أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عائشة اجميعان - إقرعوا الأجراس.. شباب غزة إلى أين؟














المزيد.....

إقرعوا الأجراس.. شباب غزة إلى أين؟


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 19:44
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تتعاظم يوما بعد الكارثة الوطنية للشعب الفلسطيني بشكل عام, يضاف اليه ما يعانيه الأهل في قطاع غزة ,على مختلف الصعد, كانعكاس للكارثة الوطنية المتمثلة في الفرقة المسماة (الانقسام) المؤدي حسب الشواهد إلى الانفصال, والذي يثلج صدور أعداء الشعب.
إثنا عشر عاما من الألم والصبر, والانتظار والترقب, والتحسب والاحتساب, ومن التفرق والتشرذم العائلي, ومن المرض والموت المجاني, الإدمان والجرائم, وكثير كثير من المصائب, التي سودت بها اطنان من الورق, وآلاف ألاف الكتابات الالكترونية, من خلال الصحف والمؤسسات والمواقع والمدونات لكتاب ومتخصصين ومتضررين وشهود عيان وغيرهم, ممن أسهبوا في الشرح والتوضيح لمختلف دقائق ما وصل إليه الحال في قطاع غزة, وصفحات التواصل الاجتماعي, بين الجد الموجع والهزل الحزين والتهكم المر.
لا أظن ان هناك ما يخفى على العامة ناهيك عن البحاثة في كل المشكلات التي يعاني منها الشعب في غزة, لكن نود أن نشير إلى احدي النتائج المباشرة التي ترتبت على حصاد العقد الماضي, وهي ظاهرة هجرة الشباب.

أدت عملية الحصار الطويل لقطاع غزة كسبب أول, وثانيها :الحروب الثلاث, وما صاحبها من هدم وخراب, في كل القطاعات ونركز في هذا السياق على الخسائر في بنية القطاع الاقتصادي, والتي عكست نفسها على فقدان فرص العمل وازدياد البطالة الحقيقية, وتراكم الأيدي العاملة بلا اي افق للتحسن والانفراج.
وثالثاً وأخيراً: إجراءات تقليص الرواتب, والإحالة القسرية إلى التقاعد لآلاف موظفي السلطة, في القطاع, والتهديد بإحالة من تبقي في إطار تهديد الرئاسة, الى تدني مستوي المعيشة الذي كان على حد الكفاف, إلى هبوط مستوى الدخل لآلاف المعيلين لأسرهم, إلى ما دون خط الفقر.
أصبحت البطالة الحقيقية, هي النتاج المباشر للأسباب الثلاث السالفة الذكر, يضاف إليها خوف أولياء الأمور على شبابهم العاطل, من التردي في وحل الإدمان نتيجة الفراغ المؤدي الى التغير المرضي في الحالة النفسية, والذي من الممكن ان يأخذهم الى مستنقع الجريمة.
فأصبح الهدف الرئيس لفئة الشباب, وهم الفئة الأولى التي نحاول الإشارة إليها, أصبح هدفهم الخروج من السجن والانطلاق الى العالم الواسع, بحثاً عن فرصة عمل, وأملاً في مستقبل واعد, وسعيا في استثمار العمر المنقضي في غزة بلا امل, ربما يكون ذاك الأمل خارج الوطن, وربما ضمت هذه الفئة فئة الطلاب الذين يخرجون للدراسة, وفي مخططهم عدم الرجوع ,والبحث عن المستقبل خارج الوطن.
أما الفئة الثانية: فهم من موظفي السلطة المتقاعدين وهم لا يزالون في سن العمل او قادرين على العمل, ويشتركون في بعض الخصائص منها, كونهم من العائدين او أبنائهم, الذين عاشوا في احدي البلاد العربية او غيرها وصغر أعداد عوائلهم, وظنهم ثبات الدخل المكون من راتبهم التقاعدي, وتعتبر هي الفئة الاكثر كثافة, لانها تمثل هجرة عائلات باكملها, بمجرد هجرة المعيل, كلا الفئتين أصبحوا يبحثون عن الهجرة الى مكان يمكن العيش به بعيداً عن الحياة المرة بلا هدف وطني ودون امل شخصي, وعيونهم تتطلع الى بلاد أوروبا الاسكندينافية التي تستقبل موجه من الهجرات الإنسانية وغيرها, عبر تركيا.
أعداد الغزيين من الفئتين من المهاجرين او الذين يسعون او ينوون الهجرة, أصبحت تشكل ظاهرة جديرة بالوقوف أمامها, بالرصد والتحليل ومحاولة الصد, خاصة وان الهجرة أصبحت تسلسلية, خوفا من إفراغ الوطن من شبابه الذين هم مستقبله, الذي أصبح بحكم الإحداث الجارية طاردا لأهله, فيما تحاول دولاً عديدة رفد أراضيها بمن يقدر على العمل, ومن اي جنسية.
اذا كانت هذه الظاهرة في مضمونها, تشكل خطراً مجتمعيا انياً, تسببت فيه السياسة الوطنية الداخلية, فانها تشكل خطراً مستقبليا ينعكس على كل المستويات خاصة على مستوي الاقتصاد الوطني والديمغرافيا, التي هي سلاح ناعم في مواجهة العدو المحتل, وعليه:
فان هذه امر هذه الظاهرة موجه للساسة وقادة الشعب, لبحث سبل الخروج السريع والامن من الكارثة السياسية الداخلية, حرصا على ابناء الوطن, فما الحرص على الوطن دون ابناؤه.



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني .. الثمن والمقابل!!
- اخوان الشيطان
- الفيدرالية .. الحل القادم
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (3/3)
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (2/3)
- الشعب الفلسطيني .. السكون المستهجن (1/3)
- السياسة الفلسطينية الداخلية, واستقلالية القرار الوطني
- وكلاء الاحتلال الاسرائيلي
- عزيزي بوشناق .. نأسف !!!
- القاموس السياسي الفلسطيني .. عناوين ومعاني
- معادلات, صناعة استعمارية ,, استخدام وطني
- غزة .. بين صفعة القرن وجريمة القرن
- فلسطين والصهاينة العرب
- الشعب الفلسطيني .. بين قطع الارزاق والتهديد بقطع الاعناق
- قرارات سياسية, لا بديل عنها فلسطينيا
- زَوَالُ اسرائيل عَامَّ 2022
- أضاعوني وأيَّ وطن أضاعوا ...
- 1917 ,2017: التشابه المقصود, والمخطط المرصود
- شهدَاءُ الرَّوْضَةِ.. وَرَسَائِلُ بالدم الزكي
- التمكين .. لماذا؟ ولمن؟؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عائشة اجميعان - إقرعوا الأجراس.. شباب غزة إلى أين؟