ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..

سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 11:38
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    

ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..

ألف تحيّة لأبناء طبقتنا العاملة البطلة
بعد أن توضّح دور الطبقة العاملة التاريخي كما حصل على يد كارل ماركس وأصحابه لم يعد أمام ناكري هذا الدور الطليعي سوى أن يعملوا على تقليص حجم الطبقة العاملة بهدف تحجيم دورها الموصوف تاريخيا ومن يقرأ الأدبيات الإقتصاديّة المختلفة يجد ذلك واضحا وجليا ، فقد جرى توسيع مساحة عناصر الإنتاج لتصبح أربعة بدلا من ثلاثة أي أن العناصر التي كانت معروفة هي المواد الأولية وثانيا الأيدي العاملة وثالثا رأس المال وبعد ذلك أضيف عنصر التنظيم والإدارة ولا يوجد شك في أن هذا العنصر الجديد لم يكن سوى إنتقاء وفرز بين شريحة الأيدي العاملة لتجريدها من الأيدي المبدعة و العقول والكفاءات وإبقاء الطبقة العاملة في وضع تقترب فيه من البروليتاريا الضحلة بعد أن يُجردونها من أهم طلائعها وهم البروليتاريون الحقيقيون والمثقفون الثوريون .هذه الملاحظة يجري تعزيزها باستمرار واستمالة زهور البروليتاريا إلى وضع يمنّونهم فيه بامتيازات زائفة وفخريّة بهدف شقّ صفوف البروليتاريا وإضعاف الطبقة العاملة وتهميش دورها التاريخي والطليعي كما أسلفنا
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا في إنتصار الطبقة العاملة وتعرية الجريمة وفضح الأعمال المشينة التي لا تتورّع أجهزة القمع من إرتكابها دون وازع من ضمير فإني أزف أزكى التبريكات لعمالنا الأبطال وأشدّ على أيديهم في مواصلة النضال من أجل مصالح الطبقة العاملة والتي في مرحلتنا التاريخيّة هذه الطبقة المؤهّلة للتصدّي لمهام النضال من أجل القضاء على الإستغلال والظلم الإجتماعي
إن المثقفين الثوريين كما قيل مرارا هم الزهور التي تزيّن صدور الطبقة العاملة ولهذا على أبناء طبقتنا العاملة أن يحتضنوا هؤلاء لكي يتلقوا التربية الطبقيّة السليمة وعدم فسح المجال لأعدائهم في أن يستميلونهم ليكسبوا بهم عونا على البروليتاريا ويكسبوا بهم عقولا كفوءة يخلقون منها أذرعا تخدم بقاءهم أطول مدة ممكنة
هذه تحيّة مخلصة بالأساس وهي في نفس الوقت تحذير من شق طبقة البروليتاريا عن طريق منح ألقاب وامتيازات تافهه لشريحة مهمة من أبناء الطبقة العاملة القائدة
المجد والنصر لأبناء طبقتنا البروليتارية
الخلود لشهداء الطبقة العاملة
النصر للمثقفين الثوريين الزهور التي تزيّن صدور البروليتاريا

#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل