كامل راهي مرزوك
الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 18:43
المحور:
الادب والفن
•••••••••••••••••••••••••••كالقبرِ ، كالأحلامِ الشاردة ، كالمُروجِ المُتعبةِ من العواصف ، كالحربِ بعد توقّفِ الصداع ! الفوهةُ الباردة لا تقوى على الصُّراخ ! الرمالُ المُتحرّكةُ تجتذبُ الأغصانَ المُتكسّرة ؛ رمتها الريح . الوحيُ يرى الحقيقة ؛ النبيّ المكلومُ أنين ؛ لاعهدَ لليهود . سبعونَ عاما وهذي الحربُ تشتعلُ ؛ حتى انطفأتِ الأجساد ؛ البسوسُ كانت دُربة ؛ في هيروشيما لاتتكلّم عن القنابل الرحيمة ؛ الولدُ الصغير ألقتهُ القاذفات ؛ وهناك في تلك المدينة كان الرجُل البدين ؛ والأرضُ هشيم ؛ عاصفةُ الصحراءِ موتٌ حلّ في أرضِ السواد . الكتابُ الأخضر يباب ! ماذا بعد الطُّغاة ؟! ليسَ من أميرةٍ نائمة ! ليسَ من أمير ! قُبلةُ الحياةِ هذا المصير ؛ في كلّ جدارٍ حكايةٌ للحرب ، للنزيفِ ، للهولُ يبتلعُ الوجوه . خرجتُ من نافذةِ المأساة ؛ تقولُ المُجنّدةُ العائدةِ لبيتها وراءَ البِحار ؛ لقد وقعتُ في أسرِ الجنديّ الذي قتلتموه ؛ لم يلمسني ؛ هذا الجنينُ منكم ؛ لا أحملُ العار ؛ أسطولُنا العار ؛ أولئكَ الأطفالُ غرقى على شواطئ اللئام . القمرُ يهذي ؛ تقولُ النجوم ! لم يعد في وسعي الانتظار ؛ الأرضُ جحيم ؛ الإنسانُ بلا مأوى ، وأنا أراه .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