أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - في كراهية خطابات الصهاينة العرب ..يوسف زيدان وخطاب مغازلة الصهاينة














المزيد.....

في كراهية خطابات الصهاينة العرب ..يوسف زيدان وخطاب مغازلة الصهاينة


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الذي تجاوز المائة عام لم يخرج علينا أحد بوجه مكشوف ودون خوف من نظرة المجتمع له متبنيا خطابا متصهينا مثلما فعل يوسف زيدان، الذي دأب منذ عامين على ترديد خطاب متصهين يفوق خطره الخطاب الصهيوني الذي يطلقه أي إسرئيلي أو منحاز لإسرائيل.
صحيح أن ظاهرة المتصهينين العرب ليست جديدة، فطوال صراعنا مع العدو التاريخي للعرب، ونحن نسمع على استحياء خطابات يطلقها عرب ينحازون لإسرائيل، ربما طمعا في دعم ما، أو جائزة كبرى، وربما كراهية في فصائل متشددة من فلسطين( حماس أنموذجا)، لكن أن يخرج علينا كاتب بهذا الوضوح ويدافع باستماتة عن حق الصهاينة فيما يفعلون ضد شعب أعزل، سُلبت منه أرضه، وأُرِيقت دماؤه، فهذا لم يحدث من قبل إلا مع ظاهرة" يوسف زيدان"، فهو يعمل منذ سنوات على تفكيك القضية الفلسطينية ونزع شرعية الحق القومي عنها، بل ويعمل جاهدا على تبييض وجوه القتلة الصهاينة بحق أخوتنا الفلسطينيين.
وحين نسمع مُسمّى"متصهين"، نتساءل فورا عن الفرق بينها وبين " الصهيوني"؟
الصهيوني هو اليهودي الذي يؤمن بحق الكيان الصهيوني( إسرائيل) في وجودها على أرض عربية سكنها العرب وعمرها منذ آلاف السنين، وهو يختلف حتما عن اليهودي الذي لا يؤمن بمقولة إن فلسطين هي أرض الميعاد، وحق عودة اليهود إليها، لذا من المنصف في خطابنا أن نوضح رفضنا التام للصهيوني الإسرائيلي وبين اليهودي كمعتننق لدين اسمه اليهودية، لكنه يعيش على أرض أخرى ، ولا يؤمن بمقولات حكماء صهيون في أرض الميعاد.
أما المتصهين، فقد أُطلِق على العربي أو المسلم الذي يتبنى وجهة نظر إسرائيل، ويدعمها نكاية في حماس أو لأسباب أخرى تخصه.
عبر تاريخ القضية الفلسطينية الذي يمتد لقرن من الزمن، تلبّس "الصهاينة العرب" بلباس التشدد والمزايدة في الوطنية لخدمة أهداف بني صهيون، لذا فحقائق التاريخ التي لا تكذب تظهر بشكل جلي ان ما دمر القضية الفلسطينية وخسّرها كل حروبها، وأسال دماء أبنائها، هم هؤلاء المتصهينون، الذين يحاولون عبر خطاباتهم بمستوياتها المختلفة( مقال ـ برنامج تلفزيوني أو إذاعي) أن يهزموا روح المقاومة لدى شعب دفع من دماء أبنائه الكثير والكثير حتى يحافظ على حقه في الحياة.

