبِ الأخطاءِ ونقدِها بعد مقاومةِ الوحوشِ في ساحاتِ القتالِ ممثلةً بالإرهابِ الداعشي فالانتصارُ على وهمِ الدولةِ الإسلاميّةِ يشجعُنا إلى تصويبِ ماهو قائمٌ ومايعانيه البلد من تردٍ وفسادٍ وإخفاقٍ في الخدماتِ فثقافةُ النهوضِ تقومُ أساساً على ثقافةٍ نقديّةٍ عميقةٍ تحللُ اللحظةَ وما نعانيهِ من ضعفٍ يأتي أساساً من الاعترافِ أوّلاً بوجودِ الدّاءِ فالاعترافُ بابٌ من أجلِ تشخيصِ الدواءِ ، لكنّ رفضَ الاعترافِب أنّ هذا الوحشُ الإرهابي الداعشي هوَ سليلُ تاريخٍ من الضلالاتِ والاستبدادِ مازالت أصداءُه تنبعثُ في أرجاءِ المكانِ فلابدّ أن نوقفَ هذا التمزقُ بين الماضي والحاضرِ ونتجاوزُ عجزَنا الدائمَ ، والمفرطَ عن تبوِّئٍبمكانتِنا في الحضارةِ الإنسانيّةِ .
وهذا بالضرورة يقترح طرح إشكاليَّةُ المستقبلِ وما يتطلبه من أفكار إستراتجية خلاقة على صعيد الثَّقافةِ والفكر في ظل ما يعيشه العالم اليوم ومنه العالم العربي إذ تطرحُ اليومَ من عناوين نجدها مرتبطة بِمُشكلِة تناقشُ أَمرَ المستقبلِ، وكيفَ علينا أن نَخلُقَ تحوّلا يجعلُ من عالَمِنا العربيِّ عالَما قادرا على أن يستجيبَ لما نعانيه في الحاضرِ من تدهور. وقد حاولَ المفكرونَ في الحقبةِ السابقةِ أن يقدِّموا حلولا، ولكنَّهم اختلفوا فيها باختلافِ المرجعياتِ المعتمدةِ في المعالجة، وكانت النتيجةُ ما نعانيه في حاضرِنا من إخفاق ماضينا في مقاربةِ أمرِ التحديث أو الحداثة.
ومن اجل تقديم حلول واجتراح أفكار إستراتيجية تمكننا من التنبؤ هذا توسع فضاء المؤتمر حيث انفتحت الفلسفة على فضاء متنوع في: الجماليات والقانون والسياسة والإعلام، حيث شارك باحثون من هذه الأقسامإلى جانب باحثون من الفلسفة .فكانت احتفالية بحق حاول الكل أن يناقشوا الراهن بكل ايجابياته وسلبيات في ظل فضاء حر إتاحته الجامعة وكلية الآداب ودعمهما الرمزي للمؤتمر .
فجاءت محاور المؤتمر مشتبكة بما هو راهن تجترح حلول وتقدم توصيف وتحليل لما هو كامن في الحدث السياسي بكل تلويناته وتفرعاته وتعقيداته .



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمارة ما بعد الحداثة (زُها حديد أنموذجاً)
- يوليانا واستعادة الذات
- الخطاب التربوي النبوي
- الهوية واليات التلفيق
- هوامه الهوية واليات الصراع على الاصول
- انفتاح المعرفة ضرورة اليوم
- الارهاب والقوة الناعمة في الفن في أعمال صفاء السعدون
- مكارمُ الأخلاقِ - قيمةٌ العدلِ أُنموذجًا -
- الشك المنهجي لدى فلاسفة اليونان
- المعرفة عند افلاطون
- المعرفة عند أرسطو
- المعرفة في الفلسفة الاسلامية
- الهويّة وتحوّلاتها في السرد مقاربة في روايّة (يحدُث في بغداد ...
- التأويل ورهانات السياسة في التراث الإسلامي
- الانسان الكوني مقاربات في فضاء التواصل
- الاطروحة المرفوضة والاطروحة المقبولة
- تأويل اقبال للنص - في ضوء العلوم المعاصرة -
- راهنية الفساد وتجلياته في العراق
- مقاربات في الاخلاق
- عودة الدين الى الفضاء العمومي في الغرب


المزيد.....




- الهلال الأحمر المصري يظهر لـCNN المساعدات التي رفضت إسرائيل ...
- عبدالعاطي يؤكد لنظيره الهولندي ضرورة حماية سفارة بلاده.. ويل ...
- قصة الجاسوس الأمريكي الذي أُسقطت طائرته فوق روسيا عام 1960 ...
- وزير خارجية الدنمارك: الاعتراف بدولة فلسطين -مسألة وقت-
- نقل كنيسة سويدية تاريخية على مقطورات لحمايتها من أشغال توسعة ...
- شرط إسرائيلي -صارم-: إطلاق الرهائن أولًا.. ثم الحديث عن إنها ...
- نواب وسياسيون سيقاضون أمين عام حزب الله بسبب -تعريض لبنان لل ...
- إسبانيا: وفاة أكثر من 1100 شخص خلال 16 يوما بسبب موجات الحرا ...
- شاهد.. سر تفوق النصر على الاتحاد بعشرة لاعبين
- -إيرين- يصل الكاريبي ويهدد ساحل أميركا الشرقي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - مؤتمر الفلسفة بين الرهان السياسي وآفاق المستقبل