يوميات معيدي بالسويد*اموات تنتظر الحياة*

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:23
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

لم اكن اتوقع ان رغبتي ستستجاب بهذه السرعةحتى قبل ان انطقها والا كنت طلبت *كم الف كرونا*كنت قد اعلنت لكم فقط رغبتي بترك غرفة كيكي ويوسفينا قبل ان افقد عقلي..هذه الغرفة التي جعلتني استشيط غضبا واحترق الاف المرات وانا ارى حقوق الحيوان المصانة وكرامتهم المحفوظة واحسدهم واموت قهرا عندما اجعل نفسي كعراقية في موضع مقارنة مع الحيوان فيفوز هو بحقوقه واتقهقر انا خاسرة كل شئ..لكني في الحقيقة ترددت واجلت الكلام في الموضوع خفت لايقولوا عني*معيدي ويدبج على السطح*او ربما لديهم امثال على غرار امثالنا ك*صح الها غرفة وقالت..*كلشي يصير قلت في نفسي وسكت على مضض وخصوصا هم عندهم*بريست=نقص*بالمكان ..طبعا البريست موجود بكل مكان اقصد اي تطلبه منهم يقولون عدنا بريست بهذا الشئ مثلا تريد تعين حتى لو عدهم بريست بالموظفين يقولون احنا هم عدنا بريست بالبننكار=الفلوس لذا تجدونا نحن المهاجرين نفر بروسنا اي الطرق تقودنا الى البنكارواشلون ومتى ولاننا لم نجد الاجابة على هذا السؤال راح اغلبنا يتسكع في السنتروم=الساحة الرئيسية للمدينةبعيون زائغة وعقول شاردة احيانا ثيرة نكلم نفسنا والله تعبنا..تعبنا من اللغة ..تعبنا من لغربة..تعبنا من الفراق تعبنا من البرد والثلج والمطر حتى انا تعبنا من الحياة فرحنا نتطلع الى الافق البعيدعله ياخذنا معه الى حيث نهوى الى حيث نريد ان نحيا..الى ظل السدرة حيث تفئ علينا بظلها*وتريد الاخت هديل العراقي محاكمة ومعاقبة كل المغتربين وتريد حتى تجريدهم من جنسيتهم في رسالة اتحفتني بها لن اصدع بها رؤوسكم يكفيني انا ذاك الصداع..واقول لها صدقيني ان كنتم احياء تتوقعون الموت فنحن امواتا ننتظر الحياة نعم ساغادر الغرفة على الرغم من اني*تريفس*مع البنات يعني متونسة ها جهينة اليوم انت تريفس لان هواية كلمات سويدي استعملت اكتبي قد تختصرين السنوات الخمسين الاولى التي يشاع انها صعبة في السويد..اي نعم البنات لطيفات لكن شغلهم يشعل قلبي نارا لاتطفئها كل كارتات التلفونات التي احرقها للتحدث مع من احبهم في بغداد..ولكن قبل ان اغادر سالتهم عن اخر الاخباروكانما اردت ان احرق قلبي قبل المغادرة انا شفتهم صار الهم يومين يحوسون وحتى رئيسة القسم اجت وشافت الصور الي اخذوها البنات بطلعاتهم المكثفة في اليومين الاخيرين ولكني قلت ما ادخل بس من اسمع اسم هيست=حصان اتخيل الدلال الذي يمكن ان يصيبني لو كنت فد هيستايةوخصوصا وان اصولي عربية كلش يقدرون الهيست العربي بس الهيست لا تروحون بعيد العجيب ان الناس ماتهرب من المسؤولية حتى لو كانوا يعرفون انهم سيتعرضون لمسائلة قانونية..جاءت شكوى لقسم من احداهن ودائما هم التانتات من يشعرن بالمسؤولية اكثر فييخبثون ويفتنون طبعا هم عدهم مو خباثة وانما واجب وطني لان بالمقابل اكو شخص غلطان يجب ان يتحمل مسؤولية غلطه..تقول الشكوى ان هناك الكثير من *روث*الحصن يرميه جارها في منطقة واحدة مما سب تلوث للمياه المترشحة منه وجريانها مع مياه الامطار وطبعا هذه تاخذ طريقها الى الانهر والمياه السطحية صحيح انها مواد مغذية لتربة لكن وجودها بتراكيز عالية وتسربها الى مياه البحيرات يؤدي الى مايسمى بالاشباع او التخمة في عناصر الفسفور والنتروجين وتسبب مشاكل في مياه الانهر والبحيرات حيث بوجود هذه العناصر المغذية ستزدهر النباتات والطحالب التي تعيش في الماء فتكون طبقات كثيفة تؤدي الى تقليل او نقص كمية الاوكسجين في الماء فتموت الاسماك والاحياء المائية الاخرى وهم عندهم هذي المشكلة لكنهم عالجوها ومهتمين الاتعود ثانية من خلال مراقبة كل الانشطة والفعاليات وسلوك البشر ..اتصلوا بالرجل المسؤول عن هذه الفعلة الشنيعة لم يتهرب من المسؤولية غدا سيجتمع بهم ..انا بسرعة رحت ادور بالقانون البيئي الذي احتفظ بكتابه دوما معي ساقرا لكم*كل من يعبث بالبيئة ويسبب لها اذى او ضرر ما يحاكم وان ثبتت جريمته يعاقب اما بالغرامة او بالسجن لمدة تتراوح بين ستة اشهر الى سنتين ننتظر ونشوف ولو انه راح اتحول لكن راح اتابع لكم هالقضية هذي وبس..بس ادعو معي لكل المسؤولين عن كتابة القانون*اقلكم هم وينهم*ان يكتبولنا فد قانون يشبها

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل