أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!














المزيد.....

الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الولاية الخامسة للرئيس الميـّـت الحيّ، عبد العزيز بوتفليقة، أقترحُ أنْ يحضر حفلَ أداءِ القَسَمِ حفّارُ القبور تحسُبــًــا لأيّ حَدَثٍ متوقــَــع!
أحبُ الجزائرَ وثقافتـَها وشعبــَـها وتاريخـَـها النضاليَ العريقَ وكُتــَّـابها وعِزةَ نفسِ أبنائــِـها وغضبَ الجزائريين إذا تعلق الأمرُ بالكرامة، فالجزائري صعيدي بدون نبـّـوت!
ومع ذلك فبلدُ المليون ونصف المليون شهيد يرضىَ بهذه المهانة، فزعيمُها لا يستطيع أنْ يتكلم، وهو يسمع بصعوبة، ولا يتحرك من مقعده، ولا تسعفه ذاكرتــُـه بشيٍء، ولا يستطيع متابعةَ أخبارِ بلدِه التي يحكمها، ظاهرًا، وتحكمه باطنــًـا!
تلميذُ الراحل العظيم هواري بومدين ضرب الصورةَ المُشرقة للجزائر في مقتل، فالصراعُ الإسلامي/العسكري على السلطةِ يدفع بالشعب إلى حنين الاستعمار؛ لذا فعندما يقوم رئيس فرنسي من أبناء ودعاة الجزائر فرنسية(!) بزيارة الجزائر يلهب أحلامَ الشباب في الهجرة حتى لو كانت مساحة سمراء في أرصفة كاليه، أو سوقا للخضار في مارسليا!
يهين الزعيمُ شعبــَه بالاستبداد، وأحيانا يهين الشعبُ زعيمــَـه بالتحنيط في حياتــِـه قبل دفنِه!
جزائر مالك بن نبي وعبد الحميد بن باديس وعبد القادر الجزائري وجميلة بوحيرد وعشرات .. وآلاف من المجاهدين انتهتْ صورتُهم المشرقة في الكرسي المتحرك الذي يثير حفيظة عشاق الجزائر والمغرمين بتاريخ أبنائها.
في نفسي غُصّة، وفي قلبي حزنٌ شديد، وفي جهازي العصبي غضبٌ عارم على انتقام العسكر والإسلاميين من شعب تعلــَّـمنا علىَ يديه عبقرية النضال وشراسة التحرير.
"تموت الجزائر ولا يموت الرئيس"! هذا شعار الحمقىَ الذين يُخفون في صدورهم كراهية للوطن، وأسفل سيقانهم أقدامٌ سوداء حركية تريد التأكيد أنَّ معركة الجزائر لم تنته لصالح شعبـِــنا العظيم، فالعسكر قادرون على الانتقام من الأنبياء الغاضبين سواء كانوا في وهران أو قسنطينة أو حتى ميدان التحرير بعاصمة المعزّ!
هل سيقسم الرئيس بوتفليقة على المصحف أم على النعش؟
لو غضب الجزائريون على العسكر والإسلاميين مرة واحدة، فسيعود السلامُ للوطن المحرَر أكثر منذ نصف قرن، وتتفتح أبواب الخير، ويلتحم الشقيقان: المغرب والجزائر ولعل تونس تنضم إليهما.
في الجزائر خير من أرض وصحراء وشواطيء وغاز وبترول وكفاءات شبابية تصنع المعجزات، فكيف اختاروا لها الموتَ حاكما لينفخ فيها الحياة المزيفة؟
أيها الجزائريون أبناء وأحفاد الأبطال والشهداء،
سارعوا بإنقاذ بلدكم قبل الندم على التحرير!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 29 أكتوبر 2018



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!
- قراءة في مبادرة السفير معصوم لإنقاذ مصر!
- الجماهير ليست صاحبة حسم أخلاقي كرودريجو الفيلبيني!
- رسالة مفتوحة إلىَ رئيسٍ مَيّتٍ!
- صديقي القبطي؛ ألم يأن الوقت الذي فيه تتحرر؟
- مصر تريد!
- التنوير كما أراه!
- مبروك لأردوغان رغم أنفي!
- قراءة أولية في أداء الحكومة القَسَم أمام الرئيس السيسي!
- مديحة يُسري .. تاريخ الشاشة الفضية!
- دعاء الكروان .. رؤية جديدة!
- نصف قرن على الجريمة! لماذا فرحنا بقتل روبرت كنيدي؟
- أحفادي و .. ذكرىَ النكبة!
- مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!
- لكنها ليست حربًا ضد بشار الأسد!
- أنا لا أستبدل بعصري كل عصور الماضي!
- رسالة مفتوحة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي .. هذا ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!