أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟














المزيد.....

إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
بالنظر إلى الفضيحة الأخيرة لإرهاب نظام الملالي في العالم جميعنا شاهد بأن النظام الحاكم في إيران يتجه نحو النهاية بتسارع كبير. هذا الأمر لم يكن عفويا وانتفاضة الشعب الإيراني هي أساس هذا التحول العظيم الذي ينظر إليه جميع شعوب العالم.
قبل انتفاضة الشعب الإيراني سعى النظام الديني الدموي لأخد قسم واسع من العالم كرهينة إما عن طريق الترغيب و الرشوة أو عن طريق التهديد. كما أن سياسات التماشي الغربية اتخذت شكلها في ظل هذه الترغيبات و الصمت بوجه جرائم هذا النظام، إن لم يكن بسبب الخوف من إرهاب النظام، كان مدفوعا بموجة الدولارات والنفط على نطاق واسع من قبل الملالي. كان الملالي يتمتعون بالمهارة في كلا المجالين واستولوا على الكثير منهم في السنوات السابقة. في ردهات مثل هكذا سناريو عمل الملالي على شيطنة المقاومة الإيرانية حيث تم وضع اسم المقاومة الإيرانية على قوائم الإرهاب السوداء بغير وجه حق وبدون الاعتماد على أي أساس وبحسن نية (كما أقر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون) .
ولكن الآن في نفس هذا الشهر من انتفاضة الشعب الإيراني يشهد العالم كله أن نظام الملالي يتداعى للسقوط والانهيار. الملالي يظنون بناءا على طبيعتهم اللاإنسانية وفكرهم الرجعي والمتخلف بأنهم يستطيعون قمع الانتفاضة من خلال استمرار عمليات الاعتقالات والإعدامات في الداخل والإرهاب والذبح في خارج حدود إيران. ولكن انتفاضة الشعب أظهرت في الأشهر العشر الماضية أنها لا تملك محطة توقف. الآن توسعت معاقل الانتفاضة في الداخل بصفتها ديناميكية الانتفاضة ولا يمضي يوم وإلا تشهد نقاط مختلفة من إيران انتفاضة جديدة. لأن الشعب الإيراني لن يرضى بأقل من إسقاط نظام الملالي.
باعتراف أرفع مسؤولي النظام فإن مجاهدي خلق يؤدون دورا قويا ومتزايدا في تنظيم وقيادة الانتفاضات . ولهذا السبب يجب أن نذكر إلى جانب تقدم الانتفاضة في داخل إيران فقد صمم قادة هذا النظام على اخماد انتفاضة الشعب الإيراني من خلال توجيه ضربة مميتة للمقاومة الإيرانية. ولهذا السبب تلقت وزارة الخارجية ووزارة المخابرات وقوات فيلق القدس الإرهابية المرتبطة بقوات الحرس أوامرا باستخدام كل إمكانياتها السرية والدبلوماسية. خاصة أن قادة النظام يروون بأم أعينهم نهاية عصر سياسات التماشي مع هذا النظام ويشعرون بآثار العقوبات الدولية المميتة ضدهم.
لقد ضاق العالم ذرعا الآن بهذا النظام، وفي داخل إيران اقتصاد البلاد منهار والعملة الرسمية للبلاد فقدت أكثر أربعة أخماس من قيمتها. إيران تحت حكم الملالي تمتلئ الآن بأصوات الشعارات والمطالب الشعبية المنادية بإسقاط النظام. الشعب ضاق ذرعا من حكم الملالي والحالة الاجتماعية أصبحت انفجارية. في خارج إيران فشل الإرهاب كأداة لتقدم السياسة الخارجية للنظام ويمضي حتى يتم فتح قضية الأعمال الإرهابية لهذا النظام لأول مرة. يكفي فقط فتح ملف واحد من الملفات الكثيرة المغلقة لهذا النظام في موضوع الإرهاب الحكومي. بيان وزراء الداخلية والخارجية والاقتصاد والمالية الفرنسيين في الثاني من اكتوبر حول المخططات الإرهابية للنظام ضد تجمع المقاومة أثبت أن كل هذا النظام هو متورط في إرهاب النظام.
السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وجهت رسالة مصورة لندوة بعنوان " موجة جديدة من إرهاب النظام الإيراني - ردة فعل أوروبا وأمريكا " التي عقدت في تاريخ ٤ اكتوبر ٢٠١٨ في ريزيدانس بالاس في بروكسل وخاطبت الشخصيات السياسية والحضور المشاركين قائلة: "إن أكثر أنواع التماشي مع الطغيان الديني تدميرا هو الصمت في وجه الإرهاب. للأسف، هذه هي السياسة المهيمنة في أوروبا اليوم. هذه الأخطاء لا يتم دفع ثمنها من دماء اللاجئين الإيرانيين فقط بل أيضا من أمن أوروبا "
وأضافت السيدة مريم رجوي :" يجب إعطاء استجابة حاسمة في وجه هذا النظام. افضحوا قضايا نشاطاته الإرهابية علنا وأمام الجميع. أغلقوا سفارات هذا النظام التي باتت مراكز معروفة للإرهاب والجاسوسية. لا تتعاملوا مع شركات قوات الحرس وهيئة تنفيذ أوامر الإمام. أي تعامل مع هذه المؤسسات هو مساعدة ودعم للتأمين المالي للإرهاب. لا تبقوا ساكتين أمام الإعدام والتعذيب الذي يتم بحق السجناء الإيرانيين وأمام انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. قدموا منفذي ومسؤولي الجرائم ضد الإنسانية في الأربعين عاما الماضية في إيران أمام العدالة.
قال لي صديق الآن لا يمكن أن نجد شخصا ينكر بدء السقوط المتسارع لهذا النظام ولكن متى، من وجهة نظرك، سيكون "يوم سقوط دكتاتور إيران"؟ قلت له: الكلمة الأخيرة ستكون لانتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة. إنهم يسعون بكل جهد حثيث للاقتراب أكثر من ذاك اليوم الذي سيتحرر فيه العالم من قبضة أكبر دكتاتورية عرفها القرن.
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.

[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
- انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
- نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠ ...
- مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
- النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة
- تفاوض
- الوضع في إيران يقترب من نقطته الانفجارية
- هل يسعى النظام الإيراني لتأجيج حرب جديدة؟
- إرهاب النظام الإيراني في العالم
- مفتاح سوف يفتح قفل إيران!
- العنوان الدقيق للبديل الديمقراطي من أجل إيران
- صورة عن البديل الحقيقي من أجل إيران
- شرعية البديل الديمقراطي
- من هي القوى التي تخشى من البديل الديمقراطي ؟
- كأس العالم لكرة القدم وفرح الشعب ..
- مصير الفن والفنان في إيران الحالية!


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