أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - العراق والقفز نحو المجهول !!














المزيد.....

العراق والقفز نحو المجهول !!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الغزو الامريكي للعراق وحتى اليوم ، سارت الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيه من سيء الى اسوء ، يوما بعد يوم يزداد الوضع تفاقما وتعقيدا دون ان يكون هناك بصيص امل او ضوء في نهاية النفق ، فمنذ فترة الحاكم كارنر ووصلا الى بريمر ومجلس الحكم وانتهاء بحكومة اياد علاوي لم يشهد المواطن العراقي سوى القتل والدمار والخراب، ولولا الوعي الذاتي لدى جماهيره التي تنظم حياتها اليومية بنفسها في ظل غياب شبه تام للاجهزة الحكومية ، لتحول البلد الى جحيم لا يطاق .
امريكا وحليفاتها هللوا للانتخابات الاخيرة وكذلك فعلت القوى الدينية والقومية ، عربية كانت ام كردية ، واعتبرت ذلك بداية مرحلة الخلاص من هذه الاوضاع المزرية ، الا ان الواقع يثبت يوما بعد يوم بان هذه الانتخابات ربما تدفع بالاوضاع الى التعقيد اكثر من الحلحلة ، فبعد مرور شهر ونصف على اجراء هذه الانتخابات ، وبعد فرز الاصوات واعلان النتائج ، لا زالت القوى الحائزة على الاغلبية تتصارع من اجل تامين اكبر قدر ممكن من مصالحها وفرض استحقاقاتها متمثلة بتوزيع المناصب اولا ومن ثم فرض وجهات النظر .
الجلسة الافتتاحية البروتوكولية للجمعية الوطنية يوم 16/3/2005 والخطب التي القيت فيه تبرز بشكل لا يدعوا الى الشك مدى الهوة العميقة بين هذه الاطراف من جهة وتطلعات الجماهير من جهة اخرى ، كما وتكشف عن الاجندة السياسية لهذه القوى بصورة اكثر وضوحا .
اذا وقفنا عند كلمة عبدالعزيز الحكيم رئيس الكتلة الشيعية ، والتي كانت اقرب الى خطبة الجمعة منها الى كلمة في البرلمان ،حيث امتزجت كلمته بصيحات " التكبير " من قبل مؤيديه .هذه الكلمة جعلت من المستمع والمشاهد يشعر وكأن خطيبا اعتلى المنبر ليئم في جمع من المصلين أكثر منه في صالة البرلمان ، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على صورة البديل الذي يطرحه الاسلام السياسي متمثلا بالكتلة الشيعية في الجمعية الوطنية وتصورها لمستقبل العراق وفق دستور يتم صياغته على المباديء التي تؤمن بها هذه الكتلة الا وهي الشريعة الاسلامية . لقد كانت الكلمة ناقوس خطر يعلن فيها الحكيم ،وان بصورة غير مباشرة ، سياسته الرامية الى صياغة دستور يفتح الباب لقيام حكم اسلامي في العراق .
النقطة الاخرى والابرز في معظم كلمات الخطباء هي عدم تطرقهم الى موعد رحيل قوات الاحتلال عن العراق ، فهذه القوات التي أمنت لهذه القوى الوصول الى دفة الحكم لا بد وان رحيلها سيزعزع من الموقع السياسي لهذه القوى خصوصا واذا ظهرت في الساحة القوى العلمانية والاشتراكية .

ان البرلمان العراقي الذي تعول عليه امريكا وحليفاتها الكثير، سوف لن يكون الا ميدانا لصراع الاطراف المجتمعة في داخله من اجل فرض رؤاها وتامين مصالحها دون الاكتراث لابسط طموحات العراقين ضاربة عرض الحائط ما يتطلع اليه العراقيون من أمن واستقرار وعيش كريم.
ان المطالبة والاصرار على صياغة دستور علماني يحقق شعار فصل الدين عن الدولة ويؤمن قيام حكومة علمانية غير قومية توفر الحريات السياسية و تنهي الاحتلال وتوفر العيش والامن للمواطنين هو المطلب الاكثر الحاحا في هذه المرحلة بالذات.
17-3-2005



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- -لا صحة لما يقال عن خضوعها للعزل-.. أحدث تطورات صحة أنغام
- فيديو صادم.. شاحنة تقتحم ملعب كرة قدم أثناء تمرين الأطفال وت ...
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
- ما هي -القبة الحرارية- التي تقف وراء هذه الموجة شديدة الحرار ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول وإزمير دون ...
- تركيا: زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد
- مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية ...
- دليلك الشامل لاحتياجات المولود قبل الولادة
- خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - العراق والقفز نحو المجهول !!