أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الرجل الضال














المزيد.....

الرجل الضال


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


أنا رجل ضل طريقه
يأسرني عمل الالهة
ولكن.. أن يتركوا معرفتهم بعيداً عني
أسعى للإبحار مع النور
لأصنع مسارات بين العوالم
فالقلب هو المترف الوحيد
في الفضاء المعلوماتي
في زمن المحيطات المعرفية
السفر الى السماء
أصبح حقيقة إيمانية
أخبروني أن الحياة نزهة قصيرة
نمضيها هربا من الموت
لكنه ينتظرونا
في كل المحطات القريبة
لذا أبحث ُعن جسد مُضيف لهذه الروح
لعل التاريخ يسلك مسارا آ خر
أحاول أن أكون
مصباحاً مضيئاً.. وباباً مفتوحاً
للجميع دون استثناء
فالكبرياء لا يجلب السعادة
والحب يجلبُ الأحلام
فالأحلام ترموستات العقل
لذا سأبقي نوافذ الأمل مفتوحة
أنه جزء من الحلم الآن
يشدني.. الحنين إلى الاحضان الدافئة
عند جفاف المشاعر.. سأغادر
لاندمج بالوعي الكوني
ليس هناك مكان مثل القبر
يجمع شتاتنا بعد الاغتراب الدنيوي
في كل الدهاليز.. وما بين جنبات المنزل
أسمعُها تهمس لي:
احتضني لتبقى بقربي
وتشعر بالأمان
فأتشبث بها رضيع بصدر أمه
أنصت.. أراقب.. أنتظر
ما أردتُ تحقيقه دوماً
لم يكن سوى لعبة
وكلنا نلعبُ ذات اللعبة
ولكن.. هل تزعجك جرأتي؟
أنا.. أريدُ ترويض الوحوش
الساكنة بين فيافي الذات
أريدُ الهروب من أكواخ عار الهزيمة
أن أبحث عن الأفق المحشو بالخيال
ألا.. أصطدم بالأصوات المؤرقة
للذاكرة العنيدة
في عصور الصراع ..فيما قبل الوجود
تسللنا عبر حقول من الأشباح
مكننا الخوف من احتواء رعبنا
سرنا عبر جدران
ماضٍ متجذر بالألم
كافحنا لكسر جليد الهزيمة
ولكن.. عندما يفوت الأوان
في زاوية صغيرة من العالم
سيتكلم هذا الجسد
أو ليس كل شيء من عمل الالهة
أذا دعني أبحثُ عن أعجوبة سماوية
لأني أريدُ فرقا
بل... أن أحدث اختلافا جوهريا
في عقول الحيوانات المخبرية
علها تفهم أكثر.. مما نفهم

البصرة/ 21/10/2018



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبتي العشق
- عشتار
- أمنيةُ ملاك
- حتحور
- المغالطات والعقل البشري
- تصميم
- رحلات
- لحظة أستشراف
- لحظة عابرة
- صمتٌ
- ملحٌ
- إنسانٌ محبط
- زيارة إلى عالم افتراضي
- رغبة جامحة
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (الجزء الأخير)
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (2)
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (1)
- قريتي والعولمة
- تانتالوس
- رحلة إلى عالمها


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الرجل الضال