أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - البنا وحارة السقايين














المزيد.....

البنا وحارة السقايين


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حارة السقايين
ــــــــــــــــــ

حسن البنا قابل الملك عبد العزيز آل سعود .. في عام 1936 وذلك في زيارته الثالثة للمملكة السعودية والأولي بعد إعتراف مصر المتأخر بالمملكة السعودية في العام نفسه ..

البنا طلب من الملك عبد العزيز إنشاء فرع للإخوان في السعودية ..
وكان الملك عبد العزيز قد فرغ قبلها من معركة ضمان ولاء السلفية الوهابية الكامل لأسرة ٱل سعود بقضائه علي تمرد جماعة من الوهابيين بقيادة فيصل الدرويش ، وقد قام هذا التمرد فى مارس 1929 كأول إحتدام للتناقض بين مقتضيات العرش والدولة وبين ماتأسست عليه الدولة السعودية من قيم الحياة البدوية الحاضنة للمذهب الوهابى وقد تاسس هذا التمرد على أن الملك عبد العزيز قد تقاعس عن الجهاد الذى يقتضى عدم التوقف عن غزو العراق باعتبارها ديار شرك فى المذهب الوهابي الذى كان يعتبر المذهب الشيعة مشركين يجب قتالهم كما اخذوا على الملك عبد العزيز أنه ترك حياة السلف الصالح وأخذ يستبدل ركوب الجمال بالسيارات التى هى من صنع الكفار ، كذلك أخذوا عليع استخدامه للتلغراف والطائرات وهذه كانت فى إعتبارهم أدوات من صناعة الكفار ، وبعد معركة حامية الوطيس ساعدته فيها البنادق والطائرات البريطانية .. استطاع الملك عبد العزيز فى يناير 1930سحق التمرد ، واستطاع ايضا الحصول على فتوى من مشايخ الوهابية بتأثيم الخروج على الحاكم المسلم ، وإدانة فيصل الدرويش لأنه فعل ذلك ، ومن ثم حدد لهم دورهم المحكوم بإعتبارات حكم آل سعود ..

الملك عبد العزيز آل سعود رد علي البنا قائلا :
ً (كلنا إخوان مسلمون ..)

كانت هذه العبارة التي تعني الرفض بشكل دبلوماسي كريم لطلب البنا ، والذي كان من الغباء بحيث كان يريد أن يبيع الماء في حارة (السقايين) ، ذلك الماء الذي نهل هو منه الأسس الفكرية التي قامت عليها الجماعة نقلاً عن والده الذي كان يكتب في الدوريات الوهابية السلفية السعودية ، وأستاذه رشيد رضا الذي نقل الفكر الوهابي السلفي إلي مصر ..
ثم أنه كان عليه أن يدرك أن الفتيل المبروم لايلتف في مثيله المبروم ، فالملك عبد العزيز كان قد سبقه إلي صناعة وإجادة تلك اللعبة (لعبة توظيف الدين للوصول إلي السلطة) ..
وبمعني آخر فإن رد الملك عبد العزيز كان يعني بالمصرية (إخوان مين ياأخ بنا .. مااحنا دفنينو سوا ) ..

لكن الملك فيصل - ولإسباب أخري - فعلها
وتلك قصة أخري ستساعدنا بالإضافة إلي ماسبق علي فهم علاقة السعودية بالإخوان ، وفهم علاقة الإخوان بالسلفية الوهابية ، وستساعدنا علي فهم أمور كثيرة ربما أهمها هي علاقة الولايات المتحدة بجماعات الفاشية المتأسلمة ، وطريقة توظيفها لتلك الجماعات في الشرق الأوسط ..

ربما أيضا يمكننا أن نفهم ..
ضد أي جماعة متأسلمة يقف محمد بن سلمان ؟
وهل بالفعل مايفعله هو دور تنويري ثوري الطابع سيغير وجه المملكة السعودية كما راهن ويراهن بعض المثقغين المصريين الذين دائمًا مايتسرعون ويراهنون علي أي شئ يظهر علي السطح كما راهنوا من قبل علي أن ترامب سيقضي علي جماعة الإخوان المسلمين ؟

ـــــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
2 أكتوبر 2018



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء محمد عثمان إسماعيل ورفاقه
- أخرة خدمة الغز
- فى حارة السقايين
- الظواهرى وحصاده المر
- أنظمة ومؤسسات داعمة ، ومصالح طبقية دافعة
- بيراميدز .. إسلوب حياة ..
- فى وداع إنسان وفنان جميل
- فيالق الوهابية الأم
- رئيس الجمهورية فى مواجهة من ؟؟؟
- تلميذ لمدرسة الديمقراطية الساداتية ذات الأنياب والأظافر
- يسيرون بالجميع في اتجاه الخطر !!!!
- مؤتمرات ، وحقائب ، وفنادق ، ثم لاشئ ..
- فعلتها حنين
- يوم الولس
- قناعات الماضي التي لم تبرح الحاضر
- دمشاو وغيرها ..
- فالق عظيم تحت السطح تكشفه شربة الماء
- تيار وحيد
- خطابنا الإعلامى وتشوهاته
- ملاحظات على مبادرة السفير معصوم


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - البنا وحارة السقايين