أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مَنْ يُكرّس ألأمّيّة الفكريّة؟














المزيد.....

مَنْ يُكرّس ألأمّيّة الفكريّة؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 01:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إخواني المثقفين المشرفين على الموقع .. سلام و إحترام و تقدير لجهودكم المتواصلة على النشر .. و أرجو الأهتمام بهذا الموضوع لأنه يمثل ركنا فلسفيا هاما لأجل التغيير .. و هذه مهمّتكم في العناية بمثل هذا الموضوع الأهم أطلاقا لبيان الحقيقة المجهولة للعالم و حتى للمفكرين و المثقفين الذين يجهلونها بوضوح بسبب الأعلام الأستكباري ا لمضاد و المخالف لحقيقة و نوازع و كرامة الأنسان .. و الحكم لكم.

مَنْ يُكَرّسُ ألأميّةُ آلفكريّةُ؟
ألهَمّ الأوّل والأكبر للحُكّام هو إبقاء ألمحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات ألسُّلطة وهذه للأسف صفة معظم إنْ لم أقل كلّ شعوب العالم لتجذّر ألجّهل والشهوة وآلأنا وآلتّسلط في البشر المتحزبيين للرّواتب والأموال بعيداً عن الفكر وفلسفة الوجود.

ألحاكم بشكلٍ عامّ يكره آلفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره ألمُفكّرين و آلفلاسفة التنويريين ألذين يربطون العلوم والأختصاص بواقع الحياة الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية لإرشاد الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة في (ألمنظمة الأقتصاديّة العالميّة) التي تسيطر على جميع حكومات الأرض, و لأنّ ألفلسفة أساس آلوعي وتجعل آلعقل نقيضاً للطاعة العمياء من خلال التفكير المنطقي لأحياء كرامة الأنسان, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف مُتمرّداً يُحَرِّض ألمحكومين على التّمرد.

ألدِّين ألمُشوّه ألذي وصلنا من آلحُكّام و الأحزاب و مراجعهم هو أكثر ألنُّظم تحقيقاً لتلك المعادلة (قتل ومحاصرة الفلاسفة)!ّ
لذلك نرى أكبر وأهمّ ألفلاسفة في آلشرق تمّت تصفيتهم بالقتل, و حتى في آلغرب القديم كإعدام سقراط مثلاً وفي العصر الحديث كغارودي ورفيقه كاربون أساتذة الفلسفة في السوربون ألّلذان حوصرا و أبعدا و سجنا في قلب باريس التي تدعي المدنية و الديمقراطية, لكشفهم مساوئ و فساد الغرب و هكذا (ماسلو) الذي أهملوا و حجبوا نظرياته من المناهج التعليمية.

حين نُدقّق في تأريخ سقراط و تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقيّ كغاليلو و كوبرنيكوس و شوبنهاور و توفيق الحكيم و أمثالهم يبكي و يتألم كثيراً .. حيث يرى جميعهم قد قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسمّ زعاف أو بحبل أو بطلق ناري أو نتيجة الجّوع وآلحصار و آلغربة حتى الموت...

كلّ هذا ليصفى آلجّو أمام آلحُكام و الأحزاب ألتي تدّعي آلوطنيّة و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لنهب و سرقة الفقراء وما جرى ويجري في العراق والعالم اليوم بغطاء الدّيمقراطية وآلأسلامية والعدالة هو مثال حيّ و إمتداد لتلك الحقب السوداء!

و آلعتب الأكبر على الأكاديميات وألمؤسسة التعليميّة والدّينيّة والكُتاب والمثقفين و الأعلاميين خصوصاً النقابات الصّحفية المدعومة التي تميّزت بآلجّهل وآلصّفة الببغائيّة لأعضائها لعدم وضوح الصّورة كاملة عندهم و لقوة الشهوانية في نفوسهم ففقدوا حلقة الوصل بين عناصر الوجود, لهذا ما عرفوا سوى جوانب وبعض عناوين القضايا المصيريّة و الفكريّة و الفلسفيّة بشكلٍ خاصّ .. فصار همّهم الأوّل هو دعم الحُكّام و آلتّقرب و الحضوة عندهم بدل الأرشاد وآلتوعية والنقد الفلسفي الذي يجهلونه أساساً, و هؤلاء هم خريجوا المؤسسات التعليميّة التي تعتقد بأنّ هدف الحياة هو الحصول على شهادة تخصّصيّة في أرقى الأحوال للعمل بموجبه, لهذا كرّسوا أقلامهم لبيان و تقرير الواقع بشكل محدود: قام فلان... و جلس فلان ... و صرّح فلان ... و إلتقى فلان... و أصدر فلان ... وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وتكرار الموضوعات التي ليس فقط لم تُقدّم ولم تُفِد شيئاً؛ بل سبّبت دمار العراق و الأمم و آلشّعوب في العالم وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات.

ألأميّة الفكريّة بإيجاز فلسفيّ هي: [عدم ألمقدرة على تطبيق و ربط الأختصاص ببقيّة جوانب ألحياة خصوصا الأقتصاديّة و الأجتماعيّة و الأنسانيّة] وهذا ما سعت لها المنظمة الأقتصادية العالميّة بطريق الأحزاب التي تُشكّل الحكومات التي ترجمت ألأمّية الفكريّة على أرض الواقع بكل تفصيل و مكر لأستغلال الناس و سرقتهم و إنّا لله و إنا إليه راجعون.
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقتل الحُكّام الفلاسفة؟
- مسألتان في ثورة الفقراء
- حكايات لبناء الأنسان و الأوطان(2)
- حكايات لبناء الأنسان و الأوطان
- هل يكفي إعتراف العامري؟
- في العراق ثورة .. لا مُظاهرة
- حرب مدمرة على الأبواب
- ما هي الفلسفة الكونية؟
- قصّة فوق الزّمكاني
- ولادة حكومة غير شرعيّة؛ هل تُنهي المأساة العراقية؟
- حزب الدعوة-الأسلامية- الحلقة الأخيرة
- تركيا تحتل 400كم2 من العراق
- ألأفسد من الفاسدين
- إلعنوا السياسيين قبل عبد الرحمن
- همساتٌ كونيّة(199) مائة مجلد في صفحة
- فشل الأنتخابات العراقية بسبب مشاركة الأحزاب
- الفرق بين الفيلسوف و المنافق
- همسات كونية(190)
- همساتٌ كونيّةٌ(188)
- همساتٌ كونيةٌ(187) هل العدالة ممكنة؟


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مَنْ يُكرّس ألأمّيّة الفكريّة؟