بشرف صبا مولوي ( قصيدة )

سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 14:08
المحور: الادب والفن
    

بشرف صبا مولوي *(قصيدة )

يمتزجُ الماضي بالحاضر
والحاضرُ بالمستقبل
والواقعُ بالرؤيا
وكأنَّ رفيفَ جناحِ فراشاتِ الأحلام
آلام
وهدوءُ الفجر
يُمزّقُهُ خفقُ جناحِ حماماتٍ بيضاء
موسيقى
تُخلطُ فيها الأزمان
وإذا في تلك الأنواء تُلَقّى قطرةُ ماء
ترجفُ فوقَ وريقات التوت
لامعةً رائقةً صافيةً
تبعثُ بالنورِ وبالألوان
وبأسرعِ ما يمكن
تنطلقُ البهجةُ أو تتفجّر
صادحةً في كلِّ الأنحاء
بعدَ بُكاء
ودموعٍ تنسابُ بلا صوت
دون نحيب
بعد الآهات
بعدَ الأوجاع
أوجاع الماضي
وقذارات الحاضر أو آمال المستقبل
تلك هي الموسيقى
تلك الأهوال وأصوات الوجدان هي من تصنعُ فينا الذكرى
وتُحوّلها أحجارا ماسيّة
نحفظها دون الناس
ونخافُ عليها
نحفظها في القلبِ طوال العمر
نتمايلُ فرطَ الأشواق
فرطَ حنينٍ قاسي
وصُراخٍ تتحطّمُ فوقَ لواعجهِ الأعماق
تلك الموسيقى
هي ليست ذات نحيب
ليست ذات بكاءٍ أو صرخات
هي غيثٌ برّاق
مطرٌ ينسابُ بغيرِ رعود
تتهادى بعدهُ أرديةٌ أو أرداف
وقصاصاتُ كتاباتٍ تتطايرُ في الأجواء
(سنان في 21 /ت2/ 2018 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* معزوفة موسيقية من أعمال خماسي الفنون الجميلة وهي فرقة موسيقية رفيعة المستوى تتألف من خمسة عازفين كل واحد منهم هو أستاذ الآله الموسيقية التي يعزف عليها في معهد الفنون الجميلة ويجد السامع دقة متناهية بالعزف ويُذكر أن اثنين منهم من تلاميذ الشريف محيي الدين حيدر مؤسس معهد الفنون الجميلة ومؤسس المدرسة العراقيّة في عزف العود .

#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل