أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كاظم فرج - الإلحاد في العراق وبلدان الشرق ....















المزيد.....

الإلحاد في العراق وبلدان الشرق ....


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 19:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإلحاد في العراق.....
بقلم سلام كاظم فرج..
الإهداء : الى الصديقة(نون)...
بمناسبة خصامها الأخير!....
مقدمات : 1/ بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ( النبي محمد عليه الصلاة والسلام..)..
2 انتم ملح الأرض فإذا فسد الملح ؟؟(؟؟).... (السيد المسيح عليه السلام..)
3/ الناس ثلاثة.. عالم رباني.. ومتعلم على سبيل النجاة.. وهمج رعاع.. (الامام علي .(ع.))
4 متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار ( الخليفة عمر بن الخطاب.(ر.))
5 / كونوا زينا لنا.. ولا تكونوا شينا علينا ( الامام جعفر الصادق.ع.)..
هذه المقدمات نوردها لتكون مدخلا لمعرفة الجذر الأخلاقي للدين...وبعيدا عن جميع نظريات النفي والإثبات وفق المنهج الارسطي الصوري.. . نقول انك لو أتلفت الجذر سينقطع النسغ وتموت الأوراق والازهار. .. وإتلاف الجذر في النبات تتدخل به عوامل عديدة منها ما هي طبيعية كقلة الماء والنتروجين او تجريف التربة ومنهاما ينتج عن تدخل الإنسان.. أما إتلاف الجذر الأخلاقي للدين فيأتي كنتيجة لتدخل بشري خالص منها ما يدخل في نظرية المؤامرة. ومنها ما يأتي عفويا نتيجة لسوء إدارة الولاة او خيانة امانة او تقاعس الولاة والمعلمين.. ان قتل الجذر الأخلاقي للدين هو المدخل لهجر الدين.. فالناس قراء صورة..ولهم ما يرون ويسمعون ويتنفسون. لا ما يقال لهم ويروى..
الواقع والتحديات
ــــــــــــــــــــــــــ :تثار وبشكل جدي في أيامنا الصعبة هذه مسألة بروز ظاهرة الالحاد بين صفوف الشبيبة والناس.. نلمس ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي احاديث الشباب الخاصة.. في نقاشاتهم وخصوماتهم وحماسهم لتناول مسألة الوجود والعدم وحقيقة الخلق وجوهر الأديان.. وتدخل السماء من عدمه في أمور كثيرة تبرز على الساحة وفي أذهان الشبيبة.. ومن العبث.. بل من الغفلة الاعتقاد ان مجرد النصح او كتابة مقال او الإدلاء بخطبة عصماء . او حض على مكارم الاخلاق من قبل رجل وقور او رجل دين نقي سمح سيؤثر شيئا .. فالقضية اعمق من امنيات طيبة او محاولات نابعة عن نوايا طيبة..
تحدث الباحث والمؤرخ رائد السوداني عن هذه الظاهرة في مقابلة تلفازية (قناة كربلاء ..) ونسبها الى نظرية المؤامرة.. وقال ان ثمة مؤسسات دولية مؤثرة تسعى الى نشر ثقافة الالحاد من اجل تسفيه الهوية العراقية وإفراغها من مضمونها الإسلامي.. وقال ان هناك توجهات مريبة لتقنين حماية ثقافة الالحاد من خلال ثغرة الديمقراطية واللبرالية وحرية الرأي والمعتقد باعتبار ان ما للملحد ذات الحقوق للمؤمن في ما يفكر ويعتقد.. وذهب الى ان انتشار هذه الظاهرة مرده في الأساس تلك القوى الخفية والتي هي امتداد لتأريخ طويل من العمل المناهض للإسلام كهوية..
ونبه السيد عمار الحكيم الى ظاهرة الالحاد في العراق وانتشارها ووجه على ضرورة التصدي لها ودراستها ومعالجتها..
