كامل راهي مرزوك
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 09:32
المحور:
الادب والفن
•••••••••••••••••••••••••••••النُّهايةُ ضباب ؛ لم يعُد الكاتبُ قادرا على استشرافِها ؛ حتى العرّاف ! تاهت الحروفُ بينَ الملاكِ والشّيطان ؛ فالحربُ جاثِمةٌ كأنّها أنفاسُ الجحيم ؛ كأنّها الغُرابُ حيثُ الشّاعرُ* شظايا الذِّكرياتِ مزّقت سُتُرَ النِّسيان ؛ جماجمُ الأحلامِ منخورةُ الصّليب ؛ سُليمانُ والعصا والدّبيب . غريبٌ هذا العالَمُ المجنون ؛ يأكلُ الإنسان ! اللِّسانُ المقطوعُ شاهدةُ القُبور . النّفقُ امتدادٌ حيثُ العُيونُ أخاديدُ تزدردُ النّهار ؛ لقد حلَّ الظّلام في قعرِ الشّمس ؛ ذاهلٌ هو القمر ، النُّجومُ عالِقةٌ في شِباكِ الوهم ، اضطرابٌ هذا الكوكبُ الشّهيد . خطَّ الاغترابُ وطنا بِلا ذاكرة ؛ الرّحيلُ خُطواتُ المصير ؛ لقد أفلتَ الرّملُ من قبضةِ الاحتراق ؛ تناثرَ الرّبيعُ شتاتَ الأوداجِ الذّابلةِ الحنين ؛ الشِّمرُ الذّئبُ الشّيطان ينهشُ النّورَ الذي قلبُهُ الله . لقد تسربلتِ الحكايا أحزانَ السّواد ؛ أقبِل أيُّها الثّأرُ الباكي صباحَ مساء .
••••••••••••••••••••••••••••*الشّاعر المُشار إليه هو إدغار آلان بو وقصيدتُهُ الغُراب .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