أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عزيز الحافظ - للانسانية مدار هندسي متميز














المزيد.....

للانسانية مدار هندسي متميز


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 13:59
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


في العراق تقريبا كل شيء حالك....على الاقل في الذائقية المجتمعية
والسبب السوداوي هو تراكمات نفسية متتالية كالمتواليات العددية في علم الرياضيات،جعلت كل المنظور الوطني لكل إشراقة محتملة ... نوع من السراب اللامرئي!
ومن بين العتمة دائما هناك يبزع ..أملا يخترق العتمة..... مهما كانت براقيته الضوئية خافتة.. إلا إنه في النهاية يسطع كخيوط الشمس في غيوم ترتدي آزياء الذهب كقلادة على جيد بضّ!!!
سقت المقدمة كمنار لحالة مجتمعية منسية جدا في ظل التخبط الحكومي في كل مفاصل الحياة العراقية إلا مفصل مكاسب النخبة التي صاغوا قلائدها بالجواهر للابد على جيد كل منهم بحيث لايمسها أحد ولايتقرب للهبها أحد! إلى حين يبعثون.
دار للمسنين في أطراف بغداد.. بائسة الفحوى والمحتوى تضم رعيلا ممن جمعتهم الاقدار بالصدف الهندسية اللاتوافقية كنسيج إجتماعي غريب عن التقاليد والاعراف العراقية الآصيلة المتجذرة.. فلم يتعود العراقي بطيبته ونهوضية مشاعره وغيرته ،أن يُدخل أبوه وامه دارا للمسنين ترعاهم الدولة لإي سبب كان فهذا عقوق كبير في النظرة الاجتماعية الشمولية العراقية منذ آمد بعيد.. ولكن الدار في بغداد كانت تضم للاسف عينات كل منها تصلح ان تكون قصة من قصص الالم المنظور.. وعندما يجد المُسّن نفسه وسط دار بائسة لاتبعث البهجة في إلمه وغربته ، تزداد عنده معدلات الكآبة والحزن ويتمنى سريعا الموت على وجوده فيها.... ولكن في العراق دائما هناك نهضة فورية للنوايا الطيبة.. دائما هناك في النفوس إلق ضامر يشهق عند الحاجة! تناخت المشاعر الطيبة الرؤؤمة عند مدير عام شركة نفط عراقية لايبحث عن شهرة إعلامية ليسطر إسمه... ليحيل الدار التي غلفّتها الاحزان من كل صوب وجنب،الى جنة خضراء تسّر الناظرين! فلم يصدّق النزلاء هذه الثورة التعميرية الرؤؤفة التي أثارت مدامعهم! واتسعت أحداقهم دهشة !وأحالت كآبتهم وصبرهم وتأففهم وصمتهم الذي عجزت كل موسيقى الحزن عن رسم حدوده، إلى بهجة مونقة!
هكذا تنهض الانسانية من سجونها عند الطيبين القلائل! وتحيل خراب النفوس المضطربة، الى فرح غامر ينال شريحة تقضي بقية العمر... في دار للمسنين أصبحت جنة في الارض بما بنتها سواعد الاخيار الابرار لهم في ليلة وضحاها... الاعلام العراقي صامت صمت القبور لانه اليوم مشغول بسياسة الكتلة الكبرى والصراع الأزلي على المناصب الوزارية.. ومليون دار للمسنين بالصيغة التشبيهية الاستعارية، تحتاج أنامل الطيبين ولكن لاتجدها! ويكفي في البصرة والفقر المدقع خير دليل!
بوركت القلوب التي كانت إياديا عند نداء الضمير لمعاونة هولاء المسنين.. بوركت الضمائر الحية التي نهضت من العقول لتجلب البسمة لمن كانت وجوههم ترتدي فقط كل آزياء الحزن!
بوركت هذه الجهود التي عملت بصمت وانجزت بصمت ومسحت دموع النزلاء بإكمام شغاف قلوبها!
ملبية كل إحتياجاتهم التي كانت فقط ..آحلاما في المخيلة!
الصمت آحيانا أبلغ تعبير!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيفا يظلم كريستيانو رونالدو
- من جرائم البعث ضد الشيوعيين في العراق
- لن يهاجرالمسيحيون العراقيون ابدا
- فضيحة فساد الدواء داعش من لون جديد في العراق
- رؤساءاركان الجيوش العربية يجتمعون لتحرير القدس!
- ميركل تقطع أرزاق العراق بسبب الأكراد؟!!
- إكراما للبارازاني أمريكا تحتل كركوك!
- الخلود يحتضن جثمان الشهيدة العراقية.. رنا العجيلي
- الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!
- أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟
- الموت والفخر لاينتهيان في العراق...
- إبتسم ياصديقي!! فنحن شهداء المستقبل!!!
- شاب عراقي يموت في مركز شرطة..
- بمحافظة عراقية 14 حالة إنتحار ب (5) أشهر...
- هل أبقت لنا الاحزان مُقلا لخزن الدموع؟
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج الأخير
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج2
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟
- كهرباء كالابار.... تقتل عشاقا لمانشستر يونايتد!
- الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يذبح العراق رسميا


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عزيز الحافظ - للانسانية مدار هندسي متميز