أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - تتمة وعد بلفور .. بعد مائة عام















المزيد.....

تتمة وعد بلفور .. بعد مائة عام


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 19:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مائة عام .. هل لنا ان ندعي اننا اليوم نشهد الفصل الاخير من ذات اللعبة, على المسرح عينه , بذات الاليات , مع نفس اللاعبين مع تغيير اقنعتهم.
انها اللعبة الكبري التي بدات باكراً, واستمرت لكل هذا الوقت, بكل تؤدة واناة, دون حرق المراحل بل يمكن القول ان, كل ما شهدناه في العقود السبع المنصرمة, هي خطوات تمهيدية لما يجري الان.
في الثاني من نوفمبر من العام 1917 , بريطانيا هي القوى العظمي التي لاتجابه قوتها, وتستعمر بلاد واوطان في مشارق الارض وفي مغربها وتتصرف كانها ممتلكاتها, جري وعد اليهود بوطن قومي في ارض فلسطين, فيما كان ارض فلسطين كما بلاد المنطقة ضمن ممتلكات الامبراطورية العثماينة, وشعوبها الحائرة بين الثورة العربية (الربيع العربي الاول), وبين امال الانعتاق والاستقلال من نير الاحتلال التركي (العثماني), ولم يكن الساسة العرب ناهيك عن الشعوب تقدر ما يبيت لهم من احتلال وتقاسم اراضيهم بين القوي العظمي الثلاث, والتي انتهت بسايكس بيكو الثنائية بعد استبعاد القوة الثالثة, روسيا القيصرية بعد اشعال النار في جسدها لتشتغل بنفسها بعيداً عن المتامرين .
تم التلاعب بالقيادات االعربية انذاك, وتنفيذ الخطة الجهنمية لتفتيت المنطقة, وتقاسم الغنائم بين الدول الاستعمارية الكبري ما اطلق عليه تركة الرجل المريض, وبقيت فلسطين, حتى تم استصدار قرار عصبة الامم بالانتداب البريطاني عليها, وهو شكل من اشكال الاحتلال المغطي برضا اممي وحظيت بريطانيا بدرة تاج المنطقة العربية, ومن ثم منحتها لليهود سائغة رغم كل المراسلات والوعود الموثقة, مع القيادات العربية ابتداء من الشريف حسين الى ولده الامير فيصل, الذين كانوا قادة الربيع العربي الاول, وكان الانسحاب البريطاني من فلسطين ايذاناً بتدشين دولة اسرائيل التي تم الاعتراف بها من قبل الاتحاد السوفيتي, خلال دقائق.
وبعد تمرير الربيع العربي الثاني, الذي بدا في فلسطين 2006 وما سبقه من اصدارات القوة الكبرى الاوحد في العالم, امريكا, وريثة الدول الاستعمارية, من استراتيجيات منشورة وبغير مواربة, والاسباب التي دعت الى القيام بالحروب التدميرية للمنطقة والتي تم الاعتراف بكل وقاحة, بانها كانت اسباب غير حقيقية, والفوضي الخلاقة التي نفذ منها الشق الاول, الفوضي, والتبعات التي حصلت عليها المنطقة وما تلا ذلك من تنفيذ مجموعة من الفلسفات والاستراتيجيات الصهيونية والانجيلية التي تهدف الى التدمير والتفتيت والتجزئ واعادة تركيب بلاد المنطقة, وتغيير حدودها, لتكون شظايا لتتمركز راغبة حيناً, وراغمة في اكثر الاحيان حول دولة اسرائيل.

بعد مائة عام, وليست مصادفة ان يتم في الذكرى المئوية تماما, الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل, التي اصدرت قانون القومية, لتصبح القدس عاصمة لدولة اسرائيل اليهودية, وبعد ترسخ نتائج الربيع العربي الثاني, الذي لم يمر على محميات الخليج العربي, نجد ان دورهم المنوط بهم هو احتضان دولة اسرائيل والاحتفاء بها, وتكريسها دولة طبيعية في المحيط الذي كان عربيا, والتسابق لكسب ودها لتكون حامية لعروشهم المهترئة, من الغول المصطنع , من ايران.

مائتي عام من التخطيط المبرمج المدروس بعناية, ومائة عام من التنفيذ الدقيق, واستخدام كل الادوات على الطريقة الميكيافيلية, ومراكمة المكتسبات الصهيونية, واعادة استعمال نفس الاليات على حساب الاغبياء العرب او المتعاونين العرب حماية للعروش والكروش, تمهيدا لبناء الشرق الاوسط التي بشرت به الانسة, رايس.

