أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!














المزيد.....

مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انعقدت في الفترة الاخيرة ثلاث مؤتمرات حول الاوضاع الامنية في العراق ، ففي نهاية الشهر الماضي انعقد في شرم الشيخ مؤتمر لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى امريكا ومصر والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وخلال الايام المنصرمة انعقد مؤتمر في طهران لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى مصر والامم المتحدة ، و كانت امريكا الحاضر الغائب فيه ، تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع اجتماع آخر في البحرين للدول الخليجية للبحث في سبل تجفيف المصادر المالية للمنظمات الارهابية ووقف غسيل الاموال.
لا شك ان الارهاب الاسلامي المنفلت العقال الذي يمارس وبوحشية فنون قتل البشر بابشع الصور، يجب ان يوقف عند حده ، ويجب ان تتوقف هذه الهجمة الرجعية التي تريد تحويل العراق الى افغانستان اخرى ، مستفيدة من سياسات امريكا الارهابية في العراق وفي فلسطين ، وفي ظل غياب ملحوظ للقوى العلمانية واليسارية والاشتراكية .
الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل يمكن لهذه المؤتمرات ان تنهي هذا التوحش وتضع حدا لارهاب الجماعات الاسلامية ؟ الجواب ببساطة كلا ، فلو عدنا قليلا الى الوراء ودققنا في هويات بعض المشاركين في هذه المؤتمرات لوجدنا دون عناء بانها هي نفسها مصدر الارهاب ، فامريكا التي مولت ودعمت المنظمات الاسلامية ابان الاحتلال السوفيتي لافغانستان ، كانت عاملا مهما في بروز هذه التيارات الاسلامية الرجعية على الساحة ، ،هذا بالاضافة الى ان امريكا كانت ولا تزال ام الارهاب ليس في العراق وافغانستان فحسب ، بل وفي العالم ايضا . الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الاخرى ومنذ سيطرتها على السلطة بعد سقوط الشاه كانت ولا تزال لها اليد الطولى في ممارسة الارهاب ودعمه بشتى الطرق بدأ من تصفية معارضيها في الخارج ومرورا بدعمها للمنظمات الارهابية خارج ايران واخيرا بدعمها المادي والمعنوي للمنظمات الاسلامية الارهابية في العراق.
السعودية التي كانت الداعمة المالية الرئيسية للمنظمات الارهابية الاسلامية التي كانت تقاتل الاحتلال السوفيتي في افغانستان ، كانت اول دولة تعترف بحكومة طالبان ، هذا بالاضافة الى دورها في مساندة الارهابين في دول المنطقة . فكيف يمكن اذا تصور مصداقية هذه الاطراف التي اجتمعت ، كما تدعي ، للحد من ظاهرة الارهاب؟ وهل يمكن للارهابي ان يمنع الارهاب؟!
ان هدف هذه المؤتمرات قبل ان يكون الحد من ظاهرة الارهاب أو القضاء عليه ، هو كيفية تقاسم وتامين مصالح كل دولة وكل طرف من هذه الأطراف في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق والمنطقة ، وهذا هو بالضبط الهدف غير المعلن من عقد تلك المؤتمرات.
ان ايقاف دوامة العنف في العراق وسحب البساط من تحت اقدام الارهاب الاسلامي فيه واعادة بناء مؤسسات المجتمع المدني مرهون قبل كل شيء بخروج قوات الاحتلال من العراق واناطة مسؤولية تسيير الحياة والاشراف على الاوضاع في العراق بالمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة وتأمين الحريات السياسية والشخصية ومن ثم اتاحة الفرصة للاحزاب والقوى السياسية لممارسة الحياة السياسية بكل حرية والترويج لبرامجها السياسية ليتم بعد ذلك اقامة انتخابات حرة باشراف دولي كي يتم انتخاب برلمان وحكومة تمثل ارادة غالبية الجماهير في العراق .
‏الخميس‏، 02‏ كانون الأول‏، 2004



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!