أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد-هل بقي منها شئ..هيلين-2














المزيد.....

يوميات معيدي في السويد-هل بقي منها شئ..هيلين-2


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 05:13
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بصراحة كنت خائفة ان اكمل واجهز على المسكينة هيلين اشعر انه لم يتبق منها شئ ولكن تبقى عندي اشياء واشياء لم اقلها "وسوربت" المسكينة بين يدي..هي كانت مقهورة على الطفولة الضائعة بين "حقول" المزابل والعمر الوردي المسروق من هؤلاء الاطفال اللذين قضوا ربيع عمرهم بين الملوثات والروائح النتنة والمواد الخطرة المشعة التي تتناثر هنا وهناك بدلا من ساحات وامكنة اللعب التي تصنع نعم تصنع بالاضافة الى المدرسة جيلا خاليا من العلل ..فاي جيل نتنظر من اطفال بلا مدارس وبين المزابل..انظروا لجيلنا القادم ولانلومن الا انفسنا فنحن جميعا بسكوتنا على هكذا ظاهرة نساهم بل نخلق جيلا انتم تعرفون اي مساوئ سيحمل ونحن السبب..صدام كان سببا واحدا لن نقعد نلومه طيلة عمرنا بدلا من ان نجد الحل ونحاول لملة الجراح وتضميدها بدلا من ذر الملح فوقها لا بل "لجمها"كل دقيقة لكي تتقيح واي قيح سيكون ..كوفي عنان كان سببا وسببا كبيرا وهو يدوسنا واطفالنا بجزمته تحت وطاة حصار كان الشعب والشعب والطفولة في العراق هو الخاسر الوحيد وجميع الاطراف كانت رابحة بمن فيهم كوفي عنان نفسة ببدلته الانيقة وقميصه الابيض الناصع ..كان يفرك يديه فرحا وليس كمن لاحول له ولا قوة كلما تجدد الحصار اللعين على اطفال العراق ولعابه يسيل لتلك الصفقات المشبوهة التي يبرمها والتي ماهي الا سرقة القطرات الاخيرة من دماء اطفالنا..وسرقة اضافة الى طفولتهم وبراءتهم ..سرقة اعمارهم بين نقص دواء وغذاء, وريع النفط يعرف جيدا يذهب لمن ..انت المسؤوووووول ياعنان عن كل ما جرى لاطفالنا وعن كل ما تعرضوا لهم من جرم ..فكيف تصلح ما افسدته يداك..كيف تمد يد العون لاطفالنا اللذين مازالوا يجوبون القمامة بحثا عن لقمة.. وبدلا من ان تمد يدك للمساعدة سحبت ايدي كل الخيرين واشرت الى ان العراق خطر ولانستطيع المساعدة الان..اتمنى ان توصلوا صرختي اليه فهو المسؤول الاول والاخير عن اطفال القمامة في العراق ليبق قميصه الناصع متالقا ولكن اين الضمير اني ابحث عنه في نفس االامكنة التي انتهى اليها اطفالنا..للاسف لقد اصبحت ضمائر العالم قمامة فكيف نستصرخ بعد الضمائر"عذرا لكل المخلصين الطيبين لكنكم تقدرون الالم الذي انا به والخوف من المستقبل الذي ينتظر جيلنا الجديد"..اما الجهة الثالثة اللي شاركت في اطالة معاناة هؤلاء الاطفال وزيادة عددهم فهي الحكومة الحالية ومن سبقتها بعد سقوط النظام كنا نتصور انها اول ماتلتفت الى الطفولة وتمد يدها لتنتشلهم مما هم فيه لانه جيلنا القادم امتدادنا للمستقبل فاذا بها غارقة في صراعاتها على المناصب ومع الاسف لاتشعر بان الكرسي الذي اهداه اياها الشعب وابو ذلك الطفل الذي يسكن القمامة لاتشعر بانه مسؤولية يجب ان تتحملها وانما تنظر اليه بنفس النظرة السابقة كرسي المصلحة والجاه والنقود والسطوة وفي احيان كثيرة ايضا كرسي للبطش وظلم الاخرين..اي

