أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - حرب مدمرة على الأبواب














المزيد.....

حرب مدمرة على الأبواب


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 06:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حربٌ مُدمّرة على آلأبواب
برعاية حكومات بلادنا الفاسدة والعالم بقيادة المتخلف فكرياً (ترامب) الذي يُنفّذ سياسات الحيتان الكبيرة في (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تسيطر على كل الكرة الأرضية تقريباً؛ بدأت تلوح في منطقتنا بوادر حرب مدمرة ستحرق البلاد و العباد لأنهاء بقايا المقاومة فيها.. كل ذلك بسبب نفاق حكوماتنا الأميّة التي لا تتقن سوى الخبث و الفساد و نهب الأموال و الرواتب و المخصصات على حساب الحقّ و حرق البلاد بلا رحمة و إنسانيّة و بظاهر مقدس و متدين للتغطية على الفساد و النهب والظلم فما زالت تتعامل مع شعوبها و كأنهم غنم لا يفقهون حتى حقوقهم الطبيعية و لا يعرفون العدالة, و لهذا نرى في كل مرة يُسلط الله الظالمين على الظالمين لأن الظالم سيف الله ينتقم به و ينتقم منه كما يقول الحديث.

و قد أبدع غاندي الذي وصف السياسيين ألحاكمين بآلفساد و الخداعت بقول حكيم: [أقوى إنتصارات الشيطان تتحقق حين يظهر وكلمة الله على شفتيه], و لهذا حين تتعرض الشعوب للخراب و المحن و الجوع بل وحتى العطش لشحّة الماء بسبب سوء إدارة الحكومات و إنشغالهم بجيوبهم و أرصدتهم؛ عندها تلوح في الأفق بوادر الحرب ليأتي (السّيد) الأكبر و يحل محلهم بنفسه ليسيطر على كل شيئ , و هكذا كانت الحرب الأقتصادية السلاح الأمضى لقوى التكبر و العنجهية, لكن هذه المرة سوف لن تتوقف عند الأقتصاد الذي تمّ تدميره على كل صعيد؛ بل هنا بوادر حرب شاملة لترتيب أوضاع المنطقة بآلكامل بوضع الرتوش النهائية عليها.
فهل الحرب الأقتصادية القائمة ستؤدي لحرب عسكريّة طاحنة تشترك فيها جميع الدول والقواعد والاساطيل والجيوش؟

بعد إعلان الرئيس الغير المثقف كما كل رؤوساء الحكومات والسياسيين في العالم بسبب لقمة الحرام و الأميّة الفكرية التي ميّزتهم وأحزابهم التي تنضح بآلجّهل والخيانة و النفاق و الأنتهازية كما رأينا وبرهنا ذلك عبر عشرات المقالات التي كتبناها سابقاً؛ بعد أعلان رئيس - رئيس حكومات الدُّنيا الذليلة (ترامب) بتحذير دول العالم وفرض عقوبات عليها من شراء النفط الأيراني ؛ أعلنت إيران على لسان الرئيس روحاني؛ بأنّ إيران لن تقف مكتوفة الأيدي و ستردّ الصّاع صواعاً و ليس صاعين, و ذلك بقطع مضيق هرمز الأيراني التابعة لجزيرة قشم الأيرانية, ممّا يتعقّد الموقف وينذر بوقوع أخطار كثيرة, خصوصا ًإذا علمنا بأن 50% من نفظ العالم يُؤمّن و يمرّ من هذا المضيق الحيوي للغاية, و إن جميع دول الخليج كآلعراق و الكويت و الامارات وقطر و السعودية تُصدّر معظم إنتاجها النفطي عبر هذا الممرّ الستراتيجي كما إن أكثر من 50% من واردت هذه الدّول تُؤمّن عن طريقها أيضاً, و في حال قطعه فأن المنطقة تدخل حرباً إقتصادية - تجارية - عسكرية بشكل طبيعي!

