أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - جمال الخاشقجي ضحية عملية اختطاف فاشلة














المزيد.....

جمال الخاشقجي ضحية عملية اختطاف فاشلة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 02:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من تحليل المعلومات عن اختفاء جمال الخاشقجي من مصادر مختلفة مع قياس درجة العداء والصداقة تلك المصادر للمملكة العربية السعودية، يمكن ان نستخلص حقيقة واحدة وهي:

دخل جمال الخاشقجي القنصلية للمملكة العربية السعودية في استنبول ماشيا على قدميه ولم يخرج على قدميه!

من خلاصة التحليلات ومقارنتها بحوادث للمخابرات السعودية سابقة ومعالجات الحكومات التركية للقضايا الإنسانية السابقة توصلت الى الاحتمالية التالية:
• خططت القوات الأمنية السعودية المرتبطة بولي العهد محمد بن سلمان اختطاف جمال الخاشقجي حيا.
• راقب الفريق الأمني المكلف بالاختطاف جمال الخاشقجي عملياتيا أي موضعيا حيث كان والكترونيا من على بعد وعرفوا عن نية جمال الخاشقجي زيارة القنصلية السعودية في استنبول، فطار الفريق الى استنبول بطائرتين لتنفيذ عملية الاختطاف.
• بعد دخول جمال الخاشقجي الى القنصلية حاول الفريق إقناعه بمرافقتهم الى المطار للذهاب به الى السعودية، عند رفض جمال الخاشقجي مرافقتهم، حاول الفريق تخديره ولكن عملية التخدير أدت الى وفاة جمال الخاشقجي، وعندها بدأت عملية إخفاء الجثة.

استثمر السلطان اردوغان القائد السياسي للإخوان المسلمين وامارة القطر والاخوان المسلمين العملية الفاشلة استغلال كبيرا وكأنها هدية من السماء للنيل من المملكة السعودية ومن ولي العهد محمد بن سلمان، ففبركوا قصص كثيرة وصورا مقززة عن تقطيع جثمان جمال الخاشقجي، ولكن تغير الوضع بعد مكالمة الملك سلمان بالسلطان اردوغان وعرض عليه مغريات مالية واقتصادية لإنقاذ اردوغان من الازمة الاقتصادية التي سببها السلطان اردوغان لتركيا بسبب سياساته الاقتصادية وتدخلاته العسكرية المكلفة في العراق وسوريا وبحكمه الدكتاتوري لتركيا وسيطرته وصهره وزير المالية على مقدرات تركيا.

ان قبول الرشوة من قبل الحكومة التركية لقاء صمتها عن جرائم ضد الإنسانية ليس بجديد، ففي عهد حكومة تورغرت اوزال قصفت قوات صدام حسين قرى كوردستانية محاذية للحدود التركية بالقنابل الكيماوية، فعندما شكلت لجنة دولية للتحقيق عن حادثة القصف الكيماوي وطلبت من الحكومة التركية السماح لها للدخول الى كوردستان عن طريق تركيا لفحص وتحليل التربة للكشف عن الترسبات الكيمياوية في التربة، عرض العراق رشوة على الحكومة التركية كميات كبيرة من النفط مجانا لقاء سكوتها وعدم السماح للجنة الدولية بدخول الي كوردستان تركيا والعراق لفحص التربة، فلم يسمح تورغرت اوزال للجنة الدخول الي مناطق الملوثة بالقصف الكيمياوي مدعيا بان خبراء وأطباء الترك يمكنهم القيام بذلك ولا داعي لقدوم لجنة دولية للتحقيق عن الهجوم الكيمياوي واعلن طارق عزيز وزير الخارجية العراق بعد اعلان تورغرت اوزال "اننا نتحدى ان يجدوا عصفورا ميتا بالكيمياوي".

لا اطيل الحديث، فأن استراتيجية التغيير وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط تسير بخطى اسرع من ما كان مخطط لها، فكان من المقرر ان تسقط السعودية بعد سقوط ايران وتلحقها سقوط حكومة اردوغان، ولكن تورط السعودية في حرب فاشلة على اليمن معتمدة على رموز العهد السابق في اليمن اللذين كانوا من أسباب ثورة الشعب اليمني وتدخلات العسكرية للسلطان اردوغان في العراق وسوريا وتمويل القطر للإرهاب في سوريا وليبيا وافغانستان جعلت عجلة التغيير تسرع دون التمكن من ابطائها، فستسيل الدماء في الأيام القادمة اكثر مما سالت منذ عام 1979 بعد هبوط الخميني في مطار طهران، فان ضحايا المسلمين منذ ذلك التاريخ بلغت الملايين من المسلمين وتخلفت شعوب المنطقة مؤمنين بالخرافات وبالبدع الدينية والمذهبية من الفوز بالحواري عند المتطرفين من السنة الى صكوك غفران المرجعيات الشيعية لكل من احب آل البيت من احفاد بنت كسرى الفرس وامتهان التجارة بالدين الإسلامي، فسينتقل الصراع والقتال الى داخل العائلة والعشيرة والى كل قرية ومدينة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة البصرة ضد نظام الحكم: لا حل اصلاحي للعراق قبل تطهير الق ...
- الحزبان الكوردستانيان الديمقراطي والاتحاد والمادة 140 من الد ...
- صراع الاحزاب والجبهات (عصابات) السياسية للاستمرار في حكم الع ...
- هل هناك امل للشعب العراقي ان يستعيد وطنه
- من يستطيع ان يستبصر النتائج من ثورة الصيف العراقية
- حرب الإيرانية التركية الامريكية على الساحة العراقية
- تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصر ...
- رسالة الى حيدر العبادي: حرق المخازن الانتخابية فرصتك الاخيرة ...
- نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام ا ...
- احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - جمال الخاشقجي ضحية عملية اختطاف فاشلة