أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر سلام - ترجمة القران والأحاديث الى العربية















المزيد.....

ترجمة القران والأحاديث الى العربية


عمر سلام
(Omar Sallam)


الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملخص موجز لفصل ترجمة القران والأحاديث الى العربية
نظرا لفقر المعلومات الشديد عن الدولة الاموية، بسبب حرق كتب الامويين وهدم تراثهم من قبل اهل خراسان، وبنفس الوقت محاربة الكنيسة الارثذوكسية لمذهبي اريوس ونسطور الذين اتهموا بالهرطقة وصدر أكثر من امر بملاحقتهم وحرق كتبهم، لم يصلنا الا ما كتبه أعداء الاريوسيين والنساطرة والامويين عنهم. وما يكتبه الأعداء لا يجانب الحقيقة، بل هو صورة مشوهة عنهم. الا ان هناك بعض الثغرات التي يمكن للباحث ان ينفذ منها الى رؤية ما لا يريد البعض ان يقال.
وجاءت اغلب كتابات اهل خراسان وما لف لفهم، بغالبها معادية للعرب، وكتبوا تاريخا بطريقتهم، وتلاعبوا بالنصوص المقدسة الاريوسية للأمويين، وتلاعبوا بالمصاحف الاريوسية ليجمعوها بعد التعديل بالقران وكتبوا الأحاديث المتناقضة بما يناسب اهوائهم ونسبت الى نبي جديد هو محمد.
ومع الزمن تم ترويض العرب على الدين الجديد الوافد من الشرق وتقبله بالعنف أحيانا وبالرضا أحيانا أخرى.

ففي النص المقدس
{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 97]
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} [التوبة: 101]
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 14]
الخ من الآيات التي تذم العرب.
لا يمكن لعربي او لإله ان يقول هذا الكلام بحق امة بعينها او شعب بعينه، الا إذا اتى القول من خارج العرب، يريد ان يكرههم على ما يريد.
والمشهور عن أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة كرهه للعرب، وابتدأ بقتل العرب في خراسان، قبل ان يجمع جيشه ليقضي على الدولة العربية الاريوسية الاموية ويمحي أثرها ويحرق تراثها وثقافتها.
ثم البدء بترجمة نصوصهم المقدسة وأحاديثهم الى اللغة العربية.
فقد قال الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
(ان دولة العباسيين عجميّة خراسانية، ودولة بني مروان عربية أعرابية وفي أجناد شاميّة.)
أي ان الدولة العباسية كانت دولة الغرباء عن العرب، وان استخدموا في حياتهم اليومية لغة العرب لاحقا. وهذا ما جعل العباسيين ينسبون الى الرسول أحاديث مدح الغرباء
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ: «طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ».
وعند الحديث عن الإسلام فانه بدا غريبا وسينتهي غريبا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ»

كان العرب يعربون الكلمات الأجنبية، فيقولون أعربت هذه الكلمة، أي ان نقل الكلمة من العجمية الى العربية يقال له اعراب. وليس مفهم الاعراب الوارد حاليا بان يجعلوا للكمة حركات تتناسب مع النحو والصرف لان علم النحو لم يكن قائما في تلك الفترة.
ومفهوم الاعراب الذي يعني ادخال الكلمة العجمية الى العربية ينطبق على مفهوم الجمل، فإعراب الجملة هو إدخالها الى اللغة العربية أي ترجمتها من لغة عجمية الى لغة عربية.
ومن هنا بدأت الأحاديث الكثيرة التي تدعو الى اعراب القران. ومن ثم اعراب الأحاديث.
(أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ)
(قال: وأخبرني سعيد بن أبي أيوب عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ، وَاللَّهُ يُحِبُّ مَنْ يُعْرِبُ.)
(وَحَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ شُيُوخِنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: لأَنْ أُعْرِبَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْفَظَ آيَةً.)
أي ان عند أبو بكر الصديق ترجمة اية الى اللغة العربية أحب اليه من حفظها بلغتها الاصلية
(حَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ: حَسَنٌ مَا لَمْ تَبْغِ فِيهَا.)
ومن ثم اخذت الدعاوي لترجمة الأحاديث
حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا وَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ: أَعْرِبُوا الْحَدِيثَ فَإِنَّ الْقَوْمَ كَانُوا عَرَبًا.

وهذا كثر في الفترة العباسية، لاستمالة العرب الى الدين الجديد. بعد ان كانت بدايات هذا الدين في العصر الاموي تحارب محاربة قاسية. لما ادخلوه من مفاهيم وثنية على ديانة الدولة الاموية، وهي عبادة الحجر والطواف حوله. مما أدى بالأمويين الى هدم الكعبة الوثنية أكثر من مرة.
وبعد ان اقر وجول الصلاة الكعبة شكك أبو حنيفة بموضعها وقال لا ندري ايهما أكعبة مكة ام كعبة خراسان. واجاز الصلاة الى أي اتجاه لمن شكك بمكان الكعبة.
مما أدى لأصحاب هذا الدين الجديد ان يبشروا بدعوتهم بسرية تامة ثم انتقلت الى العلن في خراسان وامتدت حتى قضت على الحكم العربي الاموي. وتثبيت الدين الجديد الغريب في المنطقة الذي لا زلنا نعاني من توابعه الى الان.







#عمر_سلام (هاشتاغ)       Omar_Sallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص موجز لفصل الاريوسية والإسلام
- الشيطان الشمولي والله المقيد
- الامويون اساس التسمية
- مكة ونكبة البرامكة
- الأساس التوراتي للقرآن 1 (قصة ادم في المصاحف الأربعة الاولى)
- ليلة القدر.... ليست كما يتخيلون
- بمناسبة شهر رمضان وموسم الحج القادم هل يعرف العرب الدين الذي ...
- خرافة هيكل سليمان المزعوم
- هل العرب من نسل اسماعيل
- النبي كيسان (المختار بن ابي عبيد)
- النبي الأسود العنسي والمسودة
- زمزم بين الحقيقة والاسطورة الإسلامية
- ايل ... ايلوهيم ... اللهم
- مسرحية الخلاف السعودي القطري
- النبي لي هونغ جي وديانة الفالون دافا
- القران .... هل هو ذكر ام انثى
- نظرية المؤامرة والعرب
- لماذا كل هذا التحامل على يوسف زيدان؟
- قصة قصيرة - طفولة في مخيم
- لماذا كان المفسرون الأوائل للقرآن من غير العرب؟؟


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر سلام - ترجمة القران والأحاديث الى العربية