ان تطرق السيد عمار والأستاذ السوداني لهذا الموضوع يدل دلالة واضحة على مقدمات لبروز موجة الحاد واسعة بين صفوف الشبيبة العراقية.. يتيح ذلك سهولة التواصل من خلال شبكات الفيسبوك والانترنيت والهواتف والنقاشات والجدل بين شرائح محتلفة بينهم.. فكيف السبيل لفهم الجذور الحقيقة لبروز هذه الظاهرة والسبل المتاحة لتخفيف اضرارها وكبح جماحها ومعالجتها . . ومجادلتها بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة.. ان الموعظة الحسنة من اخطر الأسلحة التي يمتلكها المؤمنون في جدالهم مع الشكاكين او الملحدين او اللا أدريين.. الموعظة الحسنة ان خرجت من فم فاسد وسارق ومحتال.. يلبس لبوس الدين ويلقي بها.. فسيضاعف وفق متوالية هندسية عدد الفارين من حضيرة الإسلام الى حضيرة الشك والإلحاد.. فتنبهوا واستفيقوا أيها العرب !! ان العيب ليس في هؤلاء الشبيبة التائهين الشاكين المتضرعين الى السماء وما من مجيب.. بل العيب في ولاة الأمر حين يدعون الى الدين ويدعون الشباب الى الصبر وتقليل المصروف .. ثم يكتشف بعد حين ان هؤلاء الرجال الورعين لايختلفون عن أي لص محترف.. ان الصدمة التي تتولد من فشل او خيانة المتصدي لنشر الدين القيّم والدفاع عنه ستكون مدمرة ومؤدية الى انتشار غير مسبوق لظاهرة الالحاد؟؟ فـتأملوا وتدبروا..!.
حين ذكر ماركس وانجلز في كتابهما الشهير البيان الشيوعي ان ثمة شيء يتململ في اوربا كانا يقصدان ان الطبقة العاملة لم تعد تطيق النصائح الكنسية التي لا تغني ولا تسمن حيث ان كل شيء مؤجل.. كذلك الحكومات التي كانت تمثل مصلحة شريحة قليلة من الناس هي الطبقتين الإرستقراطية والرأسمالية في حين ان ملايين العمال يرزحون تحت نير القوانين الجائرة وظروف العمل الصعبة .. من هنا وجد ماركس ان مقولة الدين افيون الشعوب ستكون بمثابة جرس الانطلاق للحركات العمالية الفاعلة والتي انتجت كومونة باريس والتي ركّزت رغم فشلها مفهوم النضال ضد الكنيسة والحكومات في آن واحد.. ومن وحي أفكار ماركس اندلعت ثورة أكتوبر في روسيا لتطيح بحكومة كيرنسكي الديمقراطية وتعدم القيصر وعائلته. من هنا انتبهت الرأسمالية والكنيسة الى خطورة حراك الطبقة العاملة فعدلت الكثير من القوانين وابعدت الكنيسة تماما عن مصادر القرار السياسي حفاظا على سمعتها التي لوثتها الكثير من الممارسات الخاطئة كمحاكمة غاليلو ومحاكم التفتيش سيئة الصيت فقد اعترفت الكنيسة فيما بعد بخطأ قراراتها المجحفة بحق العالم غاليلو وانتقدت تاريخها فيما يخص محاكم التفتيش وتكفير علماء الفيزياء..