هؤلاء المتصهينون كانوا وما زالوا يقدمون خطابهم مغلفا بمزايدات عن الوطنية وغيرها، ولم يجرؤ الكثيرون منهم على مواجهة الجمهور في برامج تلفزيونية كثيفة المشاهدة وتقديم خطابه المتصهين، إلا أن يوسف زيدان لم يتورع عن هذا الفعل، فمنذ سنوات، وهو يكتب مقالات ويخرج في لقاءات تلفزيونية جماهيرية يشكك في حق شعب فلسطين في قضيته العادلة، بل يقدم لنا إسرائيل باعتبارها دولة يمكن إقامة سلام معها، بل وصل به الأمر أن يشكك في تاريخية الإسراء والمعراج، وأنه لم يكن نحو المسجد الأقصى، وحول كون المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين، وأن المسجد الحالي ليس هو المسجد الأقصى، وهكذا يغلف خطابه المتصهين بخطاب يقدمه للعالم على أنه خطاب تاريخي، لكن هذه التصريحات تستحق التوقف والتفنيد من قبل المفكرين المنصفين والرفض المجتمعي من قبل عامة الناس.
من أقوال زيدان في تعليق على زيارة بابا الإسكندرية، تواضرس، للقدس الشريف، إن لا قدسَ في المسيحيّة، حيث عاش اليهود، قبل المسيحيّة بمئتي عام على أمل المخلّص، أسموه ماشيح، وهي كلمة بالعبريّة تقابلها بالعربيّة، الممسوح بالزيت المقدّس، ما سبّب جلبةً داخل الدولة الرومانيّة؛ فقام عدد من اليهود بالتواطؤ مع الدولة الرومانية لإخبارهم بكل من يدّعي النبوة، حتى جاء الملك إليانوس، وقرر تدمير عاصمة اليهود، أورشليم، أو كما يسميّها اليهود بيت همقداش (بيت المقدس)، وأمر بمسحها عن الوجود، وكان ذلك في عام 70 ميلاديّة، ركّز المسيحيّون على المدينة التي بناها إليانوس، وأسموها إيلياء، حتى عندما فتحها عمر بن الخطاب كان اسمها كذلك، وقال إن ما نسميها بـ العهدة العمريّة هي تعهد بن الخطاب لأهل إيلياء، وهي لا تحتوي كلمة القدس".
إذن هو ينفي وجود القدس ليس في الميراث الديني المسيحي وحده، بل في الميراث الديني الإسلامي، في محاولة لنزع رهبة قدسية المدينة، حتى يسهل الصراع على إسرائيل، ومن خلفها أمريكا، وربما إجماع دول العالم، باستثناء سبعة جزء صغيرة وأمريكا وإسرائيل، خير رد على عربية مدينة بيت المقدس، وأن ليس من حق إسرائيل اتخاذها عاصمة لها.
لكن لماذا يتبنى زيدان مقولات الكاتب الصهيوني" مردخاي كيدار" عن أن مقداش التي تنطق القدس في العربية ليست مدينة العرب، ويستدل على عدم عربيتها بأن مقداش كلمة عبرية ، ونسي أن القدس في العبرية هي أورشليم، وهي محرفة عن كلمة عربية " أور سالم" حيث سكنتها تلك القبيلة العربية وأنشأتها قبل آلاف السنين.
بل إن زيدان يروج لمقولة الصهيوني "نيسيم دانا"، رئيس وحدة العلوم الاجتماعية في جامعة أرئيل الاستيطانيّة، القائل إن الإسراء والمعراج كان إلى المدينة المنورة لا إلى القدس الشريف، فيردد زيدان مع عمرو أديب ضمن برنامج "كل يوم" أن الإسراء كان إلى المدينة المنورة أما المعراج ـ بحسب قوله ـ" معرفش جابوه منين"، بل يغالي زيدان، ويزايد على الصهاينة أنفسهم قائلا: ""المسجد الموجود في مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى وليس مكانًا مقدسًا"، قائلاً: "مغالطات تاريخية تدخل في باب التفاهات".
ولأنه قال إن "الصراع العربي-الإسرائيلي قائم على لا سبب ، حيث أن القادة في الجانبين يضحكون على شعوبهم" فكان من الطبيعي أن تخرج السفارة الإسرائيلية في القاهرة بتقديم الشكر له، فهل ثمة مصالح يهدف زيدان إلى تحقيقها؟ أم أنه يراهن على نيل جائزة نوبل بعد أن نال أكبر جائزة في الوطن العربي؟.



#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الغلافي في رواية العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء لل ...
- انتظار الذي لا يأتي في رواية سعيدة هانم ويوم غد من السنة الم ...
- ملتقى الشباب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة ...
- جسد ضيق أم روح متمردة لهويدا صالح ..قراءة د. سيد نجم
- رواية جسد ضيق لهويدا صالح ..مقال لممدوح النابي
- ممرات الفقد: فتنة الجسد وبلاغته ، مقال الناقد السوداني زهير ...
- جماليات العرض في باليه فتاة متحررة وباليه جيزيل ..قراءة مقار ...
- رواية جسد ضيق وكشف المسكوت عنه في حياة الراهبات مقال دكتور ...
- مقال الناقد سيد الوكيل عن رواية جسد ضيق
- الشغف المصري في كتاب فرغلي عبد الحفيظ
- التحيّزات الثقافية والحضارية وأثرها على العمران والمدينة الع ...
- جهود فاطمة المرنيسي في مساءلة التراث العربي .
- التفاعلات النصية في ديوان -بياض الأزمنة - لعلي الدميني
- اشتغال الأدب الشعبي في -حكايات شاي الضحى -
- دور المثقف في صناعة المجتمع..قراءة في كتاب -واحد مصري- لوليد ...
- السوسيولجيا السياسية في رواية أوقات للحزن والفرح
- تعرية الثقافة الذكورية في رواية نوافذ زرقاء لابتهال سالم
- الصراع بين الثقافة المحلية والثقافة الوافدة في إيران
- مفهوم مختلف للدين في أعلنوا مولده فوق الجبل
- اللامنتمي يحتج على قسوة البشر


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - في كراهية خطابات الصهاينة العرب ..يوسف زيدان وخطاب مغازلة الصهاينة