أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البطل الجماعي في مسرحية -مروح ع فلسطين-














المزيد.....

البطل الجماعي في مسرحية -مروح ع فلسطين-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


البطل الجماعي في مسرحية
"مروح ع فلسطين"
العرض الثاني لمهرجان فلسطين الوطني للمسرح كانت مسرحية مروح ع فلسطين" لمسرح الحرية في جنين، ففي هذه المسرحية يختفي البطل الفرد ويظهر الفعل الجماعي، فكافة الممثلين يقومون مجتمعين بتوزيع الأدوار والمشاهد فيما بينهم، بحيث تختفي البطولة الفردية لأيا منهم، وهذا ما يجعل الفرقة المسرحية هي بطل المسرحية، حتى أن حركة الممثلين تبقى محصورة في مساحة لا تتحاوز الأربعة أمتار مربعة، وهذا يخدم فكرة الحصار الذي يتعرض له الفلسطيني، وأيضا سهل على الممثلين عملية على تبادلهم للأدوار، وللملفت للنظر أن لباسهم كان موحدا، فكلهم يرتدون القميص والبنطال الأسود، وهذا ساعد في ازالة الفروق بينهم.
أما بخصوص المؤثرات الصوتية فكان العازفان الحاضران هما من يقومان بهذا الدور بشكل مباشر، بحيث كانا جزء أساسي من الفرقة المسرحية، أما بخصوص الاضاءة فكانت ضمن قاعة المسرح.
فكرة المسرحية تدور عن "جاد" الفلسطيني المقيم في امريكيا والذي يريد ان يعود إلى فلسطين، وبعودته تجري احداث المسرحية، فعندما يأتي للمطار تم توقيفه خمس ساعات على المطار، وعندما يأتي إلى جنين يلاقيه صديقة "محمود" من سكان جنين، الذي يعرفه على الحياة وطبيعة سلوك المواطنين وما فيه من فوضى، فهناك الدراجة الغير قانونية، وهناك اطلاق النار في الاعراس وفي النجاح وعندما يفوز برشلونة على ريال مدريد، لكن عندما يدخل جيش الاحتلال يتم اسكات اطلاق النار، وهذا النقد مهم جدا لسلوكنا.
لكن خلال رحلة "جاد ومحمود" إلى بيت لحم والخليل وأريحا ونابلس يكون جيش الاحتلال هو المعيق لوصولهم إلى هذه المدن، حتى أنه عندما يتم الحديث عن زيارة "غزة" فيكون الحديث وكأنه عن زيارة المريخ، لما فيها من حواجز وعوائق وضعها الاحتلال أمام الفلسطيني.
إذن نحن أمام فكرة سوداء والتي تظهر من خلال لباس الممثلين والأصوات الصاخبة والمزعجة التي يسمعها المشاهد، كما أن الإنارة اعطت قتامة اضافية، فكيف سيتقبلها المشاهد وهو الذي (زهق) من مشاهد العنف والألم؟، لقد تم تجاوز هذا السواد من خلال خفة الأداء والطريقة التي أظهر فيها الحدث، فعندما يركب محمود وجاد الدراجة، لا يكون هناك دراجة، بل يقوم محمود بإخراج صوت يمتثل صوت الدراجة والقيام بحركة تحوي إلى قيادته، وهذا الأمر نجده في كافة أحداث المسرحية، واعتقد أن اختفاء وسيلة التنقل أو أية أداة/شيء/طعام آخر من المسرحية واستبداله بالحركة التي تشير إليه هو من خفف من حدة واقع الأحداث على المشاهد، لهذا نقول رغم فقر المسرحية تماما من الديكور إلا أنها أوصلت فكرتها وبطريقة ممتعة، حتى أن المشاهدين كانوا منفعلين بشكل كلي مع الأداء، وهذا ما يؤكد أن الفرقة المسرحية استطاعت أن تتجاوز حالة سواد الفكرة من خلال الحركة والأداء.
المسرحية من اخراج: "ميكانيلا ميراندا"
تأليف وكتابة: "نبيل الراعي"
سيوغرافيا: "أحمد مطاحن"
موسيقى: نبيل الراعي، سامر أبو هنطش"
تصميم وتنفيذ الإضاءة: "سامي السعدي"
الممثلين: "أحمد طوباسي، إيهاب تلاحمة، أمير أبو الرب، معتز ملحيس، سماح محمود، رنين عودة".



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمل دنقل
- مهرجان فلسطين الوطني للمسرح -مسرحية سراب-
- اللغة والأسلوب عند. اياد شماسنة--
- -حكايا النافذة- فاطمة يوسف عبد الرحيم
- -سلوى الخزرجي-
- اللغة والمضمون عند علي أبو عجمية
- دور الفنان/الكاتب
- السلاسة في قصيدة -القدس أنت- محمد شهاب
- السواد في رواية -سقراط والمرآة- ديما الرجبي
- الفعل الماضي في قصيدة -قد كنت- عبد الكريم موسى
- مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق
- -أمشي إليها- سامح أبو هنود
- الواقع والفانتازيا في رواية -أوبرا القناديل- مشهور البطران
- محطات في -نقش على جدار الزمن- شريف سمحان
- نحن وترامب وسليمان
- حالة الكتابة في -تغريبة خالد أبو خالد-
- سلاسة اللغة في ديوان -حفيد الجن، سيرة شعرية- راشد عيسى
- مناقشة كتاب نقوش من الذاكرة
- الاشتراكية في -رباعية- إسماعيل فهد إسماعيل
- قوة الأفكار وتواضع الأسلوب في رواية -صوت- إبراهيم غرايبة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البطل الجماعي في مسرحية -مروح ع فلسطين-