أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - قطاف العشق..( قصيدة)














المزيد.....

قطاف العشق..( قصيدة)


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


قطاف العشق..

دعني
أتركُ كل الأحزان
ودعيني أعتزلُ الوحده
وكآبتيَ المرّه
أتركُ كلّ بكائي
ونحيبي وملال الأيام
كي أرغبَ بالبهجةِ ، أغمرني بالبسمات
بالفرحِ العارمِ بالضحكات
لن أنظرَ إلاّ لمسرّات الأنسام
وحفيفِ ثيابِكِ فوق العشب..
في الفتنةِ دهشه
فالدهشةُ أو أن تُبهرني الطيبه
تغمرني..
بالخجلِ البصريِّ وبالطلعِ وبالعلّيق
الدهشةُ قُبله
والدهشةُ أن لا نبكي ، لا نتألّمَ ، لا نشكو، لا يعتصرُ الخونُ نضارتنا
الدهشةُ أو
ضجرٌ خلّفهُ إيقاعُ ذبول العينين
الدهشةُ أو أن نصرخَ : الله الله !
أن نرغبَ بالموتِ من الحب
أو أن نتعفّر َ بالآهات
آهاتِ صبايا مفتونات
ليس الشعرُ نثارا من كلمات
بل نارٌ ولهيبٌ ونثارٌ من أشواقٍ ولقاءات أو حسرات
هيّا نقطفُ بعضَ الألوان الغرقى
من بعض زهيراتِ تطفو فوق الماء
كي نجعلَ أفواهَ الصبيةِ تفغر
أو نجعلَ كل الأطفال يُثيرون الدنيا ضحكا أو مرحا أو ..
لا أرغبُ إلاّ رؤيةَ أزهارٍ تتفتّح
وقلائدَ تلمعُ تحت الشمس
الثلجُ مثيرٌ
والمطرُ المتواصلُ أيضا
قوسُ قُزحْ
من فرحٍ ومسرّات
أو أوراق يصنعُ منها شيخٌ ماهر
أزهارا وزوارقَ مدهشةً بيضاء
أسرعَ من لمحٍ بالبصرِ
أكرهُ أن تبكين
أو تنتحبين
أكرهُ ما يُلقيكِ إلى الحزنِ أوِ الضّجرِ
وأحبُّ وقوفكِ عند المرآة
أو أحضرَ تغيير ثيابكِ في غرفةِ نومٍ ملكيّه
فوقَ فراشٍ يبعثُ رائحةَ اللافندر
وشُعاعٌ نوريٌّ يُرسلُهُ القمرُ الشاحب
آه
كم أهوى أن تتراقصّ قدّامي خصلاتٌ الريحان
فأشمُّ عبيرَ سنينَ مضت
أن أملاَ تلك الغرفةَ بالضحكات
أن أمرحَ أن أقفزَ أن أركضَ أن أغمرني بالتوهان
...
مازلتُ أرى الدنيا بعيون الأطفال
أقطفُ من عشقكِ فاكهةً من كل الألوان
فتعالي
نستبقُ الأفراح َ ونُبحرُ في الخلجان
....
إن أنكرَ كلُّ الناسِ عليّ حبوري
ما كنتُ لأقبلَ منكِ النكران
دائبةُ الجريِ هي الغدران
فدعيني أجري
أعتزلُ الوحدةَ والأحزان
....
ليس الكونُ سوى بضعِ إشارات
أو إيماءات
هذا هو قولُ الشمسِ
تُشرُقُ ثمَّ تغيب
هذا هو قولُ القمرِ المتجوّلِ كلَّ مساء
هذا هو ما تبغي الأشجارُ كتابتهُ في سفرِ الأكوان
والأزمان
هذا هو سرُّ تناسلِ كل الأحياء
فلنصغي
كي نفهمً قول الكون
أن نقرأَ ما معناه
فالكونُ إشارات
ليس سوى محضِ إشارات
أو إيماءات
أو إيحاءات
فلننظر في مطلعِ يومٍ لم يُشرق بعد
ولنتأمّل ..ما نوع الوعد
ولنصنع نحنُ لموعدنا شاره
نحملُ فيها كل الشّوقِ وكلَّ العشقِ وكل التيهِ وأسفاره
فالكونُ إشاره.


( سنان في 8 منه )



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى؟ ( قصيدة )
- على ما يُرام ..( قصيدة)
- حوارٌ مع قلبي ( قصيدة )
- 135 شبحا ( قصيدة)
- ذؤابةُ روح ( قصيدة )
- أكون سعيد ؟ ..( قصيدة )
- حكاية الساري في الغياب..( قصيدة)
- أبواب ( قصيدة )
- لا حبّ بلا حماقات ( قصيدة )
- لا لم أنسَ ولا أنسى ..( قصيدة )
- قيلولة المدائن..!
- طوطم.
- هوامش على الوضع السياسي الدولي2..!
- هوامش على الوضع السياسي الدولي
- ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة
- حلال على اللي يجيب نقش..!
- كاباتشينو..!
- الدّيّوث..!
- الحب أجمل..
- ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - قطاف العشق..( قصيدة)