أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أسئلة مابعد الخمس سنوات














المزيد.....

أسئلة مابعد الخمس سنوات


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خمسة سنوات علي انتفاضة الشعب المصري وإزاحة الإخوان المسلمين عن السلطة ، وكشف وتعرية الفاشية الدينية المصرية ..

أظن أن المسألة لم تمتد بعد لكامل تيارات التأسلم السياسي وتجلياتها التنظيمية والمؤسساتية وإنهاء خطورة هذه التيارات علي مستقبل الحياة المجتمعية والسياسية والثقافية المصرية ، ومستقبل النضال من أجل النهوض والإستنارة والتقدم والحداثة الوطنية كطريق نحو إنجاز مهام التغيير الحقيقي الذي يلبي أماني الشعب المصري في حياة كريمة وثروة متعاظمة تتضمن عدالة التنمية وصيانة الحقوق الإجتماعية والإقتصادية والمدنية لكل المصريين ..

أظن أننا وبالرغم من أننا إزاء مواجهة مسلحة مشروعة تخوضها الدولة ضد عصابات الفاشية المسلحة ..

إلا أننا لسنا إزاء موقف حقيقي معاد لظاهرة التأسلم السياسي الذي تشكل مضخة لإنتاج كافة تنوعات الفاشية الدينية المسلحة والغير مسلحة ..
فنحن بعد مرور خمسة أعوام علي تلك الإنتفاضة الشعبية العظيمة أمام نوعان من فاشية التأسلم السياسي ..

النوع الأول هو الفاشية الدينية التي سقطت هيمنتها علي السلطة في 30 يونيو 2018 والتي لم تسلم بمشروعية سقوط سلطتها ولازالت تحارب من أجل عودة سلطتها بالإضافة إلي حلفائها الأساسيين ، وهذا النوع هو ماتعلن الدولة والنظام عدائها له فضلاً عن مواقف غالب القوي الوطنية التقدمية والديمقراطية المدنية المعادية له ، وإن إختلفت وتنوعت المنطلقات ..

النوع الثاني هي الفاشية الدينية الوظيفية كجزء من النظام ذاته ، وهو يتمثل في وهابيي الأزهر والمؤسسات الدينية التابعة للدولة ، وحليف لايقف بعيداً لا عن السلطة السياسية ولاعن مؤسسات النظام السياسي ولا حتي عن التداخل في مؤسسات الدولة وهم السلفيين ..

باختصار هناك فاشية دينية تحاربها السلطة لكونها تقاتل من أجل انتزاع السلطة
، وفاشية دينية تكمن كأداة موالاة وظيفية داخل النظام تتحالف معها السلطة السياسية بشكل أم بآخر وتوظفها في سبيل إضفاء مسحة التبرك الديني والقداسة التي تؤمن مواقف المولاة وتؤمن استقرار السلطوية بإعتبارها - حسب خطابات العمامات الرسمية علي منابر المؤسسات الدينية للدولة ومساجد الجمعة - هي العناية الإلهية التي رزقنا الله بها والتي لولاها وماعداها فهو الضياع والخسران المبين ..

وهذا الوضع المزدوج ليس غريباً عن النظام السياسي المصري ..
ولذلك فهذه مناسبة كي نفكر في مدي أصالة الموقف المعادي لفاشية التأسلم السياسي …
أهو خلاف حول تموضع وظيفي ، وموقف من الهيمنة علي أجهزة الدولة مابين رؤوس سياسية لنفس الجسد الطبقي المهيمن علي المجال العام يعاني من طفح واحتدام بعض تناقضاته الثانوية التي استعصت - في لحظة تاريخية - علي الحل أو الترحيل أو التأجيل؟
أم هو خلاف حقيقي حول الطبيعة المدنية للدولة ؟
أم هو تشوه تاريخي لن يحل إلا بتعافي عناصر وقوي وأدوات التقدم الحقيقية ونضوج الشروط الموضوعية والذاتية اللازمة لإنضاج مشروع تغيير حقيقي يعدل من كافة مساراتنا المعوجة ويسقط مظاهر ذلك الإلتباس التاريخي بإسقاط مسبباته ومحفزاته المغذية والضامنة لاستمرار بقاءه ؟



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنصاف مطلوب
- من صدمة نيكسون إلى صدمة ترامب
- الجديد فى قانون الدولة الصهيونية ..
- أوجاع العراق
- مالم أكن أتمناه ...
- الخطيب والسمكة الصينية
- إبتسامة القائد
- عبد المجيد احمد
- ما هى الجريمة فى إنتقاد النظام ؟
- سرب الإوز المحلق فى السماء
- شباك خلفى فى الدور الأخرانى
- فتافيت ورق بتطير
- فى مصر انتظار أخبار المير الفني أهم من انتظار التغييرات الوز ...
- على هامش أحاديث الرئيس
- ما كل هذا القلق
- سلامه محلاوي وقسوة أوجاع وداعه
- قراءة في حيثيات حكم
- الحرية لصديقي الناصري حسن حسين
- إحتمالات لصفقة القرن في جنوب شرق آسيا
- (4) حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنبا برياً


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أسئلة مابعد الخمس سنوات