أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - فاز محمد صلاح وأخفقنا نحن!














المزيد.....

فاز محمد صلاح وأخفقنا نحن!


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.هويدا صالح


كنت أضع يدي على قلبي منذ أن بدأت قناة "أون سبورت" في إذاعة احتفال الفيفا للعام 2018. كنت أدعو الله مجتهدة أن يفوز محمد صلاح بلقب أفضل لاعب على مستوى العالم، وقد رُشح له هو واثنان من أهم لاعبي العالم في كرة القدم هما : الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كرستيانو رونالدو. ظلّت التخمينات تأخذ برأسي، وتذهب بي وتجئ، فقلبي يُحدس أنه سينالها، وعقلي يرفض أن يصدق حدس قلبي، وأمام منطقية أسباب العقل انهزم الحدس وتراجع. كلية
صحيح إن الفيفا لم تخذل محمد صلاح ، ومنحته لقب صاحب أعظم هدف في عام 2018، إلا أنه أخفق في الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم، فما هي المبررات التي ساقها عقلي ليهزم حدس قلبي؟ ولماذا تحقق تخمين العقل وفاز باللقب الكرواتي مودريتش؟!
فهل نؤمن بنظرية المؤامرة، ونتباكى على ظلم الغرب لنا ـ نحن العرب ـ الذين ينتمي إلينا محمد صلاح، ونقول أن الغرب انحاز لأوربا البيضاء ومنح الكرواتي اللقلب؟ أم ثمة أسباب منطقية تجعل فوز مودريتش محتما، وإخفاق صلاح في الحصول على اللقلب محتما أيضا؟!.
أتصور أن من تابع مباريات كأس العالم كأس العالم في دورته الأخيرة سيعرف الأسباب التي بنت عليها الفيفا حكمها، رغم أن الحكم يأتي بناء على الانتخاب والتصويت لأعضاء الفيفا ورؤساء اتحادها!.
لعب محمد صلاح مع فريقه الوطني وتأهل للمشاركة في كأس العالم 2018، لكنه كان يلعب منفردا، يحقق بطولات وتمايزات فردية، وبقية الفريق لا يدعمه ولا يستفيد من الفرص والأهداف التي يصنعها، فلم يتمكن صلاح أن يقود فريقه الوطني، رغم مهاراته الفردية، إلى مرحلة متقدمة من الدورة، بل على العكس، لقد أخفق الفريق الوطني المصري حتى أنه حصل على المركز الحادي والثلاثين من أصل اثنين وثلاثين مركزا، أي حصل على المركز قبل الأخير، قبل فريق بيرو.
إذن بتقييم اللعب بروح الفريق وقيادة المنتخب الوطني صلاح لم يحقق نجاحا ملحوظا. في حين أن مودريتش الذي حصل على اللقب قاد فريقه إلى أن يصل إلى النهائيات، بل يحقق الفريق المركز الثاني بعد حامل اللقب هذه الدورة وهي فرنسا. إذن حقق مودريتش أهم ميزة أن يلعب بروح الفريق، وأن يحقق نجاحا وسط فريق، واللعب وسط الفريق هو روح كرة القدم، بل فلسفتها الأوضح، رغم أنها لعبة تعتمد أيضا على المهارات الفردية.
السبب الثاني في الإخفاق هو الكارثة التي ارتكبها الاتحاد المصري لكرة القدم، ليس في حق محمد صلاح فقط، بل في حق الكرة المصرية، حينما سمح بتجاوزات لم تعرفها بقية الاتحادات والفرق الوطنية التي شاركت في كأس العالم، حيث سمح للجمهور المرافق للفريق المصري بأن يقتحم على اللاعبين مقراتهم في فترات التدريب والاستعداد للمباريات حتى أن اللاعبين كانوا يسهرون للرابعة صباحا مع جمهور غير واع بما يسببه من متاعب لفريق بلاده الذي يجب أن ينافس ويحقق الحد الأدنى من النجاحات في دورة كأس العالم. في الوقت الذي احترمت فيه كرواتيا فريقها الوطني ودعمته حتى أن رئيسة كرواتيا بنفسها رافقت الفريق ودعمته وساندته بكل ما أوتيت من قوة ودعم ووعي.
إذن الأمر لم يعتمد فقط على التمايزات الفردية بين المتنافسين الثلاثة على اللقب، وإلا كان فاز بها محمد صلاح بامتياز وعن جدارة، إنما الأمر منظومة وفلسفة كروية لم ندركها ولم يدركها الاتحاد المصري لكرة القدم، فكيف تتوقعون أن يفوز بها محمد صلاح ونحن لم ندرك تلك الفلسفة، ولا نمتلك تلك المنظومة؟!
لذا أتصور أن محمد صلاح فاز وحقق النجاح حين مُنح لقب صاحب أفضل هدف في العام، وفشلنا نحن حين لم نستطع أن نصل بالكرة المصرية إلى مستوى يمكنها من أن تنافس، حتى أصغر الاتحادات التي ليس لها تاريخ مثل التاريخ الذي تمتلكه الكرة المصرية.
النقطة الأشد حيرة والتي تدعو للتساؤل والحزن معا هي أن الفرق العربية التي صوتت لمحمد صلاح عددها ثلاثة فقط من كل الدول العربية التي امتلكت حق التصويت، فوجدنا أن من صوت لمحمد صلاح من الدول العربية سورية وفلسطين ومورتانيا ، في حين أن كل الأشقاء العرب الذين امتلكوا حق التصويت صوتوا لصالح رونالدوا وميسي ومبابي، عن أي وحدة عربية نتحدث ونحن لا نستطيع أن نجتمع على أي شئ، حتى على الكرة، ألا يذكرنا هذا بصفر المونديال عام 2000؟ حين لم يصوت لصالح مصر أحد من العرب، وواقع الأمر أن مصر لم تأخذ سوى صوتها منفردا، في حين أن تصويت بقية الدول العربية ذهب أينما ذهب دون الاعتداد بأي روابط تجمع ما يُسمّى بالشعوب العربية.
ألا يذكرنا ذلك أيضا بعدم التصويت لصالح المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في دورتين، تقدم في أحدها فاروق حسني وفي الثانية مشيرة خطاب، وضيع العرب على مصر تلكما الفرصتين في أن تنال منصبا دوليا يشرفها ويشرف العرب؟! عن أي روابط ووحدة عربية نتحدث إذن؟!!



