أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - و ماذا بعد شهادة الحسين الكونية؟














المزيد.....

و ماذا بعد شهادة الحسين الكونية؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و ماذا بعد شهادة الحُسين ألكونيّة؟
بعد شهادة الحسين(ع) يجب أن تبدأ ثورتنا على كل صعيد؛ خصوصا على النفس إن كُنّا حقّا نحبّه حيث أوجب الرسول(ص) علينا ذلك و لكونه قُتل مظلوماً بأبشع صورة لا يمكن أن تتكرر .. لكن لتخلف المسلمين و حالة المسخ خصوصا الشيعة منهم ناهيك عن السنة .. فإنهم للآن ما زالوا يفسرونها على أساس مذاق "القيمة و التمن" و يختصرونها بآللطم و آلبكاء والمحاضرات التقليدية و يختمونها بضرب "القامات" والمرجعية تشهد ذلك من دون موقف واضح لبيان حقيقة أهمّ قضية إسلامية بعد نزول الرسالة السماوية الخاتمة على صدر رسولنا الكريم(ص) فلولا تلك الشهادة الكونية لأصبح الأسلام مُلكاً عضوضاً على يد الظالمين!
إنها حقّاً ثورة عالمية رغم مشاركة مجموعة لا تتجاوز السبعين ثائراً ..

إنها أكثر من مجرد ثورة .. لكن لا للحسين(ع) نفسه .. ولا حتى لله تعالى .. لأنه جل و علا ليس بحاجة لكم و لكل العالمين وهو الغني الحميد .. ولا حتى للحاكمين .. ولا للأحزاب .. ولا للمتحاصصين .. بل للأنسان .. و للأنسان وحده؛
وكما قلتُ مرارا و منذ نصف قرن وأكرر الآن: بأننا لا نتحرر ولا يُنقذ العراق و لا حتى العالم إلا بآلفكر وإنتخاب المُفكّر ألذي يعرف فلسفة القيم و كيفية تطبيق العدالة, وسوى ذلك لا يزداد الطين إلا بلّة و عفونة و دماراً, فكم حكومة أتت وأوّل بيانها بدأ كآلعادة بآسم الوطن والشعب والأمة والديمقراطية وحتى الله والدّعوة والتقدم والمدنيّة وووو ...لكن ماذا كانت النتيجة سوى القتل و ألأرهاب و النهب والفساد و الظلم والطبقية وبإسم القانون والشعب والدِّين .. لذا أرجوكم ركّزوا على ما قلناه في (الفلسفة الكونية) بشأن هذه النهضة العظيمة الشاملة .. وبارك الله بسعيكم وجهادكم من أجل العدالة المفقودة والتي بفقدها فقدنا كل شيئ للأسف.

(العدالة) في (الفلسفة الكونية) بإختصار شديد .. هي آلمساواة في كل شيئ بين أبناء الشعب و الأمة و حتى الناس؛ مساواة بين راتب الرئيس مع راتب الوزير و النائب و المدير و العامل و الكادح و المعوّق بلا تمايز و مخصصات و حمايات و مصفحات؛ مساواة في فرص العمل بين الجميع؛ لأن شهادة الحسين(ع) لم تكن سوى للعدالة التي وحدها هي المفقودة في العراق والعالم, لذلك لا وجود للحسين(ع) واقعكم وقلوبكم مهما بكيتم و لطمتُم و تجالستم إلا بوجود المحبة والتواضع و الأيثار والعدالة والمساواة في الحقوق وعلى كل صعيد ومستوى؛ في البيت؛ الدائرة؛ موقع العمل؛ الشارع؛ الشراكة؛ التعامل مع الزوجة / الزوج؛ ألأبناء؛ الناس؛ مع النفس؛ مع الحيوانات؛ مع الأشجار؛ مع الأرض و السّماء و كل شيئ .. بينما السائد الآن في أكثر مجالسنا و مراكزنا الحسينية هي العكس, حيث يفرّقون حتى في وجبة العشاء بعد إنتهاء المجلس, ليحصل الشيخ/السيد المحاضر التقليدي والهيئة المشرفة ورئيس الموكب على وجبات خاصة أدسم تختلف عن الآخرين ناهيك عن الأجور في النهاية, فبأيّ حُسين يؤمن هؤلاء!؟
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الثقافة في الفلسفة الكونية
- جعفر الصدر رئيسا للوزراء
- الفساد ليست مشكلة العراق
- هل يحكم الدّعاة ثانية؟ القسم الثاني و الأخير
- حاجة العراق الجديد
- هل يحكم الدّعاة ثانية؟
- هل اليهود والنازية أشرف من حكامنا؟
- لا سعادة في العيد إلا بآلله
- مَنْ يُكرّس ألأمّيّة الفكريّة؟
- لماذا يقتل الحُكّام الفلاسفة؟
- مسألتان في ثورة الفقراء
- حكايات لبناء الأنسان و الأوطان(2)
- حكايات لبناء الأنسان و الأوطان
- هل يكفي إعتراف العامري؟
- في العراق ثورة .. لا مُظاهرة
- حرب مدمرة على الأبواب
- ما هي الفلسفة الكونية؟
- قصّة فوق الزّمكاني
- ولادة حكومة غير شرعيّة؛ هل تُنهي المأساة العراقية؟
- حزب الدعوة-الأسلامية- الحلقة الأخيرة


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - و ماذا بعد شهادة الحسين الكونية؟