و هنا يتوجب على دول الخليج و حلفائهم الذين يرتبطون بأمريكا قلباً و قالباً وعلى كلّ صعيد بآلتحرك و الضغط على أمريكا للعدول عن قرارها المجنون القاضي بمنع الدول من شراء نفظ إيران, لأن حكومة إيران الثورية تختلف عن كل حكومات العالم خصوصا حين تصل المسألة للقمة عيش الشعب – بل كل شعوب العالم, و في حال عدم موافقة أمريكا على ذلك فأن المنطقة بدولها و حالها و مالها ونفطها و حكوماتها ستحترق بنار الحرب و الصواريخ العملاقة و الطائرات و الغواصات و الطوربيدات و ستصبح هشيماً تذروه الرياح لا سامح الله.

خلاصة الكلام: حين يقود دول العالم حكومات جاهلية لا يهمها سوى بطونها ومصالحها المُحددة من قبل المنظمة الأقتصادية؛ فأنّ النتائج لا تكون سوى المزيد من الحروب و الجوع والعطش والدمار والعبودية والذلة و الخنوع والارهاب!

و في هذا الوسط على علماء الدِّين التدخل - لكونهم أعلنوا بأنهم مراجع - لبيان موقفهم لأن القضية هذه المرة مصيرية و ترتبط بحياة كل البشر تقريباً, و القرآن و الأحاديث تؤكّد خصوصا في مثل هذه الأوضاع على وجوب بيان العلماء و المراجع لمواقفهم لنجاة الناس: [(إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَعَلَى الْعَالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عَلِمَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْل)؟] فما فائدة المراجع والدين إذا هلك العَالم؟ ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي القدير.
عزيز الخزرجي/ فيلسوف كوني




#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الفلسفة الكونية؟
- قصّة فوق الزّمكاني
- ولادة حكومة غير شرعيّة؛ هل تُنهي المأساة العراقية؟
- حزب الدعوة-الأسلامية- الحلقة الأخيرة
- تركيا تحتل 400كم2 من العراق
- ألأفسد من الفاسدين
- إلعنوا السياسيين قبل عبد الرحمن
- همساتٌ كونيّة(199) مائة مجلد في صفحة
- فشل الأنتخابات العراقية بسبب مشاركة الأحزاب
- الفرق بين الفيلسوف و المنافق
- همسات كونية(190)
- همساتٌ كونيّةٌ(188)
- همساتٌ كونيةٌ(187) هل العدالة ممكنة؟
- همسات كونية(186)
- فلسفة الفلسفة الكونية - الحلقة الرابعة
- همسات كونية(184)
- قصّتي مع الدعوة و الدّعاة
- كيف يُبنى العراق بآلفساد؟
- فلسفة الفلسفة الكونية - الحلقة الثالثة
- مؤشرات على حرب قادمة في الشرق الأوسط


المزيد.....




- وزير خارجية لبنان يرد على تصريح مستشار خامنئي: -سيادتنا أهم ...
- إسرائيل تكشف -سرّها الأكبر- في المواجهة الأخيرة: كيف تعقّبت ...
- تقرير يُنذر بـ-مرحلة سوداء- في لبنان: ضربات إسرائيلية قد تقع ...
- الصراع الإسلامي-المدني وتداعياته على الحريات والمشهد السياسي ...
- انقلاب جديد في إفريقيا ... ضباط يستولون على السلطة في غينيا ...
- تنزانيا تلغي احتفالات الاستقلال وسط دعوات للتظاهر
- -مرسيدس بنز- تهدي عشاقها سيارة رياضية قادمة من المستقبل
- نواب ديمقراطيون يتهمون ترامب باستخدام -إف بي آي- لترهيبهم
- موقع استقصائي يكشف دور شركات النقل الأميركية في تمويل آلة ال ...
- فرك الوجه بقشور الموز.. هل يعادل تأثير حقن البوتوكس؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - حرب مدمرة على الأبواب