انا لم اكلم هيلين عن فتياتنا وصبايانا اللواتي جردن من صباهن ليرزحن تحت الالام اليتم والفقر والعازة والثكل وكل ما يخطر على بالها من الامور التي لاتمت الى الصبا والشباب بشئ.. بصراحة خفت لا نخسرها ..كانت علاقتها طيبة مع الجميع بمن فيهم انا ,الكل هرع لنجدتها عندما وجدها مغميا عليها واحسست بنظرات العتاب توجه لي لذا اسرعت الى المطبخ لجلب فحل بصل في محاولة لانعاشها ,قابلني احدهم في الطريق وعندما راني ادش فحل البصل قال لي يموعدة شدتسوين صدك انت معيدية هذي بهالطريقة راح تموت مو تنتعش شنو انت ماتعرفين "ميركال او هابي"قلتله شنو هاي كال عطور قلته قبل الحصار كانت امي تحط بروفسي ومن كنت زغيرة اعرف ريحة اسمها كلامور ماعرف يمكن يحطون منها اثنينهم ابي وامي لكن من الحصار وليجاي ترة اختك انكطعت اخبارها عن العطور لان كان القائد الضرورة يعلمنا انه هاي اشياء مو ضرورية بس اله وحده كان يترك وراه مستحضرات كارتير بكل مكان يفتشوه بعد ان يهرب منه..ومن ذاك الوقت وحتى قبله ليس هناك اجمل ولا اروع من ريحة التنور والخبز ورائحة شواء البصل والمطال الولد مافتهم شنو المطال هسه انه اروح اشرحله البايوماس وانه مستعجلة ..عدلت عن فكرتي الجهنمية واخذت بدلا من ذلك كاس فيه ماء وشمرت عن سواعدي وانا ابدي اهتمامي وضعت اصابعي في كاس الماء نعم عشرة قطرات من الماء رششتها على وجه البنية وهاي عشرة قطرات اخرى اخرى لتصيرين طماعة الحكومة تمشي وتوصي بينا سبارا=وفروا بالماي وفروا بالطاقة وفروا بالحرارة وفروا وفروا.. انه استغربت الماء هنا وفير الانهار تارسة البلد البحيرات مزرفة السويد الخلجان اضافة للبحر ويقولون وفروا بالماي..اي لازم نوفر لان الدولة تخسر هواية فلوس حتى تخلي هذا الماء صالح للشرب لذا يجب الا يهدر وتهدر معه الفلوس لان طبعا هذا يؤثر على الاقتصاد ويصير نقص بالخزينة وبالتالي نقص بالفلوس يقلصون الميزانية يقلصون فرص العمل يقلصون الموظفين" ومن جاء اخيرا يخرج اولا" وداعيتكم جاءت اخيرا يعني اول الخارجين من ذاك الباب العريض واول من يراويهم عرض جتافي..لذا كنت اعد قطرات الماء التي انعش بها الفتاة لاتروح تطلع قطرة منا منا زايدة يسجلوها هدر لكن المصيبة هو فيما تبقى من الماء في القدح قدمته الى احدهم ممن يعزون الماء كثيرا فتراه دائما يحمل قنينته معه وقلت له انت على طول تعطش اشرب ليش حرامات اذبّه اشاح بوجهه عني مشمئزا ولم اشأ ان اعطيه للفتاة لكي لايغمى عليها من جديد فشربته وانا اقول افيش لو كان هذا من ماي الغراف.ا
شربتته على مضض كي لايسجل علي هدر وكل همي ان تفيق هيلين لانني بحاجة ان اناقش معها بعض الامور العلمية الخاصة بعملية فرز القمامة ولكنني لااظن انني سافتح معهاالموضوع الان انتظروني في المقالة القادمة



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معيدي بالسويد -تركتها مغميا عليها-ا
- يوميات معيدي بالسويد*اموات تنتظر الحياة*
- يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت
- الى انظار وزير التربية ووزير التعليم العالي المحترمين
- وطننا الذي يئن
- يوميات معيدي بالسويد هذا الارنب يشبهني
- يوميات معيدي في السويد 6
- يوميات معيدي في السويد
- يوميات معيدي بالسويد
- يوميات معيدي في السويد:يوم حزين آخر
- يوميات معيدي بين سطر وسطر
- يوميات معيدي في السويد_5-
- يوميات معيدي بالسويد_4_
- يوميات معيدي بالسويد -3-
- يوميات معيدي بالسويد -2-
- قصة الارنب السعيد والسيد شيل
- صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها
- للمرة الثانية يصيبني الوجع
- متى يحين الوقت للخطوة الاولى؟
- ندفن نفاياتهم بصدورنا ونعطيهم ثمنا لذلك


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- نتنياهو لعائلات الرهائن: قواتنا ستدخل رفح بـ-صفقة أو دونها- ...
- -دون إعلان رسمي-.. هل غيّرت قيادة -حماس- مكان إقامتها من قطر ...
- تعليق الشرطة الإسرائيلية على تصفية السائح التركي الذي طعن عن ...
- محامون يوجهون رسالة إلى بايدن لحثه على وقف توريد الأسلحة لإس ...
- -هل تؤمن بالله-.. مشاهد من عملية الطعن في لندن واستبعاد علاق ...
- مدرعة M88A1 الأمريكية ??في معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو ...
- كمائن القسام المفخخة تثير إعجاب المغردين
- شاهد.. شرطة لندن تعتقل رجلا نفذ هجوما بسيف
- انتقادات أممية لتوعد جامعة كولومبيا بفصل طلابها المناصرين لف ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد-هل بقي منها شئ..هيلين-2