أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مزن مرشد - أطفال عروبيون














المزيد.....

أطفال عروبيون


مزن مرشد

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:27
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يموتون في غرفهم ، يبقون حتى تتعفن جثثهم فيتصاعد خبر قضائهم مع الرائحة المنبعثة في الأماكن المجاورة.
أولئك الذين لا يجدون من يحمل أجسادهم ويرميها في حفرة منسية ثم يهيل عليها قليلا من التراب كإكرام أخير لمن كان يوما إنسانا.
مثلهم جميعا تصبح الأيام مجرد عدادات تحصي عدد القتلى فيفقد الموت صفة الفجيعة ، ويعتاد الأطفال على رؤية الجثث المتفسخة في الطرقات ، في حين يفزعهم منظر زهرة.
إنها الذكريات التي تلازم أطفالنا العرب جميعا حتى لو لم يولدوا في العراق وفلسطين، أطفالنا المتابعون لأخبار الموت بشغف، عبر الشاشات الصغيرة فأي معنى يبقى للطفولة وأي معنى سيكون للمستقبل.
الأطفال بلا تاريخ ( قالها أحدهم) لذلك يستطيعون التأقلم مع الواقع ونسيانه بعد فترة ليبدؤوا من جديد، لكن أطفالنا يولدون وفوق أكتافهم قضية أكبر منهم واكبرمن ملاعب طفولتهم ، يولدون بذكرياتهم الحاضرة عن الحصار والموت والفجائع، وفي أحلامهم لن تكون هناك ألوان زاهية، ولن تكون هناك أحلام وردية، سيرون الكوابيس ولن يعرفوا بأنها كوابيس، سيرون العتمة والقبح وسيكون باعتقادهم أنه الجمال، فكيف سنقول لهم أن ما يرونه ليس الحقيقة؟ وأن ما يشعرون به من حزن لا يتوافق مع طفولتهم البريئة، كيف سنعلمهم الحب، وهم اللذين لم يشربوا الا الضغينة مع حليب الامهات المقهورات، كيف السبيل لنقول لأطفالنا أنهم يعيشون في عصر الانكسار؟ وأن الالوان الجميلة هي التي يجب أن ترسم في لوحاتهم؟ وأصوات العصافير هي التي كان يجب أن يعتادوا عليها، لا أزيز الرصاص وصوت صفارات الانذار، كيف سنقول لهم أن الحلم جميل مثل انسياب العسل ونعومة الحرير ؟وأن ما يرونه –كابوس-
كيف سنقول لهم أن كوابيسهم لا يعرفها أطفال الغرب وأن أولئك يمشون في طرقات تزينها الورود لا القنابل العنقودية.
كيف سنقول لهم، أن هناك شكلا آخر للحياة؟؟





#مزن_مرشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عداوة النجاح.. معركة بلا قواعد
- ثقافة الفساد ..... ابن شرعي لسفاح محرم
- الرأي من ذهب والصمت من صدأ
- نتواطأ مع المجتمع ضد انفسنا
- كاسك يا فساد
- المرأة في المجتمع بين العولمة والتاريخ
- الصناعيات السوريات: نتحدى الواقع من خلف الالة
- معه
- ثلج
- هدباء نزار قباني
- نجيب محفوظ
- حارة نسيها الزمن ...الحي الذي أصبح - إبريق الزيت
- سلبوه ...ماذا سيبقى لنا كأس العالم ....للأغنياء فقط ..
- سجن عدرا خمس نجوم
- إلى الرجل الذي خذلته
- ايها الشباب...تزوجوا وعوضكم على الله
- الجحر
- تذكار من سورية
- التأليف والترجمة في وزارة الثقافة ‏
- نساء في مهب الريح والتهديد - الحكم العرفي - لعدم الترخيص


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مزن مرشد - أطفال عروبيون