أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزن مرشد - طهران .. الحرب المؤجلة














المزيد.....

طهران .. الحرب المؤجلة


مزن مرشد

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من إعلان نتنياهو في مقابلة له مع شبكة CNN الأمريكية أنه لا يسعى لحرب مع إيران.. إلا أن مضامين خطابه تؤكد عكس ذلك، إذ أعلن بالأمس بأن إيران تغيّر قواعد اللعبة في المنطقة.
وكان نتنياهو قد أكد في مؤتمر صحفي عقده الاثنين 30-4-2018 أن تل أبيب حصلت على 55 ألف وثيقة سرية عبر عملية استخباراتية نوعية حول أنشطة إيران النووية السرية تثبت بالدليل القاطع أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية، وسعيها لامتلاك السلاح النووي، ما يؤكد استمرارها بالعمل على تطوير رؤوس نووية لصواريخها، مما يعني استمرارها بالعمل النووي السري في مخالفة واضحة لاتفاق (5+1) الذي وقعته مع واشنطن والمجموعة الأوروبية إبان ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
نتنياهو تعهد بنقل هذه الوثائق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومات الغربية قائلاً : “أعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ القرار الصائب إزاء الاتفاق النووي بعد أيام”.
من هنا يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك تماماً حساسية ترامب من سابقه أوباما في أي قانون أو اتفاق أو حتى قرار أصدره الأخير، ما يعني أن نتنياهو يراهن على اتخاذ أمريكا موقفاً صارماً من التحرك النووي الإيراني السري، وبذلك يكون نتنياهو قد تبرّأ من إعلان الحرب على إيران وجلعها في ملعب حليفه الأمريكي، ما يجعل الأيام القادمة حاسمة ومصيرية في حال اتخذ ترامب قراراً بإجراء عسكري ضد إيران سواء على أرضها أو ضد قواعدها العسكرية على الأراضي السورية.
وبدأت حدة التوتر ترتفع بين إيران وإسرائيل في شباط/فبراير الماضي عندما أعلنت إسرائيل أن طائرة مسيرة إيرانية اخترقت مجالها الجوي، ما أدى إلى أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.
وكان آخر تعبير عن هذا التوتر الضربة التي نفذتها إسرائيل منذ أيام قليلة ضد أهداف محتملة لإيران في سوريا راح ضحيتها عدداً من ضباط الحرس الثوري الإيراني ودُمرت خلالها صواريخ إيرانية نوعية، ما يعني أن المواجهة حتى الآن هي من طرف واحد مع احتفاظ إيران بحق الرد كحليفها السوري تماماً.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر مؤخراً قانونا يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يتخذا سوياً قرار شنّ عملية عسكرية أو حتى خوض حرب من دون أن يحتاجا إلى موافقة بقية الوزراء على مثل هذه القرارات في مرحلة أمنية محيطة بدولة إسرائيل تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الدولة.
كسوريين نأمل الخلاص، ما نزال ننتظر التحرك الأمريكي الصارم لينهي الصراع في سوريا ويبدأ التحول السياسي المنتظر، لكن ما رأيناه من تحركات ترامب رغم حماسه واندفاعه لم يكن مشاهد مشجعة، فالضربات التي وجهها لمواقع النظام السوري العسكرية والمرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية كانت ضربات غير موجعة ولم تغير في معادلة القوى على أرض المعركة السورية في شيء، وهذا يجعلنا ننظر ملياً إلى تهديدا ترامب لإيران والتحريض الإسرائيلي لأمريكا للدخول في عمل عسكري ضد إيران قد يأخذ وقتاً ليس بالقليل في حسابات الموت السورية وما يحصل على أرضها من تغيير ديموغرافي وجغرافي مدروس وبغض الطرف الإسرائيلي والامريكي والدولي عنه.
فإن استغرقت أمريكا في حربها لاجتثاث نظام صدام حسين في العراق ثلاثة عشر عاماً، فإن حربها لاجتثاث نظام الملالي في إيران سيستغرق نصف القرن الحالي على أقل تقدير، فهذه التهديدات وهذه الحروب تعتبر لأمريكا وإسرائيل والعالم أجمع حرب استثمارية بامتياز، وقد أعلنها ترامب بغير خجل أن من يريد أن نسقط له إيران أو نبقي قواتنا في سوريا عليه أن يدفع.
سذاجة الرئيس الأمريكي أو ربما صراحته غير اللائقة كشفت الوجه الحقيقي لحرب منطقتنا التي ما إن تخمد إحداها لتُشعل أخرى، فبات بترول العرب مكرّساً للحرب، وباتت دول النفط تحت دين صفقات السلاح الضخمة.
فمنذ النكبة 1948 وحتى اليوم لم تشهد المنطقة العربية أي فسحة سلام عبر حروب متلاحقة تخللتها فترات هدوء محسوبة بدقة ألا تكون فترات ازدهار أبداً بمساعدة حكومات ديكتاتورية قدمت للغرب كل ما أراد في سبيل وصولها إلى أو بقائها في الحكم.
بالمقابل ندرك تماماً أن إيران لا تسعى لمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل أو أمريكا بالرغم من أنها حملت شعارات الموت لإسرائيل والموت لأمريكا سنوات طويلة، فحقيقة شعارها كان واضحاً على الأرض وعبر التاريخ “الموت للعرب” .. “الموت للسنّة”.
إيران تدرك تماماً حجمها العسكري وحجمها خلال المواجهة المباشرة، وتعي أنها خاسرة لا محالة في أي مواجهة محتملة سواء عبر الأراضي اللبنانية أو السورية، لذلك نجدها تجر المنطقة بأسرها لحروب ظاهرها الصراع السني الشيعي وباطنها سيطرة استعمارية حقيقية باستخدام أراضي الآخرين كجبهة لها واستنزاف ثروات الآخرين البشرية كوقود لحروبها.
فالثورة السورية جرّت جرّاً إلى الصراع السني الشيعي في المنطقة، وأسوأ ما حصل في الحرب السورية أن انتهاؤها بات مرتبطاً بانتهاء هذا الصراع، وهذا ما ينطبق على فوضى المنطقة بأسرها بإعلان الشرق الأوسط الكبير والجديد.
فإن كنا ننتظر حسماً أمريكياً قريباً ضد إيران ينهي معها حربنا السورية الطويلة فهذا ما لن يحصل أبداً، فما زال لدى العرب مزيداً من البترول ليخسروه ومازال لدى أمريكا الكثير من الصفقات لتعقدها.



#مزن_مرشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَشِقَتهُ ميتاً
- تائهة لا تعرف نفسها
- دليل اللجوء في فرنسا أو دحض الأقوال في اللجوء إلى بلاد الغال
- عين واحدة تكفي
- ثلاث حالات للحزن
- ثنائية الحرص والمواطن
- انتبه... أنت مؤقت !
- الصحافة السورية .. لاممنوع ولا مسموح
- الى السيدة فيروز.... لأننا نحبك
- دمشق عاصمة للثقافة حوار مع الامين العام للاحتفالية الدكتورة ...
- حوار مع د. عبد الرحمن منيف قبل وفاته بسنة
- خطايا امرأة
- فضاءات نسائية
- سندريلا الحلم
- أطفال عروبيون
- عداوة النجاح.. معركة بلا قواعد
- ثقافة الفساد ..... ابن شرعي لسفاح محرم
- الرأي من ذهب والصمت من صدأ
- نتواطأ مع المجتمع ضد انفسنا
- كاسك يا فساد


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزن مرشد - طهران .. الحرب المؤجلة