أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - شرعية البديل الديمقراطي














المزيد.....

شرعية البديل الديمقراطي


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرعية البديل الديمقراطي
نظرة إلى نشاطات الإيرانيين المعارضين الاخيرة في دول العالم المختلفة
عبدالرحمن مهابادي*
كل عام عشية عقد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي سيعقد في باريس يظهر الإيرانيون المقيمون خارج البلاد مشهدا مدهشا من نشاطاتهم وهم يأتون من أقصى نقاط العالم ليعبروا عن تضامنهم وتلاحمهم مع هذا المؤتمر وليوسعوا أيضا من أرضية المشاركة الواسعة للإيرانيين في هذا المؤتمر.
حتى أن البعض منهم يدعون أصدقائهم في داخل إيران لحضور هذا المؤتمر في مكانهم المناسب. طبعا مثل هذا الحضور يعتبر أمرا خطيرا للغاية وفي حال وصول معلومات عن هذا الموضوع للنظام القمعي الحاكم فإن الاشخاص المقصودين سيواجهون الاعتقال وخطر الاعدام. لان المؤتمر السنوي هو موعد لكل الإيرانيين الذين يطالبون باسقاط نظام الملالي.
عشاق حرية إيران هذا العام مشغولون بنشاطاتهم في ظروف مختلفة تماما عما كان في الماضي. ليس من المبالغ لو قلنا بأنهم مشغولون ليلا نهارا حتى أنهم لا يعرفون طعم الراحة بشكل ثابت وذلك لان الظروف الاستثنائية القادمة تتطلب هكذا مدار وفلك من السعي الحثيث من أجل حرية الشعب والوطن. انتفاضة الشعب الإيراني من أجل اسقاط نظام الملالي وترحيب المجتمع الدولي لهذه المطالب المشروعة حركت ووجهت التحولات الاقليمية والدولية نحو تغيير النظام الإيراني ووفرت الظروف المناسبة لمثل هذا التحول والتغيير الكبير.
على الرغم من ذلك، وفقا لكثير من شخصيات الطراز الأول من مختلف البلدان الأوروبية وأمريكا، فان عقد مثل هذا التجمع الرائع، الذي يتطلب قدرة استثنائية، تشكيلات واسعة النطاق، وإيمان عميق بالحرية والديمقراطية وعشق لا محدود لتحرير الشعب والوطن من الديكتاتورية الحاكمة، يعتبر أفضل دليل على وجود بديل ديمقراطي لنظام الملالي، لكن تجمع هذه السنة، بالإضافة إلى التأكيد على هذه الحقيقة، هو إظهار للانتصار المحتوم لهذا البديل الديمقراطي للعالم أجمع.
بالنسبة لاؤلئك الذين يملكون أدنى معرفة لازمة بما يتعلق بالمعارضة الإيرانية فالأمر واضح جدا بأن عقد تجمع واحد بشكل عام و مؤتمر سنوي بشكل خاص يعتبر أمرا شبه مستحيل وذلك لانه وفقا للكثير من خبراء التاريخ الإيراني فان النظام الديني الحاكم يعتبر أفظع دكتاتور مر على تاربخ هذه البلاد.
استطاع هذا النظام الديكتاتوري باستغلاله لثروات الشعب الإيراني دفع ضريبة هائلة لمتبعي سياسات التماشي الحاكمين في الغرب وخلق عقبات اساسية كثيرة في وجه المقاومة الإيرانية. ولكن المقاومة الإيرانية بالاعتماد على مؤيديها ومناصريها والشعب الإيراني استطاعت أن تفشل جميع هذه المؤامرات والمعاملات القذرة واحدة تلو الاخرى وان تفتح طريق تقدمها وانتفاضة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية نحو الامام. لذلك فإن المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي سيعقد في ٢٠ حزيران في باريس هو نتاج أربعة عقود من النضال ضد جميع أشكال هذه الديكتاتورية في داخل وخارج إيران. في ضوء هذه الحقيقة فإن الانتفاضة ضد الديكتاتورية قد دخلت مرحلتها الأخيرة، و فشلت سياسات التماشي والاسترضاء مع هذا النظام والعالم كله وقف الان مع الشعب والمقاومة الإيرانية.
المؤتمر والتجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي يمثل انتفاضة الشعب الإيراني من أجل اسقاط النظام الديني الحاكم في إيران يريد أن يظهر لكل العالم حقيقة المشهد الإيراني الحالي وتوقعاته القادمة. سيجتمع الإيرانيون في هذا التجمع الكبير حتى يقولوا :
الشعب الإيراني لا يريد نظام الملالي وهم يدعمون البديل الديمقراطي المتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيراني وبرنامج العشر مواد المعلن من قبل السيدة مريم رجوي. في هذه المنصة والبرنامج تم التاكيد على تشكيل حكومة علمانية تفصل الدين عن الدولة وتعترف بجميع حقوق افراد الشعب الإيراني وفقا لما جاء في الميثاق العالمي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
إنهم يدعون في هذا التجمع المجتمع الدولي إلى ألا يضيع الفرصة المتاحة والحصرية الان للاعتراف رسميا بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي وحيد لهذا النظام. لان انتفاضة الشعب الإيراني تحظى بقيادة معروفة ومشهورة وحتى الوصول لهدفها النهائي أي سقوط الدكتاتورية الدينية للملالي فان هذه الانتفاضة سوف لن تنطفئ أبدا.
إن هذا البديل الديمقراطي قوي و مؤهل في جميع الظروف للسيطرة على الاوضاع وهداية جميع أبناء الشعب الإيراني إلى مسير وطريق التمدن والحضارة الإنسانية وقد أثبت في الماضي أيضا أهليته وكفائته على جميع الصعد السياسية والاجتماعية المختلفة وهو يتمتع أيضا بجذور تاريخية وقاعدة اجتماعية قوية بالاضافة لبرامجه المستقبلية وهيكليته الشاملة.
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي القوى التي تخشى من البديل الديمقراطي ؟
- كأس العالم لكرة القدم وفرح الشعب ..
- مصير الفن والفنان في إيران الحالية!
- صوت من أجل انتفاضة الشعب الإيراني في العالم
- سأقتل، سأقتل، ذاك الذي قتل أخي !
- بحثا عن السلاح !
- لماذا يكذب النظام الإيراني؟!
- المقاومة الإيرانية والمجتمع الدولي على خط مشترك واحد
- احتجاز الاقتصاد الإيراني كرهينة
- جدار سوف ينهار قريبا!
- خروج امريكا من الاتفاق النووي، خطوة طويلة في مسير الاستراتيج ...
- هندسة الانتخابات العراقية من قبل النظام الإيراني
- نظرة إلى احتلال العراق من قبل النظام الإيراني
- لماذا تم سجن تليغرام في إيران!
- العمال الإيرانيون كارهون ومشمئزون من الدكتاتورية الحاكمة
- اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية من اجل الحرية
- جريمة بلا حدود
- الشعب الايراني يستعد لاتخاذ خطوات أكبر
- إيران تتحرّر!


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - شرعية البديل الديمقراطي