أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !














المزيد.....

القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 858 - 2004 / 6 / 8 - 07:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ان احتلت القوات الامريكية وحليفاتها العراق في نيسان من العام الماضي وهي تحاول ابراز وفرض البديل الرجعي على المجتمع ، هذه السياسة ظهرت بوضوح من خلال تشكيلة مجلس الحكم، تلك التشكيلة التي جسدت الطائفية والتقسيم القومي والديني والعشائري داخل المجتمع . من يظن بان امريكا ارتكبت خطأ بسياستها هذه ، لا ينظر الى الاستراتيجية الامريكية في المنطقة من زاوية بعدها العالمي ، هذه الاستراتيجية المبنية في الاساس على سياسة فرض الهيمنة وتثبيت ركائز النظام العالمي الجديد، بدأ من منطقة الشرق الاوسط ومرورا بالمناطق الاخرى . افغانستان كانت الحلقة الاضعف في تنفيذ هذه السياسة ثم جاء دور العراق ، واذا ما نجحت سياستها في العراق فسيأتي دور دول أخرى .
يقول منصور حكمت : ( ان امريكا لم تهاجم افغانستان كون بن لادن يوجد فيها ، بل هاجمت بن لادن كونه في افغانستان ) ، وكذلك الحال بالنسبة لصدام ، فلو كان صدام في السعودية مثلاً لما كان يُهاجَم .
"البزوغ الدموي للنظام العالمي الجديد " هذا البزوغ الذي بدت تباشيره من افغانستان والعراق يرمي في النهاية الى فرض التراجع على المجتمع ورميه ثم خنقه في بودقة الرجعية ، فالقوى الرجعية هي بالاساس تلك الادوات التي تتخذها أمريكا كوسيلة لتنفيذ مآربها ، وهنا تكمن المسألة في ابراز دور هذه القوى وحتى التي عفى عليها الزمن وأصبحت جزءً من الماضي كالقوى العشائرية مثلاً.
ان الاتيان بغازي عجيل الياور عبر مسرحية معدة سلفا لتضليل الشعب العراقي من خلال ابراز التنافس على هذه الحقيبة بينه وبين غريمه الباجه جي ، ليست سوى لعبة مفضوحة ، فلا الرئيس ولا رئيس الوزراء ولا الحكومة ولا المجلس الاستشاري ليسوا سوى ادوات عراقية لتنفيذ سياسة امريكية، وهذه الادوات ، حتى وان بدت بعضها لا تنتمي شكليا الى المعسكر الرجعي ، الا انها وفي التحليل الاخير تخدم سياسة مغرقة في الرجعية وبالضد تماما من مصالح عامة الشعب العراقي من عمال وكادحين ومثقفين ومن قوى علمانية ويسارية واشتراكية.
خلال مناضرة تلفزيونية لي في قناة المستقلة الفضائية ليلة 3/حزيران/2004 وفي موضوعة " دور العشائر في العراق " تدخل احد رؤوساء العشائر من السعودية عبر الهاتف واسمه { مشاري بن برجس ، من شيوخ قبائل ولد علي من بني وائل } وقد بدا منزعجا وغاضباً من آرائي عن دور العشائر وقال بالحرف الواحد : ( انك تشبه المرأة بوجود خاتمين في اصابعك ) .وكان ردي هو: (اني افتخر أن اكون امرأة لانها ببساطة انسان ، الا انك بكلامك هذا قد أهنت نصف المجتمع، وان تعبيرك هذا ينم عن مدى تفسخ وتهالك قيمكم العشائرية ). هذا هو منطق القوى الرجعية التي تريد امريكا ان تفرضها وتفرض سننها وتقاليدها البالية على مجتمع مدني متحضر قطع اشواطا بعيدة على طريق التطور الفكري والثقافي والاجتماعي .
ان القوى الاشتراكية والعمالية والقوى العلمانية مدعوة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى رص صفوفها والوقوف في وجه القوى الرجعية والظلامية التي تريد ان تنتعش ويُعاد لها الحياة كي تفرض قيمها البالية وتحقق مصالحها الرجعية جنبا الى جنب مع مصالح امريكا وحليفاتها وتفرض التراجع على المجتمع في العراق .
7 /6 /2004



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !