أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - سيرغي لافروف السوري














المزيد.....

سيرغي لافروف السوري


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيرغي لافروف السوري
د.محمد أحمد الزعبي
22.09.2018
من متابعتنا لتصريحات السيد لافروف السورية ، تبين لنا وجود إشكالية مزدوجة في هذه التصريحات ( الدبلوماسية ) تتمثل بصورة أساسية بموقفه وتصريحاته الملتبسة والإشكالية من المسألتين التاليتين : الأولى من الإسلام السني في سورية ، والثانية من تواجد القوات الأمريكية في شرقي سورية .
إن تصريحات لافروف حول هاتين المسألتين ، تضع المستمع والمشاهد ، أمام إشكالية سياسية مفادها ، هل نحن أم وزير خارجية روسيا ؟ أم أمام وزير خارجية سوريا ؟ أم الإثنتين معاً ؟!. إن تصريحات لافروف حول استبعاده ، بل و توكيده على استبعاد دولته المهيمنة في سورية ، وصول الـ " سنّة " إلى السلطة ، رغم أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة من الشعب السوري (!!) ، إنما تعتبر مدعاة للإعجاب ، من جهة ، وللتساؤل عن الكيفية التي سيتم بها عملياً هذا الإستبعاد من جهة أخرى ؟!. هناك طريقان لاثالث لهما ، لتحقيق هذا الإستبعاد ألا وهما : الدستور والسوخوي . فأيهما كان يعني لافروف في توكيده على استحالة وصول العرب السنة إلى السلطة في سورية ياترى ؟ . أما الدستور، فلن يكون على المستوى النظري ، في صالح لعبة لافروف وبوتن وشركائهما الطائفيين الآخرين ،بالرغم من الصورة البائسة التي يعمل كل من الروس وشركاهم الطائفيين في طهران ودمشق عليها منذ مدة طويلة وعريضة ، لإخراج دستور يمكنهم من خلاله الوصول إلى أغراضهم الظاهرة والمستترة ، المشروعة وغير المشروعة ، بغض النظر عن حق ودور الشعب السوري في وضع وكتابة هذا الدستور (!!) ، أما على المستوى العملي ، أي على مستوى الممارسة الديموقراطية ( تطبيق الدستورعلى الواقع ) ، ولا سيما الإنتخابات وصندوق الإقتراع ، فنشهد أن مفتاح " التزوير " هو بيدهم ( لافروف وشركاه ) دونما شك ، وسوف يمارسونه في سوريا ( الأسد !!) كما مارسوه ويمارسونه في بلدانهم وفي هذه الحال فإن الروس والإيرانيين يكونوا قد لجأوا عملياً إلى حل السوخوي وليس إلى حل الدستور ، أي إلى الخيار الأمني ، وليس إلى الخيار السياسي . إننا أمام كوميديا مؤلمة ومضحكة معاً يلبس فيها العلماني ثوب الدين ، والديني ثوب العلماني . وعلى الآخرين التفسيروالتدبير.
أما تصريحاته حول ضرورة خروج أمريكا من سورية ، بعد أن انتهت مهمتها المعلنة والمتمثلة . في القضاء على " داعش " ، وأن بقاءها في الشرق السوري ، يمكن أن يؤدي إلى تقسيم سوريا ، فإن مايلفت النظر فيها ، هو أن لافروف يتصرف هنا كما لو أنه هو وليس وليد المعلم وزيراً للخارجية السورية (!!). إن لافروف يختبئ في هذه النقطة خلف ستار وفرط الشفافية بحيث تظهر من خلاله كل تفاصيل مايدور برأسه حول سوريا .
إن لافروف يعرف جيداً أن بشار الأسد ليس رئيساً شرعياً لـ " الجمهورية العربية السورية " وأنه وصل إلى السلطة توريثاً ،من رئيس بدوره غير شرعي كونه وصل إلى السلطة على ظهر الدبابة ، وليس عبر صندوق الإقتراع . وإذن فإن شرعية ( لا شرعية ) روسيا وأمريكا هما متعادلان ومتساويان ، وكلاهما مستعمر ومحتل ، ومطلوب منهما الرحيل .
إن مابني على باطل لايكون إلا باطلاً ، وإذن فإن رحيل بشارالأسد ، الرئيس غير الشرعي لسورية ، هوعملياً مفتاح رحيل الآخرين . وعودة الأمور إلى مجاريها الصحيحة في سورية.



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية بين الشمال والجنوب
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)
- بعد سقوط درعا بيد بوتن، عود على بدء
- الثورة السورية وصمت المجتمع الدولي
- حوران بين فكّي بوتن وترامب
- المعارضة السورية بين القول والفعل
- حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت
- الثورة السورية وجنرالات الأسدين
- شاهد عيان على ضياع الجولان
- القضية الفلسطينية وأعداؤها الثلاثة
- الرياضيات الأحدث (5+1)=(4+1)
- موسم التهجير إلى الشمال ونصيحة قلم
- ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
- الثورة السورية والثلاثيات الثلاثة
- الغوطة الشرقية بين الموت والتهجير


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - سيرغي لافروف السوري