أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المسرح الفقير في مسرحية -رأس عروس-














المزيد.....

المسرح الفقير في مسرحية -رأس عروس-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


المسرح الفقير في مسرحية "رأس عروس"
"العرض الثالث في مهرجان فلسطين الوطني للمسرح"، عندما يأتنا فعل كبير من واقع محاصر وفقير، بالتأكيد فأنه له أثر طيب فينا وعلينا، "فرقة "رأس عروس" القادمة من "مجد الكروم" جاءت بمسرحها الفقير ماديا والثري روحيا وأعطتنا درسا وموعظتا في المقاومة وفي إثبات حضور الذات، فهي تعلمنا أنه لا شيئا يقف أمام الارادة، فالإنسان قادر على فعل كل شيء، هذا ما وجدناه في فكرة المسرحية المباشرة وغير المباشرة.
للمسرحية أكثر من وجه وطريقة لتقديم فكرتها، الأولى من خلال الحدث المسرحي وما فيه من أحداث، والثانية وهي الأهم والأكثر حيوية، من خلال تجاوز "عامر العبد الله/فزع حمود" من المسرح وتوزيعه حباب السمسم المسحور على المشاهدين ليعودوا إلى بلدتهم في "رأس عروس"، فالخروج "عامر" إلى الجمهور يتماثل مع خروج الفرقة الفقيرة والمتواضعة ماديا من مجد الكروم للمشاركة في مهرجان فلسطين الوطني للمسرح.
والثالثة جاءت من خلال أصرار "أحلام/هديل الخطيب" على المشاركة في المسرحية واقناعها "لزكريا/أحمد حسيان" من خلال قولها: "خليني أمثل معكم... بعرف أحكي وأمثل"، واصرارها على المشاركة في المسرحية يتوافق ومشاركة فرقة "رأس عروس" في المهرجان.
والربعة جاءت من خلال عرض المسرحية ما فيها من فقر مادي، إن كان من خلال الأدوات المستخدمة، عبوات زيت فارغة بدل كمامات، تنكات حديدية فارغة لتطويل هيئة شيخ المغارة، الملابس المتواضعة، براميل دهان فارغة بدل كراسي، الملابس الفقيرة ، صغير حجم الديكور والذي استخدم في كافة مشاهد المسرحية، كل هذا يجعلنا نتأكد أن الفلسطيني قادر على تجاوز واقعه وتقديم ما هو جميل ومبدع.
والخامسة جاءت من خلال تساوي عدد الرجال الممثلين : "فزع حمود وأحمد حسيان" وعدد النساء الممثلات "هديل الخطيب وصفاء منصور" وكأن هذا التساوي ان يشير إلى ضرورة مشاركة المرأة الرجل في عرض المسرحية وفي التحضير والعمل للعودة إلى الوطن/رأس عروس"
والسادسة جاءت من خلال تساوي عدد الأدوار التي قام بها كلا من "أحمد حسيان وهديل الخطيب" وهذه المساوة في اداء الأدوار يشير إلى تساوي وتماثل دور المرأة مع دور الرجل، فكلاهما يعمل وينتج وبذات المقدار، ولا فرق بينهما.
وإذا ما اضفنا الغناء التراثي الشعبي الذي قامت به كلا من "هديل الخطيب وصفا منصور" والذي كان له وقع استثنائي على المشاهد نكون أمام مسرحية لا تتجاوز واقعها فحسب، بل تتجاوز الآخرين الذين يملكون الماديات والفنيات المسرحية.
وما يحسب للمسرحية أنها اظهرت لنا شخصية "فزع حمود" كممثل بارز ومقتدر، بحيث جاء ـ رغم فقره ـ ليتماثل وحال الفلسطيني، لكنه بقى متشبثا بالأمل من خلال تعلقه ب"البيان رقم (1) الذي سيسمعه من الراديو، ومن خلال احتفاظه بالمفتاح الذي سيدخل فيه بيته في "رأس عروس" وهاذين الرمزين لهما دلالتهما عند الفلسطيني، البيان يتماثل مع اعلان التحرير، والمفتاح بالعودة.
لهذا نقول أن مسرحية "رأس عروس" كانت شكلا ومضمونا وأداء واخراجا منسجمة بحيث اقنعتنا وامتعتنا.
المسرحية من اخرج: ط منير بكري"
تأليف: "إبراهيم خلايلة"
مساعد اخراج: "أحمد تيتي"
ديكور: " عبد الله نيقولا"
غناء: "سناء موسى"
ملابس: "مارلين كيوان"
"حركة: "صوفيا يونس"
تقني صوت: "بلال خلايلة"
مدير الانتاج: "إبراهيم خلايلة"
تمثل: "أحمد حسيان، فزع حمود، هديل الخطيب، صفاء منصور"




#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطل الجماعي في مسرحية -مروح ع فلسطين-
- أمل دنقل
- مهرجان فلسطين الوطني للمسرح -مسرحية سراب-
- اللغة والأسلوب عند. اياد شماسنة--
- -حكايا النافذة- فاطمة يوسف عبد الرحيم
- -سلوى الخزرجي-
- اللغة والمضمون عند علي أبو عجمية
- دور الفنان/الكاتب
- السلاسة في قصيدة -القدس أنت- محمد شهاب
- السواد في رواية -سقراط والمرآة- ديما الرجبي
- الفعل الماضي في قصيدة -قد كنت- عبد الكريم موسى
- مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق
- -أمشي إليها- سامح أبو هنود
- الواقع والفانتازيا في رواية -أوبرا القناديل- مشهور البطران
- محطات في -نقش على جدار الزمن- شريف سمحان
- نحن وترامب وسليمان
- حالة الكتابة في -تغريبة خالد أبو خالد-
- سلاسة اللغة في ديوان -حفيد الجن، سيرة شعرية- راشد عيسى
- مناقشة كتاب نقوش من الذاكرة
- الاشتراكية في -رباعية- إسماعيل فهد إسماعيل


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المسرح الفقير في مسرحية -رأس عروس-