ان الإسلام يحمل موروثا ثوريا يختلف عن المسيحية وهناك الكثير من القيم التي تحض على رفض الظلم من اين اتى..وما ثورة الحسين وثورة زيد بن علي وثورة المختار والعديد من الثورات الا دليل على حيوية الإسلام . وبالرغم من ذلك شهدت الامة الإسلامية والعربية ومنها الامة العراقية نكوصا حادا في الوعي خلال الفترة المظلمة واثناء الحكم العثماني حيث سادت الامية والجهل بالحقوق والواجبات . وانتشرت الخرافة التي غطت على جوهر الإسلام العلمي وتمزق المسلمون طائفيا وما زالت الطائفية تمثل خطرا فادحا على الإسلام والمسلمين.. ومن خلالها برزت بعد الاحتلال مفاهيم مثل المكونات .. استغلت من اطراف عديدة لتمرير سياسات تزيد من تمزق الشعب بدلا من توحيد صفوفه .. وعلا صوت التدين .. حتى تفائلنا بان كل شيء سيكون على ما يرام فليس اجمل ولا احلى من ان يقود الامة المتدينون.. حيث سيجتمع الخوف من الله ( التقوى ..) مع مراعاة الأنظمة والقوانين وحفظ المال العام وتأصيل مؤسسات الدولة من خلال اياد امينة تخاف الله وترعى حقوق عباده.. لكن شيئا من هذا لم يحصل.. فملفات الفساد المعلنة والتي لم تعلن واضحة للعيان وتتحدث بها الركبان.. ويلمسها المواطن في سوء الخدمات وعطالة الاف الخريجين وغير الخريجين.. وقد زاد الطين بلة ظهور ما يسمى بالقاعدة وداعش في كل من سوريا والعراق والتي اكل النضال ضدها الأخضر واليابس من ثروات البلدين وأضاف لحالة الفساد المستشرية بلاء فوق بلاء... وتوزعت الخطابات طائفيا وخفت صوت المواطنة واستبدل الناس مضطرين العشيرة والطائفة ملاذا وكان المنطقي ان لا سلطة تعلو على سلطة القانون... من هنا يمكن فهم جذر المشكلة.. لا من خلال تعليق الازمة على دوائر استعمارية وصهيونية.. فليس امقت عند شبيبتنا من الصهيونية ومن الامبريالية.. لكن قلة الامن. وقلة فرص التوظيف وتأخر سن الزواج وكثرة الارامل والايتام.. تجعل الشبيبة تفكر.. حيث لا ينفع معها نصح ولا تجهيل.. هي تعرف ربها جيدا وتعرف نبيها الكريم جيدا.. وهي لا تساوم على قضية الحسين.. . لكن إدخال الخطاب الطائفي المقيت في برامج الساسة من اجل مكاسب ضيقة اثبت الواقع دجلها خرب الصورة الجميلة للتعايش بين شبيبة العراق عربا وكوردا.. والمضحك المبكي ان بعض الساسة الكورد الذين توقعنا منهم ان يكونوا امينين لمدنية الدولة طاب لهم الحال ودخلوا في ذات اللعبة فانتجوا فكرا قوميا انعزاليا وبدلا من تقليل ملوحة المنسوب الطائفي زادوه . ان معضلة الشباب العراقي لا تحل بالامنيات الطيبة ولا بالمقالات والفضائيات. او التذكير بالاخرة والجنة والنار.. الحل في ضرب المثال الصالح لدى اولي الامر.. حين يكون هناك قادة اتقياء صالحين يحاربون الفساد في اصل منابته ويقيمون العدل وسيادة القانون.. سيكونون القدوة للشباب فلا ينحرفوا.. والناس على دين ملوكهم.. وفي الختام اذكر حادثة من التراث العربي الجميل.. حين عاد المقاتلون بثروات طائلة من معركة القادسية ومنها تاج كسرى واطنان من الذهب والفضة قال الخليفة عمر للامام علي.. ما أرى في هؤلاء القادة والجنود الا قوما نزيهين صالحين ..فاجابه الامام علي : صلح الأمير فصلحت الرعية...



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناديا مراد / المسيح يصلب من جديد
- عبد الناصر وفلسفة الكرامة...
- الأسئلة المختبئة خلف أجوبة واضحة ..(نقد...)
- تنازلات لوط وكسر التابو (جدل السياسة والميثولوجيا ..)
- ليس لدينا ما نمتعكم به !!(مسرحية من فصل واحد )
- وارد....
- أحداث رجب 1979 وتداعياتها على مدينة المسيب..
- أستاذتي نازك الأعرجي...
- نقد ونص ومقدمة...
- الخطاب الماركسي / الخطاب الاسلامي / الخطاب اللبرالي
- مكسيم غوركي وفكرته عن الله ...
- قراءة في كتاب (رهانات السلطة لماجد الغرباوي وطارق الكناني..)
- رقي الخاطر في نوبات شعرية..(نقد..)
- الرؤيوية في نص لفاتن نور...
- لذة الكأس ولذة الصلاة..
- العودة إلى الكهف..
- قراءة في نص لإبراهيم البهرزي....
- قصيدة من بيت واحد..
- ثمالة...
- مأزق عبد الرزاق الربيعي أم مأزق المربد؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كاظم فرج - الإلحاد في العراق وبلدان الشرق ....