السعودية الحالية ووحل حرب اليمن المفتعلة لاستنزافها, هي بالضبط كما عراق صدام حسين وجريمة احتلال الكويت الممهدة امريكياً للتدخل الامريكي, وما جريمة قتل الصحفي الاخواني الا المشهد الاخير في لف حبل المشنقة حول رقبة النظام السعودي, قطر الان هي خزينة دولارات, تاتمر بامر الحاكم بامره, والتي مولت تخريب البلدان العربية ولا تزال, في مقابل حماية العرش الاميري من اصحابه الاصليين, وباقي الخليج يتحالفون مع اسرائيل دفعة واحدة, كانهم في طابور مدرسي, لكنهم من حيث يدرون او لا يدرون يقومون بدور المحلل, لاعادة الزواج الاسرائيلي الايراني بشكله الجديد غداً, على حساب العرب والعروبة عامة, وعلى فلسطين واهل فلسطين بشكل خاص.
واخيراً.. ان كان العرب عموما, وقادات الخليج خصوصاً هم من يتحملون وزر ضياع فلسطين للمرة الاولى, فان القيادات الفلسطينية الحالية دعاة الوطنية والاسلاموية, شركاء في جرم تضييع فلسطين للمرة الثانية والاخيرة, وشكلت بنفسها حجر الاساس في رفع اسهم دولة اسرائيل اليهودية في المنطقة, وتكريسها على راس المحيط الذي كان عربياً, والذي سيصبح منذ الان محيطاً شرق اوسطياً بقيادة اسرائيل, ويجري الان وبجهود عربية خالصة, خليجية تحديداً, سحب ايران كقوة اقليمية, الى المحيط الشرق اوسطي للتعامل مع دولة المركز, بعدما اتمت احتضان تركيا كقوة اقليمية في الجهة المقابلة.

مال البترول والغاز الخليجي, وقيادات خليجية صهيوعربية, بدا من اتفاقية سعود – روزفلت مرورا بكل التقلبات والانقلابات في العائلات الحاكمة للخليج, والرعاية لبريطانيا العظمى التي توارت فورثتها امريكا, لتتصرف فيهم وفي اموال شعوبهم التي يعتبرها الامريكان حق لهم, لا حق للعرب فيها, فمن قائل في السبعينات : "ان العرب لا يملكون البترول بل يجلسون عليه " الى ترامب الحالي : "ان اموال العرب, ليس من كد العرب وانما هى ما ندفعه لهم لقاء البترول ".

لقد احتلت القدس مراراً بالسيف, وامتزجت تربتها بدماء الاحرار, وحررت من محتليها, دنست مقدساتها وجعلت يوماً مربط خيول المحتلين, لكنها عادت, ولم تلبث ان سلمت صلحاً للاعادي, ثم حررت, وعادت لحضن امتها.
القدس هي ميزان حرارة ايمان الامة, ستعود القدس وتعود فلسطين, تتغير الحدود ويتغير السكان لكنها حتما ستعود, وسيتلاشي الوجود الاسرائيلي اليهودي الطارئ, مع تلاشي القوة الداعمة له, امريكا, هكذا جرت وتجري سنة الله في كونه, لكن التاريخ سيكتب عمن صبر وجاهد ومن تصدي ومن ساوم وباع ومن انبطح ومن خاان ......
, فهل من متعظ؟!



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقرعوا الأجراس.. شباب غزة إلى أين؟
- الشعب الفلسطيني .. الثمن والمقابل!!
- اخوان الشيطان
- الفيدرالية .. الحل القادم
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (3/3)
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (2/3)
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (1/3)
- السياسة الفلسطينية الداخلية, واستقلالية القرار الوطني
- وكلاء الاحتلال الاسرائيلي
- عزيزي بوشناق .. نأسف !!!
- القاموس السياسي الفلسطيني .. عناوين ومعاني
- معادلات, صناعة استعمارية ,, استخدام وطني
- غزة .. بين صفعة القرن وجريمة القرن
- فلسطين والصهاينة العرب
- الشعب الفلسطيني .. بين قطع الارزاق والتهديد بقطع الاعناق
- قرارات سياسية, لا بديل عنها فلسطينيا
- زَوَالُ اسرائيل عَامَّ 2022
- أضاعوني وأيَّ وطن أضاعوا ...
- 1917 ,2017: التشابه المقصود, والمخطط المرصود
- شهدَاءُ الرَّوْضَةِ.. وَرَسَائِلُ بالدم الزكي


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - تتمة وعد بلفور .. بعد مائة عام