جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 01:22
المحور:
الادب والفن
ساحرةٌ..
أسكنتُها أفياء القلبْ
ألقت وبهمسٍ.. تعاويذ الحبْ
فسلبت مني..
بعضُ الحكمة.. وبعضُ الرشدْ
وامتلكت سريعاً ناصية اللبْ
وحين صرت بغيبوبةٍ
رحلت بعيداً.. وبصمتْ
ساحرةٌ..
تعاويذَها ألغازٌ بلا حلْ
نظراتُها سهامٌ تشُل العقلْ
سحرُها أشعرني وبجدْ
أني أعبُدها..
بالبعدِ وفي الوصلْ
وأنا في أوجِ الشوقْ
رحلت بعيداً.. وبصمتْ
ساحرةٌ..
تمتلكُ الخير..
وبعضً من فِعال الشرْ
تعشقُ الوجه الآخر..
للقربانِ وللنذرْ
لذا صيرتني..
أُضحيةً للعشقِ وللوجدْ
فالحب..
لن يبقى أبداً..
دون السحرْ
وحين سحرتني
رحلت بعيداً.. وبصمتْ
ساحرةٌ..
تتجلى كملاكٍ يوم التنزيلْ
في عينيها كلامً..
لا يقبلُ الرفض ولا التأويلْ
أسرتني بلحاظٍ..
كلحاظ الأيلْ
فأهديتُ لها العمرَ
قربانً في يومِ العيدْ
لكنها..
تهوى المراوغة.. والتظليلْ
ولذا جهراً حكمت بالموت ْ
لما رحلت عني بعيداً.. وبصمتْ
البصرة/ 4/11/2018
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