أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - حسقيل قوجمان














المزيد.....

حسقيل قوجمان


محمد السيد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسقيل قوجمان
محمد السيد محسن
........
في مقبرة بشمال لندن شاركت يوم الأحد المنصرم بتشييع مناضل عراقي كبير اسمه حسقيل قوجمان ، واسمه يشير الى انه يهودي ، وهو عراقي حدَّ العظم ، انضم الى الحزب الشيوعي العراقي وشارك في انتفاضة الجسر "وثبة كانون" عام 1948 وكان حسقيل يمسك بيد قيس الآلوسي احد شهداء الجسر حين اخترقت جسده رصاصة.
وتعد انتفاضة الجسر من الاحداث المهمة في تاريخ العراق الحديث حيث كانت مظاهرة كبرى احتجاجاً على معاهدة "بورتسموث" وفي تلك المظاهرة استشهد أيضاً "جعفر" شقيق شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري ، الذي خلده بقصيدة:
أتعلم أنت أم لا تعلم
بأن جراح الضحايا فم
وكان حسقيل من ضمن الشباب الذين سيقوا الى السجن . وتحدث عن تلك الأيام حيث صنع عوداً من الخشب بأوتار مهربة من قبل سجان من أهل الكاظمية ، بهذا العود كان يغني مع رفاقه ، وفي السجن أيضاً شاهد يوسف سلمان يوسف "فهد" وهو يذهب الى حبل المشنقة مع رفيقيه حسين محمد الشبيبي وزكي بسيم حيث اعدموا عام 1949.
ولأنّه "يهودي" تم ابعاده قسراً من وطنه العراق الى فلسطين المحتلة حيث "إسرائيل" وبقي هناك أياماً قلائل ليذهب الى لندن لأنّه كان رافضاً لقيام دولة باسم إسرائيل ويقف مع الحق الفلسطيني .
بقي حسقيل في لندن الى وفاته قبل أيام وقد بلغ من العمر قرناً الّا عامين ، كان زاده الذاكرة المعجونة بالحنين الى العراق ، يدوّن ذكرياته وإبداعات ابنائه في كتب مشهودة له حيث دوّن المقام العراقي والأغاني العراقية القديمة . وكتب في النظرية الاشتراكية التي كان مؤمناً بها.
بقي حسقيل يتابع عن بعد ما يجري في بلاده العراق . ونقل بعض الأصدقاء عنه قوله عام 2003 بعد الاحتلال الأمريكي للعراق :الان بدأ الخراب الحقيقي للعراق.
كان حسقيل يؤمن ان العراق بعد 2003 سيختلف جذرياً عما بعده.
قضية حسقيل قوجمان يجب ان نتوقف عندها حيث ان هذا الرجل الذي تعرض للسجن وللتعذيب قبل ان تتأسس كل الأحزاب التي تقود عراق ما بعد 2003 لم يطالب بخدمة "جهادية" ،ولم يعط له حقه بالتكريم والاحتضان ،ربما لأنه عراقي يهودي.
وعلينا إذن ان نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً :هل نحن في دولة وطنية أم دينية؟
علينا ان نجذّر مفهوم الوطنية وفق مصاديقها ولا نتجاوز القياس الوطني وهل ستكون له الأولوية ام للدين؟
وما هي حدود الدين ؟
ومن يستوعب الآخر في بقعة العراق الوطن ام الدين؟
هذه أسئلة الوطن ....والعراق وراء القصد.



#محمد_السيد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني ... الى الوراء در
- نحتاج الى -رفيق اللحريري- عراقي
- بيان صادر عن منتدى إعمار العراق
- هل العراق دولة؟
- من المستفيد من استهداف المرشحين الجدد؟
- مشكلة في حزب الدعوة قد تؤجل الانتخابات
- الناجحون.. أولئك هم المنقذون
- ترامب ومحاولات استعداء الاعلام الامريكي
- مكاشفات محمد السيد محسن مع غانم حميد
- موت عبد الرزاق عبد الواحد ... وسيلة للشهرة
- تعيش تعيش سايكس بيكو
- أيامهم عاقر
- العراق.... معركة عمائم
- السيستاني يطيح بالإسلام السياسي ورجالاته في العراق
- قصيدة أي كهربا تكهربي
- لماذا مشعان الجبوري يا بغدادية؟
- دويد وفطيم ... حكاية عراقية من سجون الأسر الإيرانية
- إنحناءات المهنة
- العراق ... بين اذارين
- عن رفيق اسمه منقذ الشريدة


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - حسقيل قوجمان