أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الثورة السورية بين الشمال والجنوب














المزيد.....

الثورة السورية بين الشمال والجنوب


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5997 - 2018 / 9 / 17 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة السورية بين الشمال والجنوب

د.محمد أحمد الزعبي
16.09.2018
تقع سورية او لمن يشاء الجمهورية العربية السورية من الناحيتين الجغرافية والتاريخية بين دولتين وظيفيتين يرتبط ظهورهما بالحرب العالمية الأولى وبالذات باكبر حدثين جغرافيين وتاريخيين مترابطين طبعا تاريخ تلك المنطقة ، ألا وهما اتفاقات سايكس بيكو حول تقاسم إرث الخلافة العثمانية ( الرجل المريض ) بين المنتصرين في هذه الحرب الكونية ، وزرع دولة الكيان الصهيوني في فلسطين . هاتان الدولتان الوظيفيتان هما المملكة الأردنية الهاشمية ( جنوب سورية ) والجمهورية التركية ( شمال سورية). واقصد ب ( الوظيفيتان ) هنا ، قبولهما الكيان الصهيوني ( النبتة الجديدة التي زرعها المنتصرون في الحرب في قلب الوطن العربي لحماية وتنفيذ مصالحهم الإمبريالية ) والاعتراف الدبلوماسي والسياسي به وهو مابات معروفاً بـ " التطبيع " من جهة ، وتشجيع بقية الدول العربية على الاقتداء بهما في هذا الإعتراف والتطبيع من جهة أخرى .
وإذا كان وصول حزب العدالة والتنمية ( الإسلامي ) الى السلطة في الشمال السوري بعد عدة عقود من حكم الكماليين ، قد مثل بداية محاولة تركيا الخروج الآمن من هذه اللعبة الدولية ، فان أحفاد شريف مكة ( الشريف حسين ) قد عملوا وما زالوا يعملون على تنفيذ المهمة التي أوكلها الغرب(ولا سيما إنجلترا صاحبة وعد بلفور خاصة ) لهم بعد سقوط حكم الملك فيصل في سوريا اثر معركة ميسلون عام ١٩٢٠ . ولعل الفارق في الموقف الحقيقي بين النظام الأردني( في الجنوب ) ، والنظام التركي( في الشمال ) ، من الثورةالسورية ( ثورة ٢٠١١) إنما ينبع - وفق رؤيتنا - من هذا البعد التاريخي والجغرافي الذي لعب ( بالإضافة الى عوامل اخرى كثيرة ومتنوعة بطبيعة الحال ) دورا ملموسا سواء في سلبيات مسيرةهذه الثورة أو في إيجابياتها ، وهنا يكمن(والله أعلم ) سبب تواجد مجموعة الـ ( " موك " المؤلفة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا والأردن والسعودية وبعض قصائل الثورة السورية ) في عمان وليس في غيرها .
علماً أن هذه الـ ( الموك ) تقوم بتقديم مختلف أشكال الدعم ( المادي والعسكري ) للفصائل المنضوية تحت لواءها مقابل احترام شروط أو "خطوط حمراء" أبرزها :
1.عدم المساس والاقتراب وتهديد الحدود الإسرائيلية بأي طريقة كانت ،
2. حماية الحدود مع الجولان ومنع أي تسلل عبرها إلى إسرائيل ،
3. عدم إقرار أو شن اية معركة أو عملية عسكرية إلا بموافقة الموك ،
4. الإلتزام بكل مايصدر عن غرفة الموك من مختلف الأوامر ، كالانسحاب أو الهجوم ،
5. عدم الإقتراب من محافظة السويداء وبعض القرى الدرزية وافقرار بحقها في الوجود ،
6. التأكيد على مدنية الدولة ، وأن " سوريا الحديثة " تحترم الأعراق والمذاهب ،
7. محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة ، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة
والجماعات المتطرفة المبايعة للتنظيم .
وإذا ما خالف فصيل هذه الشروط ، يتم معاقبته بطرائق عدة كقطع الإمداد وإيقاف الرواتب عن مقاتليه
لقد تابعت أول من أمس ( جمعة لابديل عن إسقاط النظام ) في محافظات الشمال السوري ولا سيما منها إدلب ، التي عادت بي إلى درعا عام 2011 ، وأحيت فيّ جذوة الأمل من جديد ، وكتبت يومها في إحدى صفحات الـ WhatsApp ( أين أنتم يابناء درعا من مظاهرات الشمال الذين دعموكم عام 2011 يوم كان شعاركم " الموت ولا المذلة " ، أم أن " الموك " حولكم من ثوار إلى متفرجين على الثوار ياحيف ياأبناء درعا ) . وقد فوجئت في نفس اليوم بمقالة للسيد الدكتور موفق السباعي تحمل عنوان " قصة حوران والعتاهية اللامتناهية !!!" ، حيث وجدتها تغص بالتهم والألفاظ المؤذية غير المقبولة وغير الصحيحة ، بل والتي أخجل حتى أن أستشهد بها في هذه المقالة ، بحق أبناء حوران الذين أعتز من جهتي بالانتماء إليهم ، تماماً كما أعتز بكافة مناضلي ثورة آذار 2011 في كافة المحافظات السورية، وعلى رأسها محافظة حمص الأبية التي ينتمي إليها الأخ الدكتور موفق السباعي .
أتفق مع الدكتور موفق في أن واحداً مثل أحمد العودة أو خالد المحاميد وأخرين غيرهما قد خدموا المحتل الروسي ومن خلاله نظام بشار الأسد الطائفي ، أكثر مما خدموا الثورة السورية ، وأنهم يستحقون مثل هذه الصفات والألقاب المهينة التي استخدمها الدكتور السباعي ، ولكن مالا يمكن قبوله منه ، هو تعميم مثل هذه الصفات والألقاب على أهالي حوران طرّاً ، دون تمييز بين الغث والسمين .
دعنا ياأخ موفق نلتقي فيما نتفق عليه ، ويعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه . فالثورة بحاجة الى تعاون وتعاضد وتآلف الجميع ، من درعا إلى إدلب ، ومن دير الزور إلى اللاذقية ، وذلك تطبيقاً وتحقيقاً لأحد شعاراتها الوطنية ( واحد واحد واحد ، الشعب السوري واحد ) .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)
- بعد سقوط درعا بيد بوتن، عود على بدء
- الثورة السورية وصمت المجتمع الدولي
- حوران بين فكّي بوتن وترامب
- المعارضة السورية بين القول والفعل
- حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت
- الثورة السورية وجنرالات الأسدين
- شاهد عيان على ضياع الجولان
- القضية الفلسطينية وأعداؤها الثلاثة
- الرياضيات الأحدث (5+1)=(4+1)
- موسم التهجير إلى الشمال ونصيحة قلم
- ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
- الثورة السورية والثلاثيات الثلاثة
- الغوطة الشرقية بين الموت والتهجير
- الضربة الثلاثية -أما بعد


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الثورة السورية بين الشمال والجنوب