أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - مكاشفات محمد السيد محسن مع غانم حميد














المزيد.....

مكاشفات محمد السيد محسن مع غانم حميد


محمد السيد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكاشفات محمد السيدمحسن مع غانم حميد
محمد السيدمحسن .. عمان


مكاشفات هو عنوان نص مسرحي قدمه الفنان غانم حميد على قاعة المسرح الملكي ممثلا للعراق ضمن فعاليات ايام عمان المسرحية
وما دام عنوان العرض "مكاشفات" فاسمح لي يا صديقي غانم لأتكاشف معك على غرار مكاشفات شذى سالم التي أخذت دور عائشة بنت طلحة وميمون الخالدي الذي أخذ دور الحجاج بن يوسف الثقفي
يؤسفني ان أقول لك أولاً إنّ حالة الاغتراب الداخلي في العراق وحالة استلاب الهوية والعيش بالقرينة ، كل ذلك كان تأثيره واضحاً على تعاملك مع النص ، وأقول يؤسفني لان النخبة يجب ان لاتنجرف كما العامة في تأويل الحيف والظلم والإذلال الذي يعانيه عامة الشعب ، مسؤولية النخبة تشخيص الحالة دون الانجراف الى مستوى التأثير الذي تمارسه العامة ، ووظيفة الكاتب والمسرحي ان يشخص ولا يتأثر
لذا فان نزول النص الى مداخلات باللهجة الشعبية لم يكن لها واعز سوى ما ذكرت من حالات يعاني منها المجتمع العراقي في ظل الظلم والحيف وعدم قدرته على التغيير..

الشعب الذي يستمتع بآلامه عبر صفحات التواصل الاجتماعي ويتفاعل معه الآخرون من قبيل التهكم على دقائق الذل التي يفرضها المطر على العراقيين في الشتاء وانقطاع التيار الكهربائي في قيظ الصيف ، وبدلاً من الاحتجاج يتهكم الشعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما لايعاني بأغلبه مع الحراك الجماهيري الذي تشبث به على تيار اليسار .. هذا الشعب يبدو انه استدرجك في طريقة معالجة النص ، في الوقت الذي كان عليك انت ان تستدرجه
وفي منحى اخر نرى ان الحوارات الشعرية المتأصلة في النص ذابت دون التركيز عليها لان العرض ببساطة افتقر للتكنولوجيا الحديثة أو لنقل "السينوغرافيا" التي يجب ان تحضر داعمة للنص وللرؤية الإخراجية فكان عرض مكاشفات بدون "دهشة نظرية" وكنت تحدثت قبل ايام عن عرض ادهشتك فيه قدرة المخرج بتوظيفه للسينوغرافيا
لم تستطع توظيف بعض الرسائل المهمة في النص وذابت كما يذوب السكر في شاي النص وحالة الإلهاء المحشو للتعبير السطحي ، وقد مرّت بعض الحوارات بشكل عابر دون دعم صوتي او اثارة نظرية ، الأمر الذي يصنع اشكالية "سلق النص" لإكمال صوري للعرض. دون الأخذ بنظر الاعتبار مسؤولية المهنة والاعتناء بالسيرة الذاتية لك والمبدعين شذى وميمون
عزيزي غانم هل تعلم ان شذى سالم كانت غير موفقة في ادائها لان صوتها كان كهلاً ومخارج الحروف لديها كانت ركيكة خصوصاً وانت عزمت ان تتواجد في عمان لمخاطبة جمهور عربي ليس معنياً باللهجة العراقية؟!
اما ميمون الخالدي فقد استدرجه النص ليكون ممثلاً كوميدياً وهو مثقل بمسؤولية الممثل العراقي المدرك لتاريخ المسرح العراقي ذي الهوية الخاصة
ولا أغفل أني لأول مرة اشاهد عرضاً مسرحياً عراقياً خارج العراق ولا أفتخر به ، واستفسرت من بعض أصدقائك من الفنانين والمسرحيين والمتابعين فشاركوني الرأي
وفي نهاية العرض انهيت الحجاج ، وواقع الحال أن اكثر من حجاج اليوم مازالوا يعيثون فسادا وقتلاً ودماراً في العراق ، وفي ذلك إشارة الى ارباك في إعداد النص وتعجل النهاية دون توضيح او إشارة الى استدامة حكم الحجاج . ولا أنسى ان أقول إن الاستقراء المستعجل لمجريات الأحداث في العراق بمثال المظاهرات وربطها مع ال"لا مكان" أوقعك في استشراقٍ غير موفق
فالحراك العراقي يستهدف حالة الحجاج التي تتنقل في تاريخ البلاد كما تنقلت في نصك المعد بأكثر من حالة ومكان وزمان
المعضلة الاخرى انك اشرت بتحرير شذى الى الحرية وأقنعتنا ان العراق بات بدون حجاج لكن الشعب هو من ضَلَّ طريقه وانه سائرٌ الى اللامكان مستخدماً ارقام الرحلة التي لم نعرف جدوى انتقائها

ولو أني اؤمن بنظرية المؤامرة لقلت لك : كم دفع لك الظلاميون الجدد في العراق لتقديم هذا العرض بهذا الشكل ، لكنني ياصديقي اؤمن تماماً انك مبدع كبير ومتفانيٌ في حب المسرح ومقدر لتأريخ المسرح العراقي ، لذا فأني لا أشك قيد انملةٍ انها كعّة فارس من جواده
اما مكاشفتي الأخيرة لك فهي : الأمر بيدك يا غانم ، وانظر لتأريخ المسرح إنه كان تواباً
دمت مبدعاً
صديقك محمد السيدمحسن



#محمد_السيد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت عبد الرزاق عبد الواحد ... وسيلة للشهرة
- تعيش تعيش سايكس بيكو
- أيامهم عاقر
- العراق.... معركة عمائم
- السيستاني يطيح بالإسلام السياسي ورجالاته في العراق
- قصيدة أي كهربا تكهربي
- لماذا مشعان الجبوري يا بغدادية؟
- دويد وفطيم ... حكاية عراقية من سجون الأسر الإيرانية
- إنحناءات المهنة
- العراق ... بين اذارين
- عن رفيق اسمه منقذ الشريدة
- البغدادية عودة بطعم العتب
- البعث العراقي. اثبات وجود ام تزلف؟
- جهاد التخريب
- فأراد معرفة اليقين فذاقه
- داعش العراق وحرب الفتاوى
- البطاقة التموينية بين السيستاني والمالكي ومحمد مهدي صالح
- اللاعب الثالث في سوريا
- السعودية والبحرين , اعلان موت اتحاد
- شكسبير يدعو العراقيين للمحبة


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - مكاشفات محمد السيد محسن مع غانم حميد