#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات امرأة في ميدان التحرير
- في كراهية خطابات الصهاينة العرب ..يوسف زيدان وخطاب مغازلة ال ...
- الخطاب الغلافي في رواية العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء لل ...
- انتظار الذي لا يأتي في رواية سعيدة هانم ويوم غد من السنة الم ...
- ملتقى الشباب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة ...
- جسد ضيق أم روح متمردة لهويدا صالح ..قراءة د. سيد نجم
- رواية جسد ضيق لهويدا صالح ..مقال لممدوح النابي
- ممرات الفقد: فتنة الجسد وبلاغته ، مقال الناقد السوداني زهير ...
- جماليات العرض في باليه فتاة متحررة وباليه جيزيل ..قراءة مقار ...
- رواية جسد ضيق وكشف المسكوت عنه في حياة الراهبات مقال دكتور ...
- مقال الناقد سيد الوكيل عن رواية جسد ضيق
- الشغف المصري في كتاب فرغلي عبد الحفيظ
- التحيّزات الثقافية والحضارية وأثرها على العمران والمدينة الع ...
- جهود فاطمة المرنيسي في مساءلة التراث العربي .
- التفاعلات النصية في ديوان -بياض الأزمنة - لعلي الدميني
- اشتغال الأدب الشعبي في -حكايات شاي الضحى -
- دور المثقف في صناعة المجتمع..قراءة في كتاب -واحد مصري- لوليد ...
- السوسيولجيا السياسية في رواية أوقات للحزن والفرح
- تعرية الثقافة الذكورية في رواية نوافذ زرقاء لابتهال سالم
- الصراع بين الثقافة المحلية والثقافة الوافدة في إيران


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - فاز محمد صلاح وأخفقنا نحن!