أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالله صالح - تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالحرب














المزيد.....

تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالحرب


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 399 - 2003 / 2 / 16 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                      
                                                                   

هاجس الحرب ونتائجها المدمرة بات الشغل الشاغل للمواطن في العراق وفي كردستان، فبعد تفاقم الأوضاع واقتراب موعد اندلاع الحرب الأمريكية على العراق، سارت الأوضاع من سيء إلى أسؤ، وهي في تدهور مستمر. تفيد الأنباء الواردة من المناطق الخاضعة للسلطة البعثية بان الفتية من أعمار 13-17 يؤخذون بالقوة إلى أماكن غير معلومة، وقد تسربت أنباء من داخل الأجهزة القمعية للنظام بان هؤلاء سيوضعون كدروع بشرية في النقاط التي من المحتمل أن تستهدفها الغارات أو الصواريخ الأمريكية، هذه السياسة القمعية للنظام دفعت بالكثير من العوائل إلى منع أولادهم من الذهاب إلى المدارس أو إرسالهم إلى مناطق أكثر أمنا.  وفي خبر آخر أبلغت السلطات البعثية جميع المواطنين بالبقاء داخل البيوت عند إطلاق أول شرارة للحرب ومن يشاهد في الشوارع والأزقة سوف يعامل كعدو وسوف يقتل وذلك تحسبا لانطلاق أية مظاهرات أو تحركات جماهيرية.

أما في كردستان وفي ظل تجاهل الأحزاب القومية الكردية الحاكمة لمخاطر الحرب أو لهجوم السلطة البعثية بات الخوف والهلع يدب في صفوف المواطنين، فمنهم من يخزن المواد الغذائية ومنهم من يستأجرغرفا أو بيوتا في القرى والمدن الواقعة قرب الحدود ومنهم من غادر بالفعل المدن الكبيرة هربا من هذه الأوضاع وبات ينتظر المصير المجهول.
الأحزاب القومية الحاكمة في كردستان وكعادتها تنصلت من كل مسؤولية إزاء هذه الأوضاع،
 ففي الوقت الذي هيأت حتى الدول المتاخمة لحدود العراق نوعا من الاستعداد في صفوف السكان  لمواجهة المخاطر الناجمة عن الحرب، لم تتحرك هذه الأحزاب بطبيعة الحال في هذا الاتجاه، وحتى وسائل إعلامها لا تبرز هذه الحالة ولا تعيرها أي اهتمام وهو ما زاد من قلق السكان  على مصيرهم في ظل سلطة لا تبالي بما سيحدث لهم، بل على العكس من ذلك وفي ظل هذه الظروف تبادر هذه السلطة إلى تحميل المواطن عبُ الوضع الاقتصادي المتدهور أصلا بسنها قرارات تقضي بصرف الرواتب بالدولار في ظل الانخفاض الكبير لسعره في السوق، وتسارع إلى الوقوف بوجه الحركات الاعتراضية ضد سياساتها كاعتراض الباعة المتجولين في السليمانية وإضراب طلاب جامعة صلاح الدين في اربيل.
في هذه الأثناء بادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلى التوجه نحو الجماهير وعقد لقاءات مباشرة معها وإصدار العديد من البيانات لوضع المواطن في الصورة لما يجري على الساحة والنتائج الوخيمة جراء مماشاة ومسايرة الأحزاب القومية الكردية للسياسة الأمريكية الهادفة لفرض الهيمنة لا على العراق فحسب بل، وعلى المنطقة والعالم، فقد تضمنت بيانات الحزب دعوة المواطنين إلى مساعدة بعضهم بعضا واستعداد الحزب للوقوف إلى جانب الجماهير في محنتهم ووضع كافة امكانات الحزب لمساعدة ونجدة المحتاجين، وفي هذا الاتجاه أقام كل من ( ناسك احمد وطاهر حسن وكازاو جمال ) أعضاء المكتب السياسي للحزب ندوة جماهيرية مفتوحة في حديقة آزادى في السليمانية وفي موقع المنبر الحر شرحوا خلالها أبعاد الحرب المتوقعة وتنصل الأحزاب الحاكمة في كردستان من مسئوليتها وضرورة الالتفاف حول راية مناهضة الحرب التي يرفعها الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع الملايين من الأحرار في شتى أرجاء العالم. وفي هذا السياق أيضا أصدر كل من طاهر حسن وزمناكو عزيز عضوا المكتب السياسي للحزب بيانات شخصية، وأصدرت المنظمة المستقلة للنساء كذلك بيانا بهذا الخصوص نددت فيه بالتهديدات الأمريكية وطالبت الجماهير بالوقوف مع صفوف الملايين من أحرار العالم لمنع وقوع هذه الحرب.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالله صالح - تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالحرب