|
إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
عبدالرحمن مهابادي
الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 01:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع اقتراب أيام وأسابيع صعبة بالنسبة للنظام الإيراني يسعى مسؤولو هذا البلد لإظهار أنفسهم كضحية للإرهاب ولإخراج أنفسهم من على طاولة المجتمع الدولي وذلك من خلال إجراء سناريوهات مضحكة. سناريوهات على الرغم من أنها دموية وبعضها يحمل نظرة عكسية لكن دعونا لانخطئ مثل هذه السناريوهات هي سناريوهات متكررة وتم تنفيذها عدة مرات من قبل هذا النظام . هدفها فقط حفظ بقاء هذا النظام و وضع العثرات أمام مسير انتفاضة الشعب الإيراني لكن بالتأكيد فإن الأوضاع سوف لن تعود لسابق عهدها. حكام طهران يريدون بالتوازي مع تقدم المخططات الإرهابية الرامية لتوجيه ضربة للمقاومة والانتفاضة تظليل السواد على الوجه الواضح والمشرق لمستقبل إيران. الآن بعد مضي أكثر من ٩ أشهر على بدء انتفاضة الشعب الإيراني نرى توسع الاحتجاجات الشعبية ومراكز العصيان بين أوساط الشعب الإيراني وتشكل الخطوات الكبرى للانتفاضة من جهة وبدء المرحلة الثانية من العقوبات الرامية لإيصال موضوع تصدير النفط الإيراني لدرجة الصفر من جهة أخرى. نتيجة هذين الأمرين تظهر إلى أي درجة حساسة ومصيرية وصلت إليها الظروف وكما تظهر الاقتراب السريع للأيام الأخيرة لهذا النظام. الآن، في الأشهر الأخيرة من العقد الرابع من عمر هذا النظام، هناك حقيقة يشعر الجميع بحلوتها ولذتها. التخلص من أعظم دكتاتورية عرفها القرن أخذت العالم كله كرهينة تحت اسم الإسلام ولكن السؤال المطروح هنا هو من هي تلك القوة التي ستقوم بإنجاز وتنفيذ هذا العمل؟! ليس من الطبيعي أن تدور الأفكار للوهلة الأولى نحو حكومة الولايات المتحدة ولكن سيكون هذا الخطأ الكبير أن نظن بأن إنهاء الدكتاتورية الدينية هو عمل امريكا. هذا الأمر مهم جدا وتاريخي بنفس الوقت وهو فقط وفقط عمل الشعب والمقاومة الإيرانية التي قارعت هذا النظام خلال الأربعة عقود الماضية والآن هي تمثل البديل الديمقراطي والشعبي الوحيد لهذا النظام. في ظل مثل هذه الحقيقة نرى تأكيد مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الأمر بشكل رسمي بأنهم لا يعملون لتغيير النظام الإيراني. لكن في نفس الوقت لم يسمع أو يرى عنهم أنهم يقولون بأنهم لايريدون تغيير هذا النظام. في أحدث مؤتمر متعلق بالجاليات الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة الذي عقد تحت اسم ( انتفاضة الشعب على خطى الحرية - البديل الديمقاطي) في يوم ٢٢ سبتمبر في نيويورك أكد العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة ومن بينها العمدة رودي جولياني و العميد جيمز جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، و مايكل موكيزى ، وزير العدل الأمريكي السابق والعشرات من السيناتورات وأعضاء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين في هذا البلد عن دعمهم لمطالب الشعب الإيراني المشروعة والمبنية على إسقاط نظام الملالي وأعلنوا عن دعمهم لتغيير النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي. لقد أعلنوا بأنه لا توجد مجموعة قادرة على تحقيق مثل هذا الهدف سوى مجاهدي خلق. أعلنت الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في رسالة مصورة وجهتها لهذا المؤتمر موضحة فيها موقف انتفاضة الشعب الإيراني والوضع المتأزم للنظام أن إسقاط والتغيير الديمقراطي وإقامة إيران الحرة هو مسؤولية الشعب والمقاومة وأن دعم الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي هو دعم ومساعدة للسلام والتعايش السلمي في المنطقة والعالم. وأضافت: نطالب الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية بإخراج الشبكة الإرهابية لعملاء نظام الملالي من بلدانهم وأيضا إغلاق سفارات نظام الملالي التي هي مركز لتوجيه التجسس والإرهاب فيها وكذلك تسليم مقعد إيران في منظمة الأمم المتحدة للمقاومة الإيرانية. عقد هذا المؤتمر له أهمية خاصة عشية عقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73،والتي يحضرها قادة الحكومات. أكثر من أي وقت مضى، لا بد من عدم السماح لرئيس نظام الملالي بحضور القمة. نظام يقوم بحماية وتأمين الإرهابيين الذين دبروا مذبحة يوم 11 سبتمبر. إن قبول وفد نظام الملالي في هذه القمة يعد عملاً مشيناً و ضد الأمن الدولي و العالمي. والآن وفي بداية الشهر العاشر من انتفاضة الشعب الإيراني يجب القول أن القوى تختبر في المواجهة الحقيقية مع الطغاة. إن أجهزة الطرد المركزي لعلم النضال سوف تلقي البدائل الوهمية وبقية الشوائب خارجا ولن يبقى سوى البديل الديمقراطي الوحيد المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيه. ذاك البديل الذي يزداد تألقا يوما بعد يوم وقدم ثمنا باهظا من أجل حرية الشعب الإيراني في ميدان العمل الاجتماعي وعبر جميع الطرق المظلمة والخطرة ولم تؤثر ضربات الطغاة على هيكله بل زادت من نموده وتكثيره. تلك القوة عندما ستعود لأرض الوطن سوف تحول كل مكان فيه جنة حقيقية جالبة للأنظار وسوف تجلس إيران في مكانها الحقيقي في المجتمع الدولي .
#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
-
سجن بسعة إيران
-
وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
-
انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
-
نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠
...
-
مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
-
النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة
-
تفاوض
-
الوضع في إيران يقترب من نقطته الانفجارية
-
هل يسعى النظام الإيراني لتأجيج حرب جديدة؟
-
إرهاب النظام الإيراني في العالم
-
مفتاح سوف يفتح قفل إيران!
-
العنوان الدقيق للبديل الديمقراطي من أجل إيران
-
صورة عن البديل الحقيقي من أجل إيران
-
شرعية البديل الديمقراطي
-
من هي القوى التي تخشى من البديل الديمقراطي ؟
-
كأس العالم لكرة القدم وفرح الشعب ..
-
مصير الفن والفنان في إيران الحالية!
-
صوت من أجل انتفاضة الشعب الإيراني في العالم
-
سأقتل، سأقتل، ذاك الذي قتل أخي !
المزيد.....
-
اليونيفيل ترصد -توغلات إسرائيلية في كل مكان- على طول الخط ال
...
-
روسيا: الغرب يقامر بآلام ومعاناة الملايين ويستخدمهم -أوراق م
...
-
إصابة أرملة روبرت كينيدي بسكتة دماغية
-
ليبيا.. الإفراج عن العقيد العجمي العتيري بعد احتجاجات واسعة
...
-
احرص على تناولها في وجبة الإفطار.. -أطعمة خارقة- تمنحك الطاق
...
-
الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار ش
...
-
عاصفة عنيفة تقتل أكثر من عشرين شخصا في البوسنة والهرسك
-
أول محادثة بين بايدن ونتنياهو منذ سبعة أسابيع.. ترامب سبقه و
...
-
حرب إسرائيل بغزة ولبنان.. فشل أمريكي ذريع
-
حليفا مصر.. رئيس الصومال يصل إريتريا لبحث تحديات القرن الإفر
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|