أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة














المزيد.....

نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن كتابة الكثير عن علامات نهاية نظام دكتاتوري آيل للسقوط ولكن هنا أريد أن اتطرق للقضية الحالية أي النظام الديني الحاكم في إيران.
هذا النظام بخصائصه الفريدة والتي تتمثل في أن التدين سمة بارزة فيه، تمكن من تحقيق الكثير من الأحلام في هذه السنوات بسبب السياسات والاستراتيجيات المستمدة من المصالح الاقتصادية للحكومات الغربية. ولكن انتفاضة الشعب الإيراني قد بدأت ضد نظام الملالي الحاكم في الأيام الأخيرة من عام ٢٠١٧ و أوقفت مثل هذه العملية وغيّرت المشهد كليا حيث أن المجتمع الدولي المتأثر بها أيد شرعية هذه الانتفاضة ومطالب الشعب من أجل إسقاط النظام.
وكما أن الانتفاضة وبالأخص استمراريتها دفعت النظام لمواجهة أزمات اجتماعية وسياسية ودبلوماسية حقيقية وجعلت من عملية الرجوع للماضي أمرا غير ممكن ولم تبقى طريقا سوى طريق تغيير النظام الديني الحاكم في إيران. هذه الحقيقة حاليا تحظى بدعم وتأييد المجتمع الدولي وخاصة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد دعوات السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة لتوسيع الانتفاضة نرى الآن كيف حظيت " معاقل الانتفاضة" ترحيبا من قبل طبقات وشرائح الشعب المختلفة. وبالارتباط مع المقاومة الإيرانية تقوم بتوجيهها واكتسبت الدعم الدولي من خلال هذا الطريق. السؤال الذي يطرح الآن بماذا ينشغل الملالي الحاكمون في إيران في مقابل موجة الانتفاضة المطالبة بإسقاطه؟
عشية اقتراب عمر الانتفاضة الإيرانية من عام واحد أجبر هذا النظام على خلع أقنعة الإصلاح والوجوه الكاذبة وأن يتحدث ويظهر وجهه الحقيقي. قادة هذا النظام لم يعودوا يلتفتون لمطالب الشعب ويهددون المحتجين بعقوبة الموت. وقد بدأت الاعتقالات الجماعية وهدد السجناء بالمجزرة. هذا القلق حقيقي جدا مثل عام ١٩٨٨ حيث ذبحوا السجناء السياسيين. والآن هم يسعون للقتل والاغتيال بشكل إجرامي فاجر. هم كانوا يخططون لتفجير التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في باريس تحت غطاء السفارة والحصانة الدبلماسية في ٣٠ حزيران ولو لم يتم كشف هذا الأمر وتم تنفيذ هذا التفجير لكانت حدثت كارثة إنسانية كبيرة في الجتمع الدولي. هم في ٨ سبتمبر الماضي قتلوا وذبحوا القوات الكردية المعارضة للنظام في داخل أرض العراق.
هؤلاء متسرعون في تنفيذ واغتيال الخصوم والمعارضين واستخدموا في سبيل ذلك جميع مراكزهم الدبلماسية وخلاياهم النائمة أيضا. الأجهزة الحكومة وبالأخض وزراة خارجية هذا النظام تسعى لتوجيه ضربة للانتفاضة والمقاومة الإيرانية. لأن المرحلة النهائية لهذا النظام قد بدأت بالعد التنازلي. وهم في نفس الوقت يحاولون تصوير أنفسهم على أنهم مظلومون وضحايا الإرهاب ولا يتوانون عن استخدام المخططات الخادعة حتى ولو على حساب قتل مؤيديهم. هؤلاء مثل أفعى انهارت عملية استقلابها وبدأت بالتهام بدنها.
حكم الملالي أكثر هشاشة من أي وقت مضى. لهذا السبب، بدأ بعض قادة هذا النظام منذ مدة بنقل مليارات من أرصدتهم إلى الخارج، وحتى في بعض الأمثلة لوحظ نقل عائلات قادة النظام إلى الدول الغربية. هم لايمكنهم التفاوض مع أمريكا ولا يمكنهم بدء حرب جديدة لأن سقوط وانهيار مؤيدي ومرتزقة هذا النظام على كلا خطي الحدود أصبح أمرا واقعيا. هم لايملكون خيارا سوى تجرع كأس السم. كما أن محاولات شيطنة المعارضة قد لقيت فشلا ذريعا وجميع الأوراق التي كانت بحوزتهم أصبحت فاقدة لأية قيمة واعتبار. وعليهم أن يجبروا قواتهم على المجيء إلى إيران عاجلاً أم آجلاً من خارج الحدود.
الآن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الملالي يتحول إلى هيكل عظمي بلا روح.ما يجب أخذه بجدية من هذا النظام هو أعماله الإرهابية. لأن مثل الشخص الذي وقع في مستنقع الموت، سوف يتمسك بأي شيء من أجل البقاء!
انتفاضة الشعب الإيراني تتحول من شكل لآخر لكنها لن تقف وهي مصممة على الوصول لإسقاط الملالي. يتحرك الزمن على جانبي حدود إيران على حساب الملالي ونجمة حظ الملالي تغرب في سماء منطقة الشرق الأوسط.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
- انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
- نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠ ...
- مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
- النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة
- تفاوض
- الوضع في إيران يقترب من نقطته الانفجارية
- هل يسعى النظام الإيراني لتأجيج حرب جديدة؟
- إرهاب النظام الإيراني في العالم
- مفتاح سوف يفتح قفل إيران!
- العنوان الدقيق للبديل الديمقراطي من أجل إيران
- صورة عن البديل الحقيقي من أجل إيران
- شرعية البديل الديمقراطي
- من هي القوى التي تخشى من البديل الديمقراطي ؟
- كأس العالم لكرة القدم وفرح الشعب ..


المزيد.....




- بيونسيه تتجاوز لحظات حرجة خلال حفلها في هيوستن ضمن جولتها ال ...
- مصر.. طلبات استجواب للحكومة بعد مصرع 19 فتاة في حادث المنوفي ...
- أسرار -لغة اليد- التي تجعلك أكثر جاذبية وإقناعاً
- أرضنا، غذاؤنا، مناخنا – معا من أجل أنظمة غذائية تواجه تغيرات ...
- هآرتس: الجيش يؤيد اتفاق أسرى والحسم عند ترامب
- مشروع سميسمة السياحي.. تعرف على أحد أضخم المشاريع الترفيهية ...
- -ذهب أيلول- يحصد الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة و ...
- كيف تواجه الأجهزة الأمنية انتشار العصابات المسلحة في غزة؟
- شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات إسرائيلية وتغتنم عتادا عسكريا
- -قشور السيليوم- كنز الألياف في نظامك الغذائي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة