أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - العرب قي قممهم














المزيد.....

العرب قي قممهم


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صباي كان دافع التشجيع ونيل رضا الوالد يدفعان بي الى تنفيذ معظم ما يطلب مني، وبالاخص اقامة الصلاة ، فكنت حاضرا مع والدي في اكثر الاوقات في المسجد، طبعا دون معرفة او فهم ما اردده اثناء الصلاة حيث اصبحت لدي عادة ككل العادات طبعت في اللاشعور، هذا بالاضافة الى عدم التركيز وشرود الفكر الى مسائل اخرى كاللعب او الضحك أو المدرسة وما الى ذلك اثناء الصلاة، مما كان يدفع بي الى نسيان حتى عدد الركعات، فمرة زيادة ومرة نقصان وهكذا.
اليوم وانا أشاهد عبر التلفاز انعقاد القمة العربية الاخيرة في الخرطوم،اتذكرتلك الايام التي كنت أؤدي فيها الصلاة كعادة وليست كعبادة، اطمح منها رضا الوالد لا غير .
القمم العربية كذلك، ليست سوى عادة دأب العرب على ادائها معتبرين تجمعهم هذا " وحدة " ما يسمى بالصف، ناسين او متناسين بان هذه التجمعات تكشف عورتهم امام العالم ولا تسترها . ففي كل قمة تبرز الخلافات والتلاسنات والتراشقات وحتى الاتهمات وتبدأ مقاطعة الجلسات، كل ذلك يجري امام مرأى ومسمع العالم . فهي تبدأ كما في كل مرة بخطابات رنانة وبراقة تملئها العبارات البراقة مثل " تحت قيادتكم الحكيمة والرشيدة " " بحكمتكم المعهودة " " بحنكتكم وحلمكم " وما الى ذلك من عبارات لا تنفع الا الناطقين بها، وتعقبها جلسة او جلستين مغلقتين، تنتهي بالجلسة الاخيرة التي هي كذلك لا تخلو من خطابات لا تختلف نصوصها عن الخطاب الاول ومن ثم يظهر الامين العام للجامعة العربية ليقيم اعمال القمة باعتبارها، ناجحة طبعا، يبشر بها " الامة العربية " وهكذا دواليك، من دون ان تؤثر هذه القرارات لا من قريب ولا من بعيد على حياة مواطني تلك الدول ، والعمال والكادحين منهم على وجه التحديد، وهو ما يبرر اللامبالاة والاهمال وحتى السخرية والاستهزاء التي توليها هذه الجماهير لهذه القمم.
لا يغيب عن المتابع للشأن العربي ان الحركات القومية اخفقت في تحقيق شعارها العريض في تحقيق " الوحدة العربية " وانهارت هذه الحركة ، بتياراتها المختلفة، الواحدة تلو الاخرى فاصبحت " الوحدة العربية " في خبر كان، كونها شعار خيالي بعيد عن الواقع خصوصا ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين الذي يشهد عصر ما يسمى بـ " العولمة " حيث المصالح فوق كل اعتبار، فها هي اوربا في طريقها نحو الوحدة ، وحدة لا تبنى على الاسس التي ينادي بها العرب ، كاللغة والتاريخ والدين والمصير و..... بل على اساس المصالح المشتركة للطغم المالية والشركات الاحتكارية الكبرى ، فليست اللغة الفرنسية هي الالمانية ولا تاريخ بريطانيا هو تاريخ ايطاليا ولا ولا ......
ان تعلق القادة العرب بقممهم رغم كل عوامل الفشل التي يحملونها معهم وهم يبدأون رحلة الحضور،ليست سوى عادة تؤديها هذه الحكومات كعادتي في صباي، وهي لا تنم عن شيء سوى ذر الرمال في عيون جماهير هذه الدول والاهائها عن واقعها المؤلم الذي تعيشه بدأً من البطالة والامية والفقر وانتهاءً بالقمع والارهاب والاستبداد.
2006-04-01



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والقفز نحو المجهول !!
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...
- فائدة غير متوقعة لـ-فيتامين الشمس-
- اكتشاف جبل جليدي فريد من نوعه قبالة سواحل كندا
- تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - العرب قي قممهم