أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تلميذ لمدرسة الديمقراطية الساداتية ذات الأنياب والأظافر














المزيد.....

تلميذ لمدرسة الديمقراطية الساداتية ذات الأنياب والأظافر


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في رسالته إلي حمدي رزق رئيس تحرير المصري اليوم عدد اليوم الموافق الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 والذي أفرد بدوره له بدوره المساحة المخصصة علي يسار الصفحة الأولي في الجريدة لافتتاحيته كرئيس للتحرير لنشرها ..

يوجه مفيد فوزي سؤالاً إستنكارياً نصه كالتالي :

(الناس تتصور أن أنه من العيب سجن صاحب رأي ، وهذا اؤمن به تماماً ، ولكن الناس لم تفرق بين صاحب دعوة للبناء وصاحب دعوة للهدم .. فهل أنا علي حق في رغبتي إعلامياً بين دعوة ودعوة ،
فهل الإستعانة بمواد الدستور جائزة في زمان أمة تحارب إرهاباً مسلحاً ، وميليشيات إلكترونية تهاجمك وأنت في بيتك آمناً ؟ )

الغريب والخطير في سؤال مفيد فوزي هنا أمران :

الأمر الأول .. أن هناك فهم يعبر عنه مفيد فوزي - وعبر عنه برلمانيو المولاة وكتابها وإعلامييها - قد انطلق فور الطرفة التي أطلقها الرئيس السيسي بتندر ضاحك بشأن أن مواد الدستور قد صيغت بنوايا طيبة (بماتعنيه كلمة طيبة في اللهجة المصرية الشعبية من سذاجة مفرطة ، وحسن ظن ليس في محله)

هذا الفهم يري أن مواد الدستور ليست مواد وجوبية ، وأن الدستور مجرد مواد يمكن توضع علي الرف (كسابقيه من الدساتير) وأن مايمكن تطبيقه يخضع الإنتقاء والإختيار بمايلائم ظروف السلطة ومتطلباتها ..

وأن تعديل الدستور هو أمر تحدده متطلبات تركيز السلطوية السياسية وتحريرها من قيود الإستخدام ، ورفع الأسقف الزمنية عن صلاحيات تملكها ..

، وهذا إتجاه في منتهي الخطورة لأنه في الحقيقة يستهين بإرادة الشعب المصري الذي صوت لهذا الدستور ، ولم يره متحققاً بعد مرور مايقترب من الخمس سنوات علي إقراره ، ويبدو أننا نسير في اتجاه إقتراب إنتهاء مدة البرلمان الحالي والذي كان مكلفاً - وفقاً لما نص عليه هذا الدستور- بترجمته إلي تشريعات تفعله علي الأرض بمايعني إبتعادنا عن تفعيل مواد الدستور وإقترابنا من مشهدية الورقية الدستورية حيث مصير الأولين من الدساتير ..

الأمر الثاني .. أنه يريد من الناس ألا تغضب عندما يسجن صاحب رأي ، ورغم أن الناس (تتصور) أنه ذلك عيباً !!!! وأنه أيضًا يؤمن بذلك !!!

وناهيك عن ذلك الإرتباك في صياغة المعني ، فمفيد فوزي هنا شأنه شأن كل دراويش الإستعلاء السلطوي يضع نفسه كمولاة سلطوية موضع الوصاية علي الناس ، ليعطي نفسه الحق ترتيبًا علي مولاته للسلطة السياسية في تحديد من هو صاحب الرأي وهل هو صاحب دعوة للبناء أم صاحب دعوة للهدم فيستحق السجن دونما حاجة للإستعانة بمواد الدستور التي يمكن وضعها علي الرف كسابقتها ، والإستعاضة عن ذلك بالمعيارية السلطوية التقليدية والقديمة جداً والتي تنتمي لمدرسة الديمقراطية ذات الأنياب والأظافر الساداتية التي يعد مفيد فوزي أحد أبنائها المخلصين ، والتي تري أن هناك رأي بناء (هو بالطبع الرأي الذي يتضمن جوهره التماهي مع السلطة السياسية ) ، وهناك الرأي الهدام (الذي هو كل رأي يخالف السلطة ويخالف المولاة لها أو كل رأي مستقل عنها) وهذا النوع من الرأي يستحق صاحبه الملاحقة والسجن وربما السحق المادي والمعنوي دونما لوم أو عتاب من الناس ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسيرون بالجميع في اتجاه الخطر !!!!
- مؤتمرات ، وحقائب ، وفنادق ، ثم لاشئ ..
- فعلتها حنين
- يوم الولس
- قناعات الماضي التي لم تبرح الحاضر
- دمشاو وغيرها ..
- فالق عظيم تحت السطح تكشفه شربة الماء
- تيار وحيد
- خطابنا الإعلامى وتشوهاته
- ملاحظات على مبادرة السفير معصوم
- فيما تمزح ياسيادة الرئيس ؟
- فيفا فرنسا - فيفا كرواتيا - فبفا بلجيكا
- أن تركض إلى البحر صباحا
- لوكاكو الذى لم أكن أعرفه
- أسئلة مابعد الخمس سنوات
- الإنصاف مطلوب
- من صدمة نيكسون إلى صدمة ترامب
- الجديد فى قانون الدولة الصهيونية ..
- أوجاع العراق
- مالم أكن أتمناه ...


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تلميذ لمدرسة الديمقراطية الساداتية ذات الأنياب والأظافر