أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة














المزيد.....

ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة
عند التوقّف أمام عدد من الأعمال التكعيبيّة ولا سيما بعض أعمال الفنان بيكاسو ومنها ما سنأتي على ذكر الرابط الذي يؤدّي إلى مشاهدة البعض منها يتبين لنا بشكل جليّ تأثّر فناني المدرسة التكعيبيّة بأفكار الهندسة الوصفيّة (De-script-ive Geometry )ولكي نتمكن من عرض الفكرة بلغة مشتركة مع القارئ الكريم الذي لم يتعرّف على مبادئ الهندسة المذكورة ، فإننا نستعرض بشكل خاطف مفهوم الهندسة الوصفيّة : هي علم يبحث في تمثيل الأجسام المختلفة على السطوح المستوية وفي فراغ يتكون من ثلاثة أبعاد أو أكثر
وخير مثال معروف وبسيط هو تمثيل سطح الكرة الأرضية الكروي وخرائط القارات واليابسة على ورقة رسم الخرائط الجغرافيّة المسطحة.
وهناك أمثلة كثيرة ومن تطبيقاتها أن توفّر مساقط أي جسم على السطوح المتعامدة الثلاثة أو أكثر يمكّننا من تخيّل الجسم الحقيقي الذي كانت تلك المساقط معبّرة عنه وهذا من شأنه أن يطلق الخيال كثيرا وقد إنتفعت مختلف برامجيات الحواسيب هذه الأيام من هذه الهندسة لتمثيل مختلف الأشكال على شاشة الحاسوب ولهذه الهندسة دقّة كبيرة في تمثيل النقاط والخطوط والسطوح والمجسمات على السطوح المختلفة ولا يقتصر التمثيل على السطوح المستوية فحسب بل يصل حد تمثيل مساقط الأجسام على السطوح المنحنية والمقوّسة وهذا ينتفع به المهندسون المعماريون في تمثيل الظلال وإظهار الأشكال على حقيقتها عند إخضاعها إلى مصادر الإضاءة والإنارة .
ومن أبرز الأقوال في هذا النوع من الهندسة هي قول العالم المعروف آينشتاين حيث بلغنا أنه كان يعتبر الهندسة الوصفيّة أرقى العلوم لأنها تشحذ الخيال
وما يهمنا هنا هو مشاهدة بعض أعمال بيكاسو التي يبدو واضحا فيها وجود مساقط مختلفة للوجه مثلا وممثّلة على سطح اللوحة فيتبين لنا أن المنظر الجانبي والمنظر الأمامي للشخص وهما مسقطان مختلفان أي على سطحين مختلفين ولكنه أي الفنان يُقدّمهما على سطح اللوحة الواحد وهو بهذا يُقدّم لنا المساقط التي تم تمثيل الوجه عليها ولكن معا أي على سطح اللوحة الواحدة
امّا لماذا إستخدم بيكاسو هذا الأسلوب فأغلب ظننا أنه يُريد به أن يُقدّم للمتلقّي مادة يُستخدم فيها خيال المتلقّي إلى أقصى حدود التجارب
فكما في الهندسة الوصفيّة التي يمكن معها تقديم المساقط الجانبية أو الأمامية أو العلويّة أو أية مساقط ثانويّة أخرى لكي يسهل تصوّر أو تخيّل الجسم كليّا فإن بيكاسو يُقدّم لنا مساقط أماميّة وجانبيّة أحيانا كما في وجوه عدد من النسوة في الفيديو المرفق أو مساقط علويّة وجانبيّة وأماميّة كما في بعض الأواني والحياة الجامدة للفواكه وفي أحيان أخريُقدّم مساقط ثانويّة كما في رأس الثور في جيرنيكاواحيانا في بعض أنوف الرجال الكبيرة حيث يُقدّمها من خلال مسقط ثانوي إضافة إلى المسقط الأمامي وهكذا .
إن هذا الأسلوب الذي قدّمه التكعيبيون ولا سيما بيكاسو يوفّر إمكانيّة مضافة لتخيّل وتصوّر الأشكال من خلال مساقط متعددة لا يمكن تقديم الأشكال بدونها مع إتاحة فرصة للمتلقّي والمتذوّق بتنشيط خياله وتشغيل تصوّراته للوجه أو الشكل المقصود وبالنظر لعدم توفر إمكانية عرض صور محدّدة في موقعنا الأغر هذا فإنني أدرج لكم رابطا لفيديو يعرض عددا من أعمال بيكاسو يتخللها صور ولوحات لعدد من الوجوه النسائيّة وأواني الفاكهة للحياة الجامدة وكذلك تذكير بلوحة كيرنيكا التي مرّ ذكرها :
https://www.youtube.com/watch?v=aEgdKKcLxDo
إن مجمل هذه التشكيلات مرتبط بعلوم الهندسة الوصفيّة كما أشرنا وهي من العلوم المتصلة بالتخيّل الفائق والتصوّر البعيد
وهكذا يمكن أن نتفهّم أن منجزات الفنون التشكيليّة التي تم تحقيقها على أيدي هؤلاء الرواد الكبار لم يكن مجرّد تصرّف مرتجل بالأشكال المختلفة بل هو مقصود ومدروس وفق احدث النظريات وأرقاها مفهوما
وللحديث صلة



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلال على اللي يجيب نقش..!
- كاباتشينو..!
- الدّيّوث..!
- الحب أجمل..
- ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..
- خمرةَ السلطة ..
- ..أم وهمٌ..أَم سخط..؟
- في مقولة الصدفة والضرورة
- في مقولة الخاص والعام
- حوارما بعد الظهر
- في التغيير
- فكر علمي ؟ ..أم عودة إلى التجريبية؟!
- سيناريو لقاء..
- الدولة..والديمقراطيّة!
- يالطا ومالطا وسواستوبول..!
- شيوعيون سلفيون..!
- المادة والكتلة والطاقة..!
- في عيد المرأة
- عودة إلى المقهى ..!
- خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(8/8 ألأخير)


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة