أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - ديوان الحيرة العظيمة - 9/6















المزيد.....

ديوان الحيرة العظيمة - 9/6


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 09:35
المحور: الادب والفن
    


فصلٌ
في الرعيِ
والالتقاطِ




"قُمْ بالتدريبِ كما شِئتَ.. فلا تُوجدُ طريقةٌ صحيحة لفعلِ ذلك"



أعيش على الرعي والالتقاطِ
مؤمنًا بالرزق على حين غرةٍ
حتى في المصائب
....

عبد الوهاب النشوان






بازل لشخص ما


1
مُشارِكٌ فيكِ وأصنعُكِ وتَفعليني
وآخُذُكِ وتَأخُذيني
ونَمضيِ أنا وأنتِ كيانًا واحدًا يَمضيِ
كالصخرِ في الصخرِ يَمضيِ
أنتِ حياتي. وأنا أُحبكِ.

2
الفترةُ تَليِ الفترةَ، والمُدةُ تخصفُ المُدةَ
فيُمسينَ فتراتٍ ومُددًا
وبينهما أيامٌ مُشتَبِهات، ولياليَ مُشتبهات
ولحظاتٌ مُختلفة ألوانها.. حمراء، وصفراء،
وخضراء، ورمادية
فلا تَشتبه اللحظات على الرائي
ولن يَرى غيرها..

ذلكَ هو الزمان/ مَحض اشتباه..
تلك هي الأعمار/ لحظاتٌ ملونة.

3
الحِكمةُ تَتَشكلُ مِن الأفكارِ
والأفكار تَدور بالعقلِ
والعقلُ يَنبثقُ عن الذاتِ
والذات رَجُلان يصطرعان..
حتى إذا انتهى الصراع
انتهتْ الحكمة!!

4
العلمُ جهلٌ
وأنتَ تَعلمُ فلا تَرضى
واجهلَ على عِلمِك حتى تَجهله
فتَنفلت المساحةُ ويَنعدِم الأفق
وتُصبح كالظلامِ في الليل.

5
يَدخل الشِعر على اللغةِ، كالليثِ على اللبؤةِ
يَلِجُها فتغنجُ له، وتَنتشي منه، وتَشبع عليه
فأما الشُعراء فإنهم يَقبضونَ سِلسِلة الليث أثناء المسألة
ويَشهدون الإيلاج عن قربٍ
فتَقوم أرواحهم عليهم ويَقذفونَ أشياءً سريةً
وأما المُدّعينَ فإنهم فوقَ الشجرةِ، يَرقبون كالقرودِ
مُصفقينَ سُعداء...

6
البارانويا / الشيزوفرينيا
مُصطلَحان قد استهلكتهما ألسنة العامة والدهماء
حتى خَفَّ عنهما المَعنى، فأصبحا كالنِكَاتِ مُضحكان
لذلكَ فلا بد مِن قتلِ هؤلاء الجواسيس، الخونة
إذ هُم كالأطفالِ لا يَفقهون جدًا، ويَتَربصونَ بنا كالجماداتِ
نحن المُصابونَ العُتاة، الدهاة، العباقرة
الذين نبدو بهيئتينِ مُختلفتينِ
كالذئبِ والقمرِ –كلٌ على حدة–
فلا دَخْل إذن للحكاياتِ الشعبيةِ بما يَجري الآن
ذلكَ أن الحقيقةَ فوق العدل
ولا تَنْقُصُنَا كلمةٌ من أحد.


7
يُولد الحصان مِثل بقيةِ الخَلْق ِ
لا يَعلمُ مِن الأمر شيئًا
ويَتعلمُ الحياة بالمُفاجأةِ
ويُمارسها بدهشةٍ هي عنده الحياة
حتى إذا خَفّتْ الدهشة
ثَقُلتْ الحياة
وإذا الحياة خَفّتْ
فإنها مُدهشة
والعبد ُبالسيدِ يُعرفُ...!

8
أيها المُخدِّرُ المُحتَرم مثل الرجل المُحتَرم
أيها القويُ المؤثرُ كالكلامِ القويِ المؤثرِ
أيها البهيُ في طلعِتكَ كالمجوهراتِ القديمةِ
الحَييُ بملمَسِكَ كالبنتِ
المُثيرُ في رائحتكَ كعطرِ المرأة
أيها المَهيبُ عن الظهور جهرًا بالأيدي لفرطِ قداستكَ
فتجتبيكَ المظاهر العظمى
حين تأخذكَ العيونُ في بياضها، والآذانُ في قنواتها
والأعصابُ في أطرافها، والعقلُ بحُجرةِ نَومِهِ
فتكون أنتَ العزيز كالبصر، والسمعِ، والشعورِ، والوعي.
وتكون أنتَ الجميل كالرؤى، والوحي، واللذةِ، والإدراك.
وتكون أنتَ المُبهِجُ كالبشارةِ، والرسالةِ، والنشوةِ، والعِلمِ.
فيا بديع الشمائل وخَفيَّ النِّعَم
أيها التابعُ المُخلص
فقط أنا أمتدحُكَ...

9
تَعالَ تَعالَ، تَوالَ تَوالَ
تَدانَ تَناءَ، تَخَفَّ تَراءَ
تَواطَأ تَسامَ، تَبَصَّرْ تَعَامَ
تَشَظَّ تَثاءبْ، تَمارَحْ تَكاءبْ
تَطَاوَلْ تَدَلَّ، تَتَبّعْ تَولَّ
تَوقَّفْ تَعامَل، تَقَطّعْ تَواصَل
تَيقّنْ تَشَكّك، تَجَهَّمَ تَهتَّك
تَعالَ تَعالَ، تَوالَ تَوالَ
وافعلْ ما يَحلو لكَ، ما يَعنُّ لكَ
فإنكَ إنني، وإنني أنا
وأنا حُرّ..

10
هو الذي حَطَّه ُالبحر
على شاطئٍ مِن الفقر
فدَخَلَ الجزيرة عَبْرَ أضْيَقَ السُبُل
ورأى الحُفاةَ العُراةَ يَتطاولون في اليأسِ.
فلَمَّا قال: يا قَوم "لا تَقْنطوا مِن رحمةِ الله".
أصَابَتْهُ أَعينهمْ بنظرةٍ مسمومة
فَهَوى في البئرِ
وقالوا: "أكَلَهُ الذيب".



11
وإذْ تَسْرَحُ الضواري بالبرِّيةِ ليلاً
عيونًا لامَعةً بالظُلمةِ
مُباركة التوحشِ
رهيبة الجوعِ
سَيَتَفرد ُالذئبُ
بشدةِ التماعِ العينِ
والعواء....

12
أُحاولُ أن أفهمَ الوقتَ
أنظرُ إلى الساعةِ بعمق ٍ
العقاربُ تَتَحركُ بدورةٍ مُتصلةٍ
أنا أتمَعّنُ في المَشهدِ بطريقةٍ مُنفصلة
"المُراقَبةُ إحساسٌ شديد التعاسة
حينما يكون ما نُراقبه مُكَرَرًا".
أضرِبُ الساعة بالأرضِ فتَتَشظى
"زجاجًا وحَديدًا ووقتًا"
أصِلُ إلى المَعنى
"الوقتُ ثورةُ الموقوت".







وقائعُ الإطراق في الأرضِ


1
إلهي..
خلقتني لعذابي
وجعلتني عضدي

2
أبي..
أتيتَ بي للقصاصِ
وجاءَ كلُّ ذي حق ٍ
يُطالبُ فيَأخذ

3
إلهي..
إني أنا
هُنا
بالظُلمةِ ولا أُبالي

4
أنا..
أيّها الحيُّ
متى وأين!!

5
صومَعتي..
نَخَرَ السوسُ الغلال
وكَفّتْ الأصوات
وأشرقَ الجوع ُعلينا.

6
أيها الجوعُ..
إنّكَ مِنّي
وعِندي بنفسي
فنفسي نفسي...

7
أيها الناس..
إنكم عيونٌ على أنفسِكُمْ

8
أيتها الأرواح النابهةُ..
لماذا تَنقلبُ إلى هذا.
وما كانَ لِما يكونُ.
وهكذا بالفعلِ.

9
أنا..
أيتها الكلمةُ الصادقةُ
مِلءُ القلب.

10
أنتَ..
أيها الوهمُ الشديد
والومض القريب في البعيد

11
هو..
وإنه الجهلُ خالصًا
ومُحَرَرًا لأجلِكَ...

12
مَعرفتي..
أيا مَعرفتي
مَن يَعرفُ مَعرفتي
ليُدركها ويُدركني


13
يَخرجُ الناس..
مِن الواقعِ إلى الوهمِ
ثم يعودونَ
مِن الوهمِ إلى الواقعِ
وهكذا..
حتى يَشتبه الطريق على صاحبِهِ
فإما ذاهلاً
وإما مجنونا...

14
اللعنةُ على مَنْ بَدَأ
ثم خَسأَ
ذلكم اللعين

15
قد طالَ علينا الأمَد
فالمَدد..
المدد...

16
سُبحانكَ
جَلَّ شانكَ
لبيكَ لبيكَ
ما انطليتُ عليكَ

17
يا مُسِنُّ السُنَن
أكبرتني المِحن
وألهمني الهم

18
ألم.. قلم
أرادَ فلم..
وكان يَعتزِم
فخابَ وأَثِم
ثُمَ دُحِرَ وهُزِم
فأغلقَ الأصابعَ
وزَمَّ الفَمّ.



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/5
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/4
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/3
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/2
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/1
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/4
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/3
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/2
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/1
- منطقة عشوائية
- تُرب الإنجليز
- المصح النفسي -فصل من رواية- 4/4
- المصح النفسي -فصل من رواية- 4/3
- المصح النفسي -فصل من رواية- 4/2
- المصح النفسي -فصل من رواية- 4/1
- المحافظة الجديدة -فصل من رواية- 7/7
- المحافظة الجديدة -فصل من رواية- 7/6
- المحافظة الجديدة -فصل من رواية- 7/5
- المحافظة الجديدة -فصل من رواية- 7/4
- المحافظة الجديدة -فصل من رواية- 7/3


المزيد.....




- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - ديوان الحيرة العظيمة - 9